بين الحقيقة و الكذب

61 6 3
                                    

"توقففف!!!"
*تشتد قبضتها اكثر و غرست اظافرها الطويلة لحمها و نزفت بشدة ، تنبعث من عيناها الخضراوتين المتوهجتان موجات الغضب و السخط لتقول بصوت غاضب و تصر على اسنانها*
"كيف تجرؤ!! كيف تجرؤ ايها الفضائي على اذلالي! انت لست بإنسان حتى كي يفهم و يحس بمقدار معاناتنا و تدريبنا القاسي للإعتياد على هذه القوة و انت تريد اخذها بدم بارد؟ ، لا تغرك قوتك و مظهرك ، فما دام داخلك قذرا و متسخا فخارجك لا يعني شيئا ايها الأوتسوتسوكي المتعجرف!!"
*يقف موموشيكي ساكنا بدون حراك يستمع بعناية لما تقوله ، كلامها لم يلمسه حتى كأنها تتكلم مع حجرة، ابتسم ساخرا من جعلها غاضبة ، استيائها يمتعه بعض الشيء لم يلتفت لها حتى، قائلا بصوت متعجرف و ساخر*
"احساس ؟ تفهم؟ اسف فأنا لا استطيع فهم معنى هذه الكلمات و لم افهم ذلك الجزء من كلامك بذكرك تلك المفاهيم....و فيما يخص بمناداتي بالقذر  فأنا اراهن انك لن تستطيعي الوصول حتى لنظافة قدماي مهما استحممتي و مهما تعطرتي فأنت لست سوى مخلوق ذو رائحة كريهة بمجرد تعرقكم ايها البشر تصبحون في منتهى النتانة الم تلاحظي انني لم اتنفس عندما اقتربت منك؟ او حتى لمسك و لو بالخطأ هذا يعني انك تجلبين لي الغثيان، و فيما يخص كوني فضائي و متعجرف اجل انا كذلك و هل هذا يسمى شتم حتى ؟ هاهاهاهاهاها انت مضحكة بعض الشيء، كوني فتاة جيدة و انتظري هنا سأهديك بعض الكلمات الآخيرة لتقوليها فقد امتعتني بعض الشيء"
*سخر منها بشدة و ضحك عليها و بالنسبة لها  فقط ما يزداد غضبها بوتيرة سريعة عند سماع كلماته ،لكنها و في لحظة من اللحظات تتذكر من هي و من تكون ، المرأة التي تغار منها آلهة الجمال و الدماغ المعجزة لتسترد نفسها و تحاول تهدئة نفسها و بالفعل تحكمت في غضبها ثم ضحكت بصوت هادئ و ناعم ضحكة مجنونة دامت لدقائق ، لقد كان يستعد للرحيل لكن تلك الضحكة التي أطلقتها أوقفته بدون وعي منه و كأنها ستقول شيئا في غاية الأهمية و بعد انتهائها من الضحك تكلمت اخيرا بنبرة واثقة للغاية*
"حسنا ، حسنا ، حسنا....قد تكون محقا فيما قلته لكنك اخطأت في بعض الأجزاء ، اذن هدف الأوتسوتسوكي هو السعي للقوة و الألوهية أليس كذلك"
*تقوم بالجلوس على الأرض و تربع ساقيها في وضعية احد ما يريد الراحة و شرح موضوع ما في غاية الأهمية*
"حسنا هذا مثالي ، اذن انت الان تتبع عقيدة و ايديولوجية عشيرتك اليس كذلك ، اسمحلي ان اوضح شيئا ، هدفكم يستحق ان يرمى في الزبالة"
*جفل موموشيكي لسخريتها من فلسفة عشيرته و استدار بسرعة نحوها و تعلو عينيه نظرة حادة تحمل نية قتلها ، عند إلتفاته يجدها بتلك الوضعية التي توحي على ثقتها الكبيرة في نفسها و صحة ما تقوله يحاول قراءة تعابيرها و افكارها و البسمة تعلو وجهها ليتفاجئ انه لا يستطيع قراءة افكارها ، قطع صوتها حبال افكاره و قالت بصوت ساخر*
"تلك الخدعة لن تنطلي علي مرة اخرى, لقد الغيت نظام التشاكرا في جسدي لذا لن تستطيع قراءة افكاري....حسنا لنتابع، دعنا ننظر الى فلسفتكم و مبادئكم من منظور اخر...اكتساب القوة عن طريق امتصاص طاقة حياة الكواكب و النجوم و الأقمار و الأجرام، الثقوب السوداء....الخ، هادفين للألوهية والقوة المطلقة،  لنفترض انك ستقوم بهذا كله اليس كذلك، اذن الى اي نهاية ستصل لها؟هاه؟ الفراغ؟ مكان بارد و فارغ و مظلم حالك الظلمة، مكان لا توجد به نهاية ، واسع و لا متناهي لا وجود لطاقة حياة لا وجود لمنافسين لا وجود لهدف يجعلك تريد الإستمرار في هذه الحياة كل ما لديك خلود ابدي و قوة التدمير، هذا لن يعوض وحدتك القاتلة ابدا و يأسك فقدانك لمعنى الحياة و الأمل  اليس مرعبا بعض الشيء العيش في عالم كهذا؟"
*اشتدت قبضة موموشيكي و هذه المرة قد اغضبته حقا بدأت تحيط به هالة شريرة مخيفة و بدأت الأرض في الإهتزاز و هبوب رياح قوية للغاية ، بالرغم من كل التهديد الذي يحيط بها بقيت هاروكا ساكنة و لا تظهر خوفها امامه بالرغم من انها خائفة حقا و مرتعبة اجابها بصوت عميق ساخط و مرتجف*
"ما الذي قد يعرفه بشري منخفض مثلك في مبادئ عشيرتنا؟ هاه؟ اجيبي! عقلك الصغير هذا لن يدرك ما نسعى اليه لذا لا تحاولي التذاكي امامي ! و ايضا تلك المفاهيم كالأمل و الوحدة و اليأس لقد سبق و قلت لك انني لا افهمها و مجرّد من الأحاسيس لهاذا لا تطبقي علي ما يطبق على المخلوقات الوضيعة فأنا لست مثلكم ، أنا أعلى و أسمى لن يستطيع احد الوصول الي منكم فبعد كل شيء انا الاه! الآلهة دائما تكون وحدها ولا تحتاج للمشاعر او مساعدة الآخرين ليكونوا آلهة لذا لا تقارني الألماس مع المعادن الرخيصة من الأفضل لكي ان تعرفي مكانك ايتها القذرة!"
*حاولت هاروكا السيطرة على غضبها و خوفها تراه يقترب في كل خطوة امامها لكنها لا تحرك ساكنا امامه لا تظهر ضعفها امامه ابدا ، تخلت عن فكرة ان تدرسهم بشكل دقيق اصبح الأمر خارج السيطرة و ليس بيدها فعل شيء امامهم بدأ شريط حياتها يمر امام عينيها و هي تشاهده يقترب و بدأت تتسائل حقا فيما هو احساس كاغويا حول البشر سابقا و لماذا قامت بإختيارهم ، لقد حكم بالفعل على هاروكا بالإعدام منذ ظهوره امامها او منذ ان قرروا ان يأتون للأرض و تدميرها كل هاته الأفكار المتضاربة في رأسها صنعت تلك العبارة التي ستختم بها كلامها معه و ليكن ما سيحدث بعدها، جمعت شتات نفسها و وقفت شامخة امام قوته العظيمة و حاولت تنظيم وقفتها و الصمود لأطول وقت ممكن امامه و تكلمت اخيرا بصوت بارد و هادئ و ناعم*
"اسمع...."
يتبع 🫣

اوزوماكي هاروكا في عالم الأوتسوتسوكي🏮حيث تعيش القصص. اكتشف الآن