القطة الخائفة و الذئب الشرس

66 7 12
                                    

*تدخل ابن عم الأمراء ايريك برأي جديد و قال بنبرة هادئة*
"اسف على مقاطعة كلامكم، لكن ألا يجب علي ايضا بصفتي من العائلة الملكية ان اتمتع بهذا النوع من التعليم؟"
*التفتت هاروكا تجاهه ثم تلاحظ رجل وسيم لكنه واضح جدا من انه من النوع اللعوب بنظراته و ابتسامته الغريبة كان ذو جسد رياضي و عضلات واضحة من قميصه كان عصري في ملابسه عكس الأمراء ، ابتسمت له بود و قالت*
"أرحب بأي أحد طالب للعلم و المعرفة سيكون ذلك مثالي أليس كذلك جلالة الإمبراطورة؟"
*ابتسمت لها و قالت*
"بالطبع من الجيد النهوض بمجتمعنا بتعليم الأمراء و تثقيفهم سيكون ذلك مثالي"
*قامت أم ايريك بشكرهم على اتخاذ ابنها كطالب ليتعلم ايضا لكن الحقيقة ظاهرة تماما في عينيه ، يريد البقاء بجانب هاروكا الجميلة التي أسرت قلبه ، و هاروكا كانت ذكية كفاية لتعلم بهذا من نظرتيه التي تشتهيها ، لكنها تجاهلت ذلك و لم تعطي أهمية للموضوع لكنها ستحتفظ به لأي طوارئ*
*امتلأت القاعة بأصوات المناقشة و تبادل الأراء كان الجميع يتكلم حول هذه الأحداث الجديدة ، فيما يخص مومو كان يركز عينيه نحو هاروكا التي كانت تتكلم مع بقية الأفراد ، بإبتسامة ودية و اناقة في كلامها الحكيم ، كانت تعابيره خالية من اية تعابير لكن داخله يغلي و مضطرب من المشاعر و الأحاسيس المتضاربة و غير المفهومة لا يعلم ما إن كان هذا كره او شفقة او حقد او غيرة او ربما....يتوسطهم ايضا الاعجاب ، لكنه تجاهل ذلك و واصل التحديق بها بأعين باردة ، لاحظت الإمبراطورة ابنها الذي اصبح غريبا منذ إلتقائه بها ، لم يعد هادئا بصورة مخيفة او بارد في تعامله بل اصبح يعبر عن ما بداخله بعض الأحيان و يصبح متمردا في بعض الأحيان ، شعرت الإمبراطورة بالسعادة تغمرها لأنها كانت فاقدة للأمل في ابنها الذي كان مثل الحجرة...اوراشيكي كان يتذمر و لينا تهدئه و لا يستطيع او يقوى على النظر نحو هاروكا لأنه إن نظر نحوها يصبح قلبه في خطر...انتهى النقاش ثم قالت هاروكا للإمبراطورة*
"جلالتك أستئذنك الآن سأغادر كي ارتاح قليلا في غرفتي ، كما انني يجب علي وضع برنامج للتدريس و حول ما سأدرسه"
الإمبراطورة: "بالطبع عزيزتي يمكنك الذهاب الآن انتهى عملك"
*انحنت هاروكا لها ثم غادرت الغرفة و الجميع يشاهدها تمشي بأناقة و أعينهم تفحص جسدها من الأعلى إلى الأسفل بدون توقف*
*عاد الجميع لنقاشهم قامت الإمبراطورة بجمع الأمراء الأربعة امامها لتعطيهم تعاليمها*
"انصتوا إلي ستكون هاروكا مدرستكم من الآن و صاعدا انتم تعرفون ذلك احترموها و كونوا جديين في دراستكم و لن أسمح بأحد ان يخرج من حصتها و رأسه فارغا سأعاقبه بالتأكيد و ايضا..."
*توجه نظر الإمبراطورة نحو اوراشيكي*
"و ايضا لن اسامح ابدا من يقوم بإزعاجها او يقلل من شأنها"
*توجهت نظرتها مرة اخرى نحو مومو*
"و لن اسامح ايضا إن نظر احد منكم اليها ببرود و لا يعطي اهمية لحظورها او ما ستقوم بتدريسه او لا يحترمها بأي شكل من الأشكال"
*عادت نظرتها اليها ثم قالت بحزم*
"انتهى كلامي هنا هيا تفرقوا ، انتهى الاجتماع الطارئ ، الى اجتماع اخر"
*نهضت الإمبراطورة من عرشها و غادرت القاعة و غادر البقية ، ظل الإخوة و لينا في القاعة ، توجه مومو نحو لينا بتلك النظرة الودية و قام بلمس خدها و و يده الأخرى تلاعب شعرها و قال لها بنبرة ناعمة*
"لينا هل انتي بخير؟ لم يزعجك حضورها أليس كذلك"
*تدخل اوراشيكي بينهما بدافع الغيرة و فرقهم ثم قال*
"تلك المرأة لا تساوي اصبع واحد من لينا خاصتنا ، لماذا ستنزعج بمجرد بشرية أسيرة لدينا؟"
*تلاقت شرارة من الكره و البغض تخرج من عيني الإخوة ثم قال مومو بنبرة غاضبة*
"ايها الحقير انا لم اطلب رأيك! انا تكلمت مع لينا!"
اوراشيكي : "اصمت ايها القذر ، لا حاجة لك بلمسها و انت تسألها يمكنك سؤالها بدون اي اتصال جسدي، و زيادة على ذلك انت لم تخفي نظراتك حول تلك المرأة طوال مدة الإجتماع لذا اهتم بشؤونك يا شقيقي الكبير"
مومو : "هاها! انظر من يتكلم الجرو الذي احمر خجلا كالطماطم و دخل في دوامة من العاطفة و الإعجاب بمجرد رؤيتها لأول مرة ، لم تقوى حتى على النظر في وجهها من مظهرها الذي أسرك بسرعة!"
*واصل الإخوة صراعهما ، لينا غير قادرة على الكلام حتى كانت تفكر كثيرا و غير قادرة على تحمل وجودها تعض اصبعها بقوة الى ان ظهر الدم رأى الإخوة ذلك المنظر تدخلا بسرعة خائفين لدرجة الموت عليها ، قاموا بتوقيف النزيف و ايقاظها من غرقها بالتفكير ثم تكلمت اخيرا*
"حسنا وجودها....يزعجني جدا لكن يجب على التعايش مع الوضع"
*تفاجأ الإخوة من النظرة التي تعلو وجهها كانت نظرة حقد و غيرة و كره و باردة كالجليد ، لأول مرة يشاهدون هذا المنظر الغريب من الأميرة المحبوبة و الجميلة لدى الجميع و المشعة بإبتسامتها الساحرة ، لم يستطيعوا الكلام ، عم الصمت عادت لينا لوعيها ثم قالت بوجه متعب و نبرة متعبة*
"انا سأذهب للنوم.."
*تفرق الجميع بدون اية كلمة ذهب اوراشيكي للتدريب خارجا في الليل كي ينسى ما حدث و يقوم بتنفيس غضبه ، مومو توجه للمكتبة و النبيذ حوله يشرب بدون توقف ، لم يستطيع المحافظة على مكانة لينا ، اصبح سكيرا و جن جنونه*
*عند مغادرة هاروكا لقاعة الإجتماع ذهبت لغرفتها أخذت حماما منعشا ثم ارتدت فستان نوم باللون الأبيض كان فستانا يخص فقط من سيقوم بعلاقة حميمية ، ضيقا على جسدها و خفيفا و شفافا و قصيرا للغاية يظهر جميع تفاصيل جسدها ، قامت بلف قطعة من القماش عليها و اخذت الفانوس ثم غادرت غرفتها*
"الآن لنتوجه للمكتبة ، سأبحث عن الكتب الضرورية لبدأ التدريس بصورة صحيحة"
*توجهت للمكتبة حاملة للفانوس من اجل انارة الطريق و المكتبة دخلت للمكتبة كان لحسن الحظ المصابيح تنير المكتبة ، تسائلت من إن كان احد هنا داخل المكتبة، لكن لا تسمع أي صوت ، خلعت قطعة القماش من جسدها ثم توجهت نحو الرفوف كي تبدا بالبحث.... مرت عشرون دقيقة جمعت اربعة كتب*
"يا الاهي يوجد العديد من الكتب المثيرة للإهتمام ، حسنا لنقرأ ما لدينا عندها سأبحث عن اخرين"
*بدأت تستكشف الأماكن داخل المكتبة و تبحث ايضا عن مكان لتجلس فيه و تقرأ، ثم فجأة تجد مكانا جيدا لكن هناك شخص ما نائم على تلك الطاولة و زجاجات النبيذ مشتتة حوله بدأت تقترب منه بهدوء كي تعرف من يكون ، تفاجئت من الأمر لم يكن إلا ولي العهد ، لم تكن تخال انه من النوع الذي يشرب ، كان وجهه الجميل محمرا للغاية و شعره الطويل يغطي بعض من وجهه قامت بأخذ قطعة القماش خاصتها و غطته من البرد لم تكن تعرف ماذا تفعل حقا لا تفهم ابدا ما تقوم به ، تذكرت للحظة انه السبب في موت أعزائها ثم توقفت عن النظر في وجهه و استدارت مغادرة المكان لكن اللحظة التي تغادر فيها يقوم شيء ما بإمساك يدها ، استدارت بسرعة نحوه تجده ممسك بيدها و ينهض بصعوبة من مكانه ثم قال بصوت هادئ و سكير*
"انت....توقفي عندك"
*جفلت من مكانها كان منظره فوضويا للغاية غير واعي بما يحيط به ، حاولت الإفلات من قبضته لكنه كان قويا للغاية لم تستطيع الإفلات ، تكلمت بنبرة متوثرة و خائفة*
"سامحني سموك انا فقط قمت بتغطيتك من البرد لم افعل شيء لن يعجبك ارجوك افلتني!"
*كل كلامها كان يدخل من أذن و يخرج من أذن كل ما كان مشغول به هو نظراته الغريبة الذي كان يتجول حول جسدها الشبه عاري من الأعلى الى الأسفل بدون توقف ، قام بجرها نحوه بسرعة و قام بإلقائها على الطاولة و جاء فوقها و قال بنبرة غاضبة*
"انت السبب فيما تمر به لينا المسكينة...لو لم ألتقي بك لما حدث كل هذا ! كنت مخطئا للغاية كان علي قتلك من البداية ، لكن انا بنفسي لم اعلم ما حدث لي و لما ترددت عن قتلك اول مرة"
*قام بالإقتراب اكثر من وجهها و اصبحت انفاسه الساخنة تلامس وجهها و رائحته التي عبارة عن نبيذ عالي الجودة تقتحم انفها ثم قال بنبرة هادئة*
"انا حقا لا اعلم اي نوع من السحر قمت بإلقائه علي ، لماذا ترددت في قتلك؟ لست الا حشرة وضيعة من السهل الدوس عليك....لكنني للأسف لم استطع حتى مس هذه الحشرة بالضر ، انت قمت بإغراء كل من في هذا القصر بداية من امي الى ادنى عامل لدينا ، و الآن انت تحاولين اغرائي بملابسك هذه و وجهك الجميل و الآسر ، لقد نجحت في ذلك... لكنني لن احبك ابدا و لن اعتبرك احد منا ، انت اصبحت تهددين مكانة جميلتي و عزيزتي لينا البريئة ، انت مجرد عاهرة امامها يشتهيها كل من مر من امامها انت لن تصلي لها ابدا هل فهمتي؟"
*صرت هاروكا على اسنانها من الغضب و اصبحت عيناها شرستين للغاية قامت بدفعه بقوة من فوقها و أفلتت منه بخفة ثم وقفت امامه و قالت بنبرة ساخطة*
"انا لا اهتم برأيك عني و ان كنت تراني عاهرة او شيء من هذا القبيل ، بالرغم من وقاحتي و جرأتي و ملابسي لم يتجرأ احد في وضع يديه علي لكنك الآن تحاول اقتحام عفتي التي حافظت عليها منذ تواجدي في هذا العالم ! انت وقح للغاية سموك لا اعلم ما الذي تهذي به لكنني سأسامحك فقط اليوم بما انك سكير المرة القادمة سأخبر أمك!"
*ضحك مومو ضحكة مكتومة يسخر من كلامها ثم قال بنبرة ساخرة*
"انت حقا غبية في هاته الأشياء ، انت هل تعلمين ما معنى تواجدك مع رجل لوحدكم في الليل و بهذه الملابس ؟ انت حقا تستأهزئين برجولتي، أمي لن تقوم بأي شيء لأنه خطأك بعد كل شيء ، لا تقللي من شأني حتى لو كنت باردا و اوتسوتسوكي رفيع و متغطرس هذا لن يمنعني أبدا بفعل أشياء قذرة خصوصا اذا كان المعني بالأمر يملك اشياء تثيرني بجنون و لو كانت مجرد حشرة ضعيفة"
*توجه نحوها و قام بلمس خديها اللطفتين بلطف و اقترب منها كثيرا و همس لها بنبرة مغرية*
"و الآن ايتها القطة الجميلة لنرى ان كنت ستتحملين هذه الليلة"
*قامت هاروكا بصفعه و هربت من قبضته مرة اخرى ، قالت له بنبرة غاضبة و خائفة*
"لا تلمسني! انا لست لعبتك او عشيقتك ! انا لست لينا ايها الأحمق ، لا تستهزئ بي ابدا ايها المتغطرس المنحرف لا تقترب مني ابدا ، ان فعلت هذا مرة اخرى لن اغفر لك كن يقينا بذلك"
مومو : "اوه القطط تبدو لطيفة عندما تقوم بتهديد مالكيها ، انت ممتعة للغاية ، بذكر لينا على فمك ، انت تشكلين تهديدا لمكانتها على انها افضل انثى في الإمبراطورية"
*تغيرت نبرة صوته من مرح الى تهديد*
"ابقي بعيدة عن الأنظار و قومي بعملك في الخفاء هل تفهمين؟ لقب افضل انثى لا ينتمي لمرأة غريبة مثلك لا تتجاوزي حدودك"
*ابتسمت هاروكا بخباثة و قالت بنبرة ساخرة*
"هل اعتبر مجرمة فقط لأنني أجمل منها و افضل منها؟ انا حقا لا اهتم بأميرتكم البريئة و لا انوي العداوة معها انتم من ستقومون بخلق هذه العداوة ان تماديتم في الحماية المفرطة ستشعر دائما بالنقص أمامي و ستهلك حالتها النفسية، لذا الامر راجع لكم ان استظعفتموها. ستظعف ايضا و الان انا سأغادر سأتظاهر بأنه لم يحدث شيء الليلة"
*استدارت لتغادر مرة اخرى ، شعر مومو بسهم يخترقه مرة اخرى في كل مرة تقوم بهزيمته في اي نقاش ، وجهه يخلو من التعابير لكنه لا يستطيع ابعاد عينيه عنها، طريقة كلامها ، صوتها الجميل ، وجهها المثالي تعابيرها اللطيفة و الشرسة ابتسامتها الساحرة و جسدها المغري بجنون لم يستطيع كبح نفسه اندفع نحوها و عانقها بحرارة من خلفها ثم قال بنبرة هادئة*
"ابقي قليلا معي و بهذه الوضعية..."
*تفاجئت مرة اخرى من افعاله الطائشة ، احمرت خجلا اكثر من السابق الى متى سيختبر صبرها في اظهار ذلك الجانب الحيواني و البدائي منه انه يفقدها صبرها و عقلانيتها ، هذه المرة تستطيع الإحساس اكثر بجسده الدافئ و يديه الذي تلتف حول خصرها كان يقوم بتلمسها بحذر و لطف متجها نحو صدرها ليلمسه و يقوم باللعب قليلا ، اصبح الآن الأمر خطيرا اكثر من ذي قبل ، كما انها تشعر بشيء قاسي يلمس مؤخرتها و انفاسه ثقيلة وساخنة تخترق اذنيها و يلهث بشدة قام بتمزيق فستانها و قام بإدخال يده حول فخذيها، للحظة كانت ستستسلم له لكنها تستنجد بداخلها ان ينقذها احد ما*
*لكن الإلاه استجاب لدعواتها اليائسة سمعا كلا من الإثنين خطوات احد ما يقترب للمكتبة و يدخل لها ، افلتت منه للمرة الرابعة، هرعت دون قول اية كلمة او تنظر من ورائها، تجري متوجهة لغرفتها بدون توقف*

اوزوماكي هاروكا في عالم الأوتسوتسوكي🏮حيث تعيش القصص. اكتشف الآن