04

34 7 15
                                    

°°°

فِي المَشفى، خرجَ جُوشوا مِن العمليةِ بقلبٍ مُطمئن؛ فلقدّ نَجحت العملية لِلطفلة، تَوجه نحوّ والديَّ الصَغيرة نابسًا بِرسمية "الحمدللّٰه نَجحت العمَلية، سَتستيقظ بَعد سَاعتين تقريبًا، أتَمنى لهَا الشِفاء العاجِل"

بَعد ذلك تَوجه نحوّ قِسم العِظام ليَرى صديقهُ هاري. وصَل نحوَّ مكتبهُ، طَرق البَاب وَ سُرعان مَا دلفّ بعدمَا أُذن لهُ. جلسَ عَلى المِقعد نابسًا بِأرهاق "لقدّ نَجحت العملية، شُكرًا لِدعمي"

"مَسرور لَك، جُوشوا، أنتَّ ذكيٌّ فعلاً وَ لَا تَحتاج لِدعمٍ منِّي"

أومَأ نفيًا مُجيبًا بِهدوء "لولا دعمَك لكنتُ فِي أوجّ تَوتري، أُقدر فعلاً مُساعدتك" وُضع كوبَ القهوة أمامهُ، وَ أمَا هاري فلقدّ كانَّ يتفقد مَلفات المَرضى، أرتَشف مِن كوبَ القهوة نابسًا بِأهتمام "كيفَ أخَاك؟ ألَا زَال مَرضهُ يُؤرقه؟"

دلكّ المعنيُّ صَدغه بِتعب مُجيبًا بِهدوء "أجَل، يَجب عليَّ تَذكيرهُ بشربّ الأدوية وَ إلَا نَسى، أمَس أنجرفتُ بِهمومي وَ شاركتُ أخِي القليلُ مِنها، لمّ أعَي بِذاتي وَ ألَا أخِي يُؤلمه قلبهُ"

قبَض عَلى معطفهُ الطِبي مُكملاً بِضيق "يُؤلمني حالهُ كثيرًا!" تَوجه نحوهُ هاري مربتًا عَلى كتفهُ، نبسَ بِهدوء "لَا أعلمُ مَاذا أقول لك وَ لكنّ أتمنى لهُ الشِفاء العاجِل!"

طُرق البَاب وَ أذنّ الطَبيب هاري لهُ بِالدخول، دلفَ شابًا بِمقتبل العُمر مَع فتًا طَويل لِلغاية بِوجه صَغير وَ بِملامح وسيمة، أشَار الطَبيب هاري بِالجلوس وَ أمَّا جُوشوا فلقدّ أستَأذن لِلخروج وَ لكنّ سُرعان مَا أعتَرض هاري نابسًا بِهدوء "أجلسّ" جلسَ جُوشوا بِمكانه وَ أمَّا الفتَى فلقدّ جلسَ أمَام الطَبيب -هاري- بِصمت وَ أمَا الشَاب فلقدّ جلسَ بِالخلف.

أبتَسم الطَبيب لِلفتى نابسًا بِهدوء "كيفَ حالك هارلِن؟ أتَمنى أنّ تَكون بِخير" أبتَسم هارلِن مُجيبًا بِهدوء "أجَل بِخير" دققّ الطَبيب -هاري- بِالفتى نابسًا بِتساؤل "وَ لِما يَدك لَازالت داخِل جيبك؟ أخرجها لَا تَنحرج" حدقّ هارلِن بِنظرة سَريعة نحوّ الطَبيب الآخر ففهمّ جُوشوا الأمَر.

فوقفّ جُوشوا نابسًا بِهدوء "يَجب عليَّ الذهاب هار.." بَتر هاري حديثهُ نابسًا بِقليل مِن الحِدة "أخبرتُك أنّ تَجلس!" حدق بِهارلن مُكملاً بِأستياء "لازلتَ لمّ تَتخطى بَعد، دعّني أرى يَدك" شعرَ المعنيُّ بِقليل مِن الأنزعاج وَ لكنهُ أستَسلم لِواقعهُ، أشَاح وجههُ عنّ هاري مُخرجًا يَده بِحرج.

حزنَّ جُوشوا وَ أنصَدم عندمَا رأى يَد هارلِن، فعلمّ سَبب تَردده وَ أنحراجه مِنه، فحصَ هاري يَده نابسًا بِهدوء "أتُؤلمك؟" أومَأ نفيًا مُجيبًا بِهدوء "لَا، عندمَا أستعملها تُؤلمني قليلاً" كتبَ هاري بيَانات فِي الورقة وَ أعطاها لِلشاب الذِي معهُ نابسًا بِهدوء "خُذ هارلِن لِفحصهُ"

| مِن الصِفر |حيث تعيش القصص. اكتشف الآن