اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
~~~~~~~~~~
في هذه الليلة المعتمة حيث الغسق يحتل كل الأجواء أنارت رسائل الحرب والتحدي السماء وأعين الناظرين بزهورٍ نارية تتفجر بالتوالي والصمت يهابهم... العفاريت هربت لأن وحوش المجانين استيقظت تُعلن توبتها، والملائكة تبتعد من سواد المكان ، الغسق ليس في السماء بل داخلهم، أقلام القدر تجهزت بها لتكتب في دفاترهم المرمية على اكتافهم تلك الدماء التي ستسيل، لا مفر... حين تقع بين المجانين لن تخرج عاقلاً سليماً
إنكسر الصمت بضحكة هستيريةٍ جذبت مسامع الجميع من خضراوي العين يسخر بينما الغزالة الفاتنة ترمقه بصمت وأنفاسها العميقة يمكن لمحه في بدنها ، إن الغضب كساها وسواد عينيها أظهر إنعكاس نيرانها الداخلية تحرق من يرمقها
وذو العين الواحدة ترك الأمر يخطو بقدميه نحو بقايا المتفجرات ومفاصل قبضته إبيَضت من ضغطه عليها ، ليهرب الجميع فوحوشه إستيقظت حتى رجاله في رعبٍ وقلق
الشيطان الذي لن يهاب الموت أبداً زادت شيطنته ، فمن له الجرأة على الوقوف أمامه والتنفس أصلاً
" عن ماذا تبحث؟ "
تسائلت لارينا تتقرب من الشاشة بأنفاسها المعتدلة والأمر ليس وكأن عمليتها وخطتها فشلت ترمق ديميترو الصامت يبحث بعصاً يدير تلك الشظايا
"إعلان الحرب "
وجدها فعلاً... لقد كانت لعبة بجعةٍ سوداء صغيرة من حديد أسفلها محفورٌ رقمان
9:15
فُهمت الساعة لكن أيُّ يومٍ وأين؟ سيأتي تكملة هذا اللغز المزعج قريباً ، ربما...
أراها ما وجد في الكاميرا ليضعه في جيبه يخطوا بعيداً عن الجميع ، حيث سيارته يركبها مع رجاله يرحل بعدها
أمَّا الغزالة الفاتنة التي تشد لاصق شعرها الأسود لتترنح حشد برتقالياتها مع الهواء على مرقص القمر والليل كأمواجٍ من الحميم المنصب فوق جحيم بدنها لا يدفئه حتى برود عينيها وقلبها
" إذاً؟ "
إقترب بخطواته المتمايلة منها ذو العين الفستقي وبسمةُ الخبث تستوطن وجهه يرتمي ببدنه على الكرسي الأبيض المجاور لها ، بل هو الخبث بحد ذاته يتجسد في بدنه