03

32 5 22
                                    

°°°

وَصلت نتائِج التَشريح وَ فعلاً الضَحية -لِيو- يَتعرض لِلتعنيف الأسَري! كدمَات كثيرةٍ فِي مِعدته وَ نَدبات قديمةِ الأزلّ، غضبّ المُحقق -مُحمد- مِن الوضعّ؛ فأنّ يَنتحر شابًا لِما مَا يُعانيه مُنذ فترةٍ يُؤرقه كثيرًا! وَ أمَا عنّ آيَان فلقدّ أمَر بِورقة رسمِية لِلقبض عَلى والدّ الضَحية. خرجَا الأثنَان مُسرعين بِسيارة الشُرطة مُتجهين نحوّ قصَر عائِلة روتشِيلد.

"تبًا له! كيفَ لهُ أنّ يَستخف بِنا!"

قالَها آيَان بِسخط، ‏زفرَ ذاتَّ الخُصلات الذهبِية بِسؤم وَ أمَّا الآخر فلقدّ كانَ شاردّ الذِهن يُفكر بِألم الضَحية، لقدّ عانَت الضَحية وَ أتَخذت الأنتِحار كحَل لِراحتها! تَنهد داخليًا بعدمَا وَصلا لِلمكان، خرجَا الأثنَان مُتوجهين لِلداخل، أوّقفهم حَارس القَصر نابسًا بِرسمية "كيفِ لِي أنّ أُسَاعدكما ؟!" أخرجَ آيَان الورقةَ نابسًا بِثقة "ورقة لِلقبض عَلى سَيدك، دعّنا نَدخل وّ إلَا إذّا !"

ذُعر الحَارس وَ أومَأ بِتفهم مُشيرًا له بِالدخول، دلفَا الأثنَان لِحديقة القَصر مُتجهين نحوّ البَوابة، بَعد وصولهمّ لِلداخل نبسَ الذهبيُّ بِصوتٍ عاليٍ "جوليَان روتشيلد، أُخرج مِن مخبَأك قبلَ أنّ نُفتش القَصر!" حاولَ كبيرَ الخَدم أيقَافهم وَ لكنهُ سُرعان مَا تَراجع عِندما علمّ أنهمّ مِن عنَاصر الشُرطة! بَعد دقائِق خرجَ المعنيُّ واقفًا أعلى الدرجّ بِروب الأستِحمام مُحدقًا بِهم بِحيرة، نبسَ بِهدوء "مَاذا تُريدوا؟"

رمَى آيَان ورقةَ القبضَ عَلى وجهَ الرجُل وَ سُرعان مَا ذُعر نابسًا بِصراخ "لستُ أنَا! كيفَ لكمّ أنّ تَتهموني! أُخرجوا مِن قصري حالاً!!" تَقدم المُحقق -مُحمد- بِخطوات رزينة نابسًا بِرسمية "الضَحية نادرةَ الخروجّ، وَ أمّ الضَحية تَركت ابنَها مُنذ الصِغر، وَ أنتَّ الوَحيد الذِي تَعيش مَع الضَحية! أخبرنِي، مَن الذِي يُعنف ابنهُ هَا؟"

تَوقف أمامهُ مُكملاً بِحقد "وَ خدمّ قصرك جميعهمّ سَيشهدوا عليكّ لِلتعنيف الذِي تَعرضه ابنك أُّيُّها الدنِيء!" صَرخ مُحمد بِآخر حديثهُ وَ هَذا أججّ مِن هلعهُ، أنّهار أمامهُ قائِلاً بِذعر "أعتَذر حقًا، لَا أستَطيع أنّ أتَحكم بِنوبة غضبِي، أنَا فقطّ أرَى ذاتِي أمامهُ وَ الدمّ يَخرج منهُ! سَامحني أرجوك"

تَرجاته مُلئت المَكان وَ لكنهُ لمّ يَهتم وَ توجهَ نحوهُ مُكبلاً أيَاه وَ لكنّ سُرعان مَا دفعَ جوليَان المُحقق بِقوة نحوّ الدَرج وَ لكنّ تَدارك آيَان الأمّر وَ أمسكهُ بِملابسهُ! صَرخ آيَان بِأستنكار "مَالذي تَظن نفسكَ فاعلٌ! أتُريد الأعدام!"

تَنفس مُحمد الصُعداء، لولاَ أمساكهُ لكانّ أرتَطم رأسهُ بِحافة الدرابزين! وَ أمَّا الآخر فلقدّ نبسَ بِأنزعاج "أجَل، أموتَ مشنوقًا وَ لَا أتَعفن بِالسجن!" أبتَسم ذاتَ خُصلات الذهبّ مُجيبًا بِأستمتاع "حسنًا إذًا، سَأحرص أنّ تَتعفن بِالسجن مَدى حيَاتك!"

| مِن الصِفر |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن