البروفيسورة الجديدة

96 8 13
                                    

*ظل مومو في مكانه لا يعرف ما يصنعه ، كل ما يفعله هو الإنصياع لغرائزه الحيوانية ، لكن فريسته الجميلة قد هربت بالفعل ، عند هروب هاروكا التقت امام البوابة الخادم الشخصي لمومو كان يبحث عنه في المكتبة، يراها تهرب مسرعة و الخوف و الهلع واضح من وجهها و تعابيرها ، انصدم الخادم من حالتها الفوضية للغاية ملابسها ممزقة و شعرها اشعث و فوضوي كانت في حالة يرثى لها ، انصدم كثيرا ، علم انه قد حدث شيء من الإعتداء و كان يتمنى ان لا يكون رئيسه لأنه يعلم جيدا إذا شرب ولي العهد بشكل مبالغ يصبح مغاير تماما ، توقف عند رؤيته للأمير يجري و يتمايل و يسقط في كل مرة ,هرع نحوه الخادم و ساعده في الوقوف ثم قال له الخادم*
"سموك !! ما الذي حدث هنا؟ هل انت بخير؟"
*اجابه مومو بلكنة ثقيلة و ساخط*
"تلك الفتاة اللعينة! اجلبها لي الآن !! او سأقوم بقتل كل من في هذا القصر ! هيا اسرع!"
الخادم : "لقد هربت سموك ! لقد كانت خائفة، ان علمت جلالتها بهذا ستعاقب بأبشع الطرق إنها تخصها و لا يجب عليك لمسها !...كما انك يا سيدي لم تشتهي امرأة في حياتك لقد كنت دائما باردا من هذه النواحي ، كيف تمكنت حقا منك ؟"
مومو : "انا لا اهتم برأي جلالتها كما انه خطأ امي و خطأ هذه المرأة...الآن اجلبها لا اهتم ب...ما...سيفع..."
*سقط الأمير نائما قاده الخادم لغرفته كي ينام و يستريح ، كان الخادم في حيرة من امره و هو يتذكر تلك المرأة الخائفة لا يعلم ما حدث لكنه لم يتمكن من لوم سيده في اسيقاظ غرائزه الخاصة نحوها ، تلك المرأة مذهبة للعقل تماما لا احد يستطيع الصمود امامها*
*في تلك الأحيان عادت هاروكا لغرفتها خائفة و لا تعلم ما الذي ستفعله من الآن و صاعدا لكنها هدأت بسرعة لأن الحقيقة أنها أحبت ذلك بالفعل و لم ترفضه و هذا ما جعلها خائفة...لم يكن بسبب الإعتداء ابدا ، بدأت تفكر و تفكر فيما ستفعله ان تعرضت لهذا الموقف مرة اخرى ، قلبها ينبض بشدة و وجهها سينفجر من السخونة ، لا زالت تحس بجسده الدافئ يحيط بها و لمساته الحلوة و اللطيفة ، اخذت حماما اخر بالماء البارد كي تنسى ما حدث و تقوم بتشغيل الجانب العقلي منها و تدفن تماما جانبها العاطفي ، غطت في النوم بصعوبة*
*جاء الصباح استيقظ مومو من نومه و رأسه يؤلمه كثيرا ، نادى على الخادم جاء له ببعض الماء و المنشفة*
"رأسي يؤلمني كثيرا ، قم بتجهيز حمامي و ايضا لنتجهز للذهاب الى فصل تلك المرأة"
*جفل الخادم عند ذكره لهاروكا و كانت تعابير الإرتباك واضحة من وجهه ، لاحظه مومو ثم قال متسائلا*
"ماذا بك؟ هل انت بخير؟"
الخادم : "حسنا هذا...سيدي لقد شربت الكثير من الخمر و..."
*قاطعه مومو و هو منصدم*
"لا تقل لي...هل اقدمت على فعل طفولي مرة اخرى؟ لقد حرصت على ان اشرب في المكتبة لا يأتي لها احد في الليل اذن ما المشكلة؟"
*تلعثم الخادم اكثر من ذي قبل*
"هذا...انه...انه تلك الفتاة...اه...البشرية ذات الشعر الأحمر كانت--...."
*اوقفه مومو مرة اخرى كانت ملامحه قد اسودت من الصدمة عم الصمت لبضع دقائق ثم قال بنبرة باردة*
"هل قمت بفعل شيء لها؟ اجبني بصراحة..."
الخادم : " لأكون صريحا...التقيت بها عند باب المكتبة كانت تهرب بأقصى سرعتها كان فستانها ممزقا و شعرها فوضيا و كانت شبه عارية ، و انت كنت سكران للغاية و كنت تأمرني بأن أجلبها لك بغرض أشياء جنسية...هذا ما حدث."
*وضع مومو يده على رأسه و مسح شعره من الصدمة و الإرتباك تذكر الآن كل شيء لمساتها وجهها القريب و المحمر كانت ضعيفة تماما امامه كان مظهرها لطيف للغاية كقطة صغيرة خائفة ، بدا غارقا في افكاره لا يعرف ما سيقوله لكنه قرر انه سيتظاهر كما انه لم يفعل شيئا*
*استحم و جهز نفسه وصل للفصل كان بالفعل هناك ايريك و لينا و اوراشيكي قال لهم*
"صباح الخير جميعا"
اوراشيكي : "انظر من يتأخر لأول مرة له في الفصل هاهاها"
لينا : "هيا اوراشيكي لسنا في مزاج لمزاحك هذا !"
ايريك : "ارجوكم كونوا هادئين ستأتي البروفيسورة قريبا"
*جلس الجميع ينتظر هاروكا و الصمت يعم المكان ، كان ايريك متكأ على يديه و البسمة الغريبة تعلو وجهه مرة ثانية ، اوراشيكي منزعج ، لينا متوثرة و لا تحب الوضع، مومو هادئ و تعابيره خالية كالعادة ، يكتب في في كتاب الملاحظات خاصته*
*قبل بضع ساعات استيقظت هاروكا من نومها ، متذكرة كل ما حدث البارحة توردت وجنتاها قليلا لكنها صفعت نفسها و أحسمت امرها انها ستتظاهر بالعقلانية و الهدوء امامه و لن تظهر اية عواطف امامه ، جهزت نفسها ، اكلت الفطور الذي كان به اكل لا طعم له لكنها اكلته كي تشحن نفسها بالطاقة فالأمر ليس سهلا من الآن و صاعدا ، هذه المرة ارتدت فستانا صيفيا لطيفا للغاية كان ابيضا و مزين برسومات الورود الوردية الصغيرة ، ضيقا على خصرها النحيف و صدرها المنتفخ الظاهر بوضوح ، لكنه فضفاض في الأسفل و يترفرف و قصيرا و عاري من اليدين و الأكتاف كان مثاليا للغاية و لطيفا ، ارتدت كعبا عالي ابيضا انيق للغاية و عطرت نفسها بعطر زهور الأركيد خاصتها و وضعت وردة وردية على شعرها الناعم و الطويل، وضعت مكياج الفراولة ، اخذت كل لوازمها من كتب و اشياء اخرى ، انطلقت مرة اخرى حول اروقة القصر الكل مندهش من سحرها في كل مرة يرونها مهما كانت عدد المرات الذي يرونها فيها ، كانت الخادمة خاصتها تقودها نحو غرفة الدراسة ثم وصلوا*
"شكرا لك ، أكاري شان يمكنك الذهاب الان"
*احمرت الخادمة خجلا ثم انحنت لها و ذهبت*
*دخلت هاروكا الصف بكل أناقة و جمالية و عطرها الجميل يملأ غرفة الدراسة ، تفاجأ الجميع مرة اخرى من رؤيتها ، اوراشيكي مندهش و احمرت وجنتاه ، لينا غير قادرة على تحمل الوضع لكنها تزيف ابتسامتها امامها، مومو كالعادة لا تعابير على وجهه لكنه عند رؤيتها تذكر كل ما حدث بينهم، تلك الرائحة الجميلة الذي اشتممها لوحده في المكتبة يشمها الآن كل من في الفصل ازداد حدة برودة وجهه، كان يشعر بإحساس انه تم انتهاك احد ما ممتلكاته،لم يفهم تلك المشاعر لكنه استمر في برودة مشاعره ، ثم قالت بصوت مرح و لطيف*
"صباح الخير جميعا ~!"
*ايريك لم يستطيع كبحه نفسه ابدا توجه مسرعا نحوه اخذ يدها اللطيفة و الناعمة و قبلها بشغف تام و نظر اليها بنظرة ودية و حادة*
"صباح الخير بروفيسورة ، هل نمت جيدا؟"
*احمر وجه هاروكا لكنها مرتبكة من فعله خطفت يدها من يديه، مومو اصبحت تعابيرها اكثر سوداوية من ذي قبل اصبح يغلي من الداخل ،لينا انصدمت مما يحدث امامها ، اوراشيكي عاد لوعيه اخيرا بذلك المشهد ، انصدم هو الآخر و بدأ يعاتب نفسه مرة اخرى بسبب تأثره بها بسرعة، تكلم بنبرة منزعجة*
"ايريك ايها الغبي ، هيا خلصنا من مغازلتك الرخيصة هذه  انت تهدرها على فتاة مثلها يا للخسارة!"
*ايريك بنبرة ساخرة* "ماذا ؟ هل انت الآن تغار مني ؟ لن تكره ابدا لو كنت مكاني اليس كذلك؟ اسف لكنك قديم للغاية انت بالفعل تتأثر بوجودها لكنك لا تعترف بذلك ، هل تمثل الآن انك صعب المراص؟ انت حقا لن تحبك اي فتاة بوقاحتك هذه"
اوراشيكي : "ماذا ؟ ايها الحقير ، كلامك مجرد هراء!! سترى من الذي سينته به الأمر وحيدا! لن تقبل اي فتاة عن زير نساء مثلك!"
*تدخلت هاروكا بغضب بينهم*
"هذا يكفي انتما الإثنان ! سنبدأ الدرس الآن!"
*عاد الإثنان الى مقاعدهما ، ثم استدارت هاروكا نحو السبورة و كتبت عبارة 'الرياضيات الأساسية' ثم استدارت نحوهم ، لاحظت نظرات جانبية من  الحقد و الكراهية التي تنبعث  عيناي مومو نحو ايريك ، تجاهلت ذلك و اكملت كلامها*
"درس اليوم عبارة عن الرياضيات الأساسية ، في عالمكم توقفت الرياضيات عند الجمع و الطرح و الضرب و القسمة ، اليوم سنتكلم عن مفهوم جديد في الرياضيات و هو المجهول x اي حل معادلة من الدرجة الأولى و سنتعلم حول الأعداد السالبة اذن لنبدأ"
*شرحت هاروكا الدرس بسلام كان الكل يركز و يشتد التنافس بينهم*
"سأعطيكم بعض التمارين هنا قوموا بحلها كي ارى مدى فهمكم للدرس"
*كتبت لهم المعادلات و العمليات الحسابية كي يقوموا بحلها ، اعطتهم مهلة عشر دقائق ، اكمل مومو في غضون خمس دقائق ، الاخرون لا يزالون يكملون عملهم ، الخمس دقائق المتبقية عبارة عن التقاء اعينهم و في كل مرة تتجنب نظراته و هو الآخر يفعل ذلك لقد اصبح الوضع متوثرا بالفعل كل منهم يتذكر لمسات الآخر و انفاسهم الحلوة في كل مرة يشرب فيها الماء من احساسه بالحرارة، مرت خمس دقائق مثل السنة ، انهى الجميع واجبه توجهت نحوهم لفحص اجاباتهم ، توجهت نحو لينا اجابت على خمسة من اصل عشر معادلات ، اصبح وجه هاروكا قريبا لوجه لينا و هي تشرح لها الأخطاء التي قامت بها ، كانت تلاحظ ملامحها القريبة جدا غير قادرة على التصديق الفرق الشاسع الذي بينهم من ناحية الجمال ، الحكمة ، الهدوء....كل شيء كانت لمحة حزن على وجهها، بعد ذلك توجهت الى اوراشيكي ، اقتربت نحوه وجهها قريب من وجهه احمر وجهه و تجنب رؤية وجهها عمدا ، فحصت اجاباته اجاب فقط على ثلاثة من اصل عشرة قالت له بنبرة لطيفة*
"سموك الخطأ الذي ارتكبته لم تغير اشارة الأرقام و المجاهيل عند ازاحتهم للطرف الأخر حسنا انتبه جيدا لما سأفعله"
*استمر شرحها اللطيف و كانت انفاسها الحلوة تلامس وجهه و كل ما نظر الى وجهها عن قرب لاحظ ملامحها الهادئة و الفريدة من نوعها و عيناها الساحرتين و شفاهها المغرية و الكرزية و شعرها الأحمر الواضح تحت اشعة الشمس كان منظرا لا يوصف بشدة جماليته لم يستمع ابدا لشرحها*
"هل فهمت ما قلت لك سموك؟"
*بقدر ما وقع في حبها بشدة بقدر ما اغضبه ذلك بشدة اجابها بنبرة وقحة*
"حسنا هذا يكفي! لقد فهمت ما تقولينه فقط غادري من امامي!"
*هاروكا كانت تعلم بالفعل انه لم ينتبه لها و لم يركز ابدا فيما كانت تقوله، توجهت الآن نحو ، ايريك لقد اجاب على ثمانية من اصل عشرة ثم قالت له بإبتسامة لطيفة*
"احسنت عملا ! انت فقط لم يحالفك الوقت لإكمال الأخيرتين ، سنتدرب على السرعة في المرة القادمة و ايضا تدرب على بعض التمارين سأعطيها لك"
*ابتسم لها بحب و اخذ بعض من شعرها و قبله و قال لها*
"حسنا معلمتي انا سعيد بإطرائك سأعمل على نفسي اكثر في هذا ، ابتسامتك هذه كالوقود بالنسبة لي سأحرص على ان اكون عند حسن ظنك ، إنك الأفضل و الأجمل ، لا يسعني الا ان اقع تحت سحرك"
*احمرت خجلا مرة اخرى و شكرته ثم ذهبت بسرعة من امامه، مومو كان يتظاهر باللامبالاة لكنه في الحقيقة يحترق من الداخل اصبح يكره ما يحدث حوله و يكره نفسه على هذه المشاعر المضطربة التي يشعر بها ، توجهت نحوه هاروكا لتتفحص اجاباته بوجه هادئ و جميل و نسيم الرياح توجه خصلات شعرها حول وجه تلامسه بشكل لطيف ، رائحة شعرها مثل الفراولة الحلوة مختلطة مع رائحة زهرة الأركيد اسكرته رائحتها الجميلة و مظهر وجهها الجميل تحت اشعة الشمس و صدرها العاري كانت مثل التحفة الفنية حاول تمالك نفسه بأقصى قوة ممكنة لديه ثم توجه لأذنها و همس بصوت لطيف مع بعض من لمحة التهديد و انفاسه الساخنة تلامسها*
"لا تحاولي اغضابي مرة اخرى مع هؤلاء الإثنان او سأقوم بفعل شيء لن يعجبك و لن يعجبهم..."
*نهضت بسرعة من ما تلقته منه كان وجهها سينفجر من السخونة و الحرارة المرتفعة ثم قالت بصوت مرتبك و هي تحاول ان تكون طبيعية*
"حسنا سموك ولي العهد لقد اجبت بالفعل على كل شيء عمل جيد ، ستنتهي حصتنا اليوم ، اوراشيكي انتظرني هنا في الفصل عند الثامنة مساءا لدي عمل معك"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 26 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

اوزوماكي هاروكا في عالم الأوتسوتسوكي🏮حيث تعيش القصص. اكتشف الآن