حبيس روايتى

160 61 4
                                    

دائما ما كان يقول عني أصدقائي بأنني شخص نرجسي
وأنني فتى ذو عقل و بلا قلب
لكنني  لم أكن أبداً كذلك
إن  كانت كربلاء فتاة رومانسية  وأنا شخص نرجسي
فمن السهل ان أجعلها تقع بحبي ولكن لم يكن ذلك الحب صادق
سأكتب في روايتي عكس الواقع 
وبدأت بوصف ما سأكتب عنه في الرواية
الان  أود أن أكتب لكم رواية صغيرة جمعت نزاع نفسي بين شخصيتين
الأول يتميز روحه بالتعلق الشديد كادت تصل إلى الهيام وهو أعلى درجات الحب والتخصص مع الذات بطريقة عجيبه
أما الثاني  ويلكم  منها اتسمت روحها بالجدية والدهاء الشديد في كل تصرف عيناها كما لو كانت تشبه عين الصقور فى الدقة وفي بعض المرات تشبه قمراً مكتملا في أوج سطوعه
ولكن لها شعور رثيتها  ندما وحسرة عليها
لأنها مهما بلغت من جمال وفتنة
إلا أنها لا تعترف بشئ يدعى الحب امتلأ قلبها بالتحجر او بالاصح إنعدام ليونه القلب

جلست أكتب في الرواية طوال اليوم حتى كدت أن أنام على المكتب
-الأن وصلت الساعه الخامسه صباحاً اظن ذلك صوت اذان الفجر
سأذهب لأصلي ثم أعود لأرتاح قليلاً قبل الذهاب للعمل 

"حبيس روايتى "
عندما انتهيت من صلاة الفجر وأثناء عودتي لم أجد أحد في الطريق والجو هادئ جداً قُلت لنفسي واخيراً بدأت في كتابة حلمي فتحت يدي على مصرعي ونظرت الي السماء قائلا اليوم "أنا سعيـــد"
لم أكد أنهي كلمتي واذا وبرق أسود اللون  يأتي من السماء يضرب جبهتي اللعينه

•••••
اين انا وما ذلك المكان اللعين وما كل ذلك الضباب
-من المتحدث 
من انت
-لا اعرف وأنت من
كيف لا تعرف إسمك  ياغبي انا اااا!! لا اعرف
وأنت أيضا لا تعرف إذن من يعرف من نحن
بدأ ينظران لبعضهم وأذا وكأنهم امام مرأه متطابقين في كل شئ

بدأ ينظران لبعضهم بدهشة غريبة
وإذا يزول الضباب بعض الشئ فينظرون ليروا أمامهم
مدينة خالية يتوهج منها ثماني بيوت بهم ضوء خافت وفي منتصف البلدة قصر عالى جدا يتوهج منه ضوء يشبه الشمس ولكن يغمره الدماء لدرجة أنها تغطي الضوء وهذا ما جعل المدينة تكاد تكون شبه مظلمة

دق جرس البلدة
وإذا بصوت مضجر جداً كاد أن يفتك بأذان السامعين
ضيوف جدد مرحباً بكم أيها الأحمقان في مدينتنا الجميله
قال أحدهم مقاطعاً الصوت الغامض
-من أنت ومن نحن وما ذلك المكان
ساد الصمت قليلاً وإذا عاد الصوت الغامض يتكلم بكل غضب قائلا: عندما أتحدث لا اريد احد يقاطع حديثي لا صوت يعلو في صوتي أيها اللعينان
ساد الصمت والهدوء مرة أخرى وإذا عاد الصوت الغامض قائلا
انا "مرسال الهيام" قد أتيت من ذلك القصر الذي ترونه امام اعينكم
وانتم (حجر •وجدان) خدم فتى الهيام (اي العقل والقلب لوسيم)
وذلك المكان هو "مدينة الهيام "

  رد وجدان قائلا: وماذا نحن فاعلين هنا أيها المرسال؟
-لست ادري ولكن قريبا ستعرفون كل شئ
عليكم بالعودة الآن
…….

فتى الهيام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن