٤

192 31 4
                                    

انتهت تلك الوليمه وبقي ساندر واقفاً يحدق في الأرض، نطق أخيراً من التعب ممسكاً بطرف سترة ايريك يشدها بلطف:سيدي أنا متعب هل يمكنني الذهاب للنوم؟

ايريك متصنعاً الشفقه مقوساً حاجبيه:ليس بعد، سنسهر طوال الليل..ولم ينتهي عملك ستبقى مستيقظاً تخدمنا.

ساندر يتراجع ويسكت واقفاً يحدق بالا شيء، بينما جلس جميع الشبان على الأرائك يسهرون ويتحدثون، استغرق الأمر ساعتين من الحديث والضحك، ساندر واقف كالمزهرية لا يتفوه بأي حرف بينما هم يتحدثون ويضحكون مستمتعين ومستأنسين بعضهم بعضاً.

صرخ ريتشارد :احضر الشراب يا هذا

جفل ساندر اللذي كان يغفو ويستيقظ مراراً وتكراراً خلال وقوفه:حاضر سيدي

ركض وأحضر زجاجات الشراب مع الكؤوس وبدأ يسكب، بينما جيمس يشد على رقبته من الخلف :أجل أجل عمل جيد، هذا يكفي لا تملأها كثيراً.

سميث محدق وقد لاحظ تعب ساندر وخموله، لاحظ نظرات ايريك الساديه نحوه، ولكن انزل ناظره وقلب الأفكار في خاطره.

سميث :ساندر هل انت متعب؟؟

ساندر ينظر بعينين خائفتين نحو إيريك ويعاود النظر لسميث: أنا بخير لا أشعر بأي إرهاق.

عيني ايريك تركز في سميث وكيف يتعاطف مع ساندر بسهوله،أكمل الرجال السهر بينما كان سميث يلاحظ خد ساندر المزرق المتورم :كيف حدث ذلك لك؟

ساندر ينظر بنفس النظرات نحو ايريك ويمسك خده بقلق:إمم ء ءء لقد وقعت على وجهي عند الدرج.

جيمس يكذبه:كف عن الكذب يا أخرق ألم يقرصك ايريك على خدك ؟؟؟

ساندر وعينيه تتحرك بتشتت بينهم ويعاود النظر ليتأكد من وجه ايريك :انه ملكي واستطيع أن أفعل به ما يحلو لي.. فأنا سيده!

أمسك ظهره وشده من ملابسه إليه بعنف، قال وهو يهمس همساً مسموعاً:أليس كذلك ساندر؟؟

ساندر يهز رأسه بنعم ، كان صوت ايريك التهديدي أشبه بكابوس لم يبدأ بعد،تنقل سميث بنظرات حزينه نحوه ونحو ساندر وهو يشعر به.

استمر السهر حتى الساعة الثالثة صباحاً، وقام الجميع ليخلدوا للنوم، مشى ساندر خلف ايريك، فالتفت ايريك وعصر رقبته بقبضته العنيفه وقال بابتسامته المعتاده: لا يوجد لك مكان للنوم، اذهب ونم على الأرض أسفل تلك النافذه.

ساندر ينظر إلى النافذه الكبيرة بعينيه الواسعتين آخر الممر ويعاود النظر لايريك يقول بصوت مخنوق وعينين مرتعبتين:حاضر كما تشاء سيدي.

ابتسامه عريضه:احسنت
رمى ايريك بغطاء مهترئ قديم فيه ثقوب احتراق نحو ساندر :استخدم هذا.

كان الغطاء ضخماً وثقيلاً للغايه، فسقط أمام ساندر، فسحبه ساندر نحو النافذه، وسمع صوت إغلاق باب غرفة ايريك وجيمس : سوف أصنع منه سريراً أنام فيه.

حَتَّىْ يَحِيْنَ الشَّبَقْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن