٧

192 27 9
                                    

ظل متجمداً على نفس وضعيته؛ متمدداً على الأرض وعينيه منتفختين من البكاء، وعينه اليمنى مزرقة والكثير من الكدمات على جسده.

عم الهدوء لبرهة، وفجأه عادت النظرات المتعبه لباب المنزل اللذي نسي الشبان أن يغلقوه، رفع ساندر يده الملفوفه بالكثير من لفافات الشاش القماشيه، وأغمض عينيه :لن أهرب لست بذلك الضعف وسأتحمل ذلك.. سأتحمله كله

غرقت عينيه بسبب تلك الوحدة الصارخة، ولم يتخلى عن مبادئه رغم الأذى واستمر في محاولة النوم و نسيان الفكرة، ليست الا لحظات حتى طرق الجدار القريب من جانب الخزانة اللذي اختبأ فيه وعُذّب.

قام وأجفل بذعر وانسحب إلى حافة السرير :م من... من هناك؟

طرق من جديد، اقترب ساندر بتردد والصق أذنه إلى الجدار :هل من أحد؟

السيد الغريب: مرحباً~

ساندر باستغراب حرك رأسه لليمين: م مرحباً من معي؟

:أنا وحيد أيضاً.. أسكن بالغرفة المجاوره وأدعى فاليوس إيفور..أنا أعرف اسمك انت ساندر سمعت كل ما حدث لك وأسمع كل يوم صراخ هؤلاء الرجال وشجارهم؛ انهم مزعجون بعض الشيء.

ساندر مصدوم: ...؟

: انهم دوماً يسهرون ويضحكون، سكنت هنا منذ ٣ أشهر فائته وأعرف كل شيء يحدث هنا لأن شقتي ملاصقة لشقتكم.

ساندر يلعب بأصابعه ويرد بقلق: حسناً لقد انتقلت الى هنا قبل عدة أيام ولا أعلم عنهم شيئاً..

إيفور بصوت متعاطف:لقد قام أحدهم بالاعتداء عليك واغتصبك أليس كذلك؟

ساندر والذعر في عينيه : لل لقد سمعت ذلك..!

إيفور :سمعت كل شيء جرى

ساندر يبكي مخنوقاً:ولكن لماذا لم تنقذني لقد استغثت وصرخت ولم يأتي أي أحد لنجدتي كاد يشوهني ويقتلني .

إيفور : ... أنا آسف ليس من عادتي أن أتدخل

ساندر يبكي بحرقة ويبتعد عن الجدار: اذاً لا تتدخل الآن لا أريد سماع صوتك أبداً

إيفور بتفاجؤ.. ==حقاً آسف ساندر... ليس بيدي فعل شيء ==

أصبحت الساعة ال٩ مساءً حيث عاد الجميع، جلسوا جميعاً على مائدة الطعام وباشروا في الأكل، ساندر واقف كالعاده ينتظر أن يلبي اي طلب.

ريتشارد يصرخ: اذهب يا صغير وأحضر كؤوس العصير

ساندر يتصرف كأن شيء لم يحدث :حاضر

لاحظ سميث طريقة مشيه الغريبه والكدمة الجديده على عينه، سكت بقلق إلى أن يعود ساندر، ظل جيمس يحدق ويتتبع تحركاته بنظرات مرعبه، بينما لاحظ ايريك ذلك أيضاً.

عاد ساندر ووضع الكؤوس : هل من شيء آخر سيدي

ويبدو عليه التعب بشكل ملحوظ، امسك ايريك معصمه وسحبه بهدوء: تعال ساندر.. أين اختفى كل حماسك اليوم؟

حَتَّىْ يَحِيْنَ الشَّبَقْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن