هاروكا في عالم الأوتسوتسوكي

48 6 6
                                    

*وصل اخيرا لبلده الأم حاملا تلك المخلوقة الغريبة مظهرها غير مألوف بين افراد العشيرة ، انحنوا لولي العهد بإحترام لكن ذات الشعر الأحمر يسقط عليها وابل من نظرات الإزدراء كالشتاء الغزير و البارد، يعلمون جيدا بحضورها معه بسبب تعاليم الإمبراطورة ، لكن فور التحقق من وجهها و جسدها تتحول تلك النظرات من نظرات الإزدراء الى نظرات الإعجاب و الإندهاش بدأوا بالتهامس بينهم و من بين العبارات المكررة كانت: انها البشرية التي اوصت الإمبراطورة على عدم تقليل الأدب و الإحترام عليها - لماذا علينا ان نترك كائن وضيع يعيش معنا؟ - يا لجمالها تبدو كتحفة فنية! - لماذا ترتدي ملابس قصيرة و كاشفة انها تفتقر للأدب و الاخلاق ، لا بد ان ثقافتنا معهم مختلفة تماما.....*
*كانت تتردد تلك العبارات في كل مرة ، بعضهم كان يغطون اعينهم و اعين اولادهم بسبب ملابسها القصيرة و الضيقة ، لأنهم يحرصون على ارتداء ملابس محترمة و طويلة تلك هي ثقافتهم لقد كان ذلك محرجا رؤيته، اكمل الأمير طريقه ثم التقوه الفرسان و اخذوا منه هاروكا من اجل زجها في الزنزانة الى ان تستفيق ، هم ايضا اصابهم الإحراج و اعجبوا بشكلها لكنهم كبحوا انفسهم على عدم لمس أغراض الإمبراطورة و أتمموا مهمتهم بنجاح ، في تلك الأنحاء توجه مومو الى الإمبراطورة لإبلاغها*
"لقد عدت جلالتك"
*ابتسمت له الإمبراطورة ابتسامة جميلة و راضية ثم قالت له بنبرة مرحة*
"مرحبا بعودتك ابني، تبدو في غاية القوة استطيع الإحساس بالفرق الشاسع قبل ان تذهب و الأن امامي, بوركت جهودك و احسنت صنعا ، الآن اصبحت تستحق منصب الوريث و بجدارة"
*احس مومو بفخر كبير على اطراء امه عليه ثم تكلم بنبرة واثقة*
"تلك الفتاة لقد قمت بزجها الى ان تستعيد وعيها، جلبتها من اجلك جلالتك"
الإمبراطورة : "احسنت ابني ، اعلم بالفعل انها في تلك الزنزانة ، هيا قم بأخذ حمام دافئ سنعد وليمة كبيرة اليوم!"
*فرح مومو بأخبار أمه ثم بدأ يتخيل السيناريوهات التي ستحدث عندما ستعلم لينا بإزدياد قوته هل ستعجب به اخيرا ، توجه لغرفته و بدأ ينظف يديه اولا من لمسه لهاروكا من اجل ان لا تتسخ لينا إن حدث و لمسها....بدأ الخدم في تحضير الوليمة و الجميع يقوم بتحضير نفسه ، انهى مومو حمامه و ارتدى ملابس جميلة و فخمة لأنه سيكون نجم الوليمة ثم توجه الى حيث الإمبراطورة و اخاه و لينا ، هرعت لينا نحوه بإبتسامة مسرورة ثم عانقته بحرارة و قالت*
"احسنت صنعا اخي ! مبارك لك"
*احمرت وجنتاه و ابتسم لها بشكل ساحر ، ابتسم الجميع الا اخاه الذي كان سيموت من الغيرة و الحقد ينظر بنصف عينه محاولا تجاهل الوضع ، حمل مومو لينا بيديه من خصرها و بدأ يلاعبها و يدور بها و هم يضحكون و يقهقهون ، اشتعلت غيرة اوراشيكي اكثر ، انزل مومو لينا و لاحظ غيرة اخيه و قال بنبرة ساخرة و هو يعقد اذرعه*
"ما خطبك اواريشيكي ، ألا تحب فكرة انني اكتسب قوة عظيمة؟"
*رد عليه اوراشيكي بنبرة غاضبة*
"لا تتفاخر كثيرا فما زلت فاشلا في نظري و ايضا لا اريد التكلم معك ، لست في مزاجي"
*استدار و ابتعد اوراشيكي من أمامهم و توجه نحو الردهة ليستنشق الهواء ذهبت لينا وراءه لتقوم بتحزيره و التخفيف عنه و تركت مومو خلفها بدون اية كلمة (كريهة مع اني مصممتها🫠) حاولوا تهدئة الوضع و التوتر الذي حصل،قامت الإمبراطورة بالصلح بين ابنائها رغما عنهم ،  هدأت الأمور و اكملوا الوليمة ثم تكلمت الإمبراطورة اخيرا*
"لقد ذهبت لتلك الفتاة في الزنزانة، لقد كانت حقا صعبة المراص لكنها رائعة بطريتها الخاصة، أعجبتني كثيرا سأروضها مع الوقت لا بد ان الأمر كان صعبا عليها بعد فقدانها لعائلتها و كوكبها الأم ، لقد كان فعلا قاسيا منك يا مومو عندما أريتها تلك المجزرة"
*تفاجأ الجميع من كلام الإمبراطورة لقد نسوا تماما موضوع هاروكا الفتاة التي ستقلب حياتهم رأسا على عقب ، تكلم مومو و قال بنبرة جادة*
"إن قللت احترامها عنك جلالتك سأعاقبها بالطرق المناسبة كي تتعلم"
*اضاف اوراشيكي ايضا*
"اجل يجب علينا ان نريها من نحن حقا كي لا تعتاد على الراحة هنا، يجب عليها ان تعيش الجحيم بعينيه"
*اتفق الجميع مع كلام الإخوة من الخدم الى العائلة الفرعية الملكية ، ظلت لينا صامتة دون ان تعطي رأيها ، تكلمت الإمبراطورة اخيرا بنبرة باردة*
"إياكم و لمسها و لو بالخطأ ستواجهون عواقب وخيمة هل تفهمون؟ كما أنني لن ألجأ للعنف ابدا معها لأنها تذكرني بأكثر شخص أحببته في حياتي لهذا أنا أحذركم"
*اضافت ايضا مبتسمة و بتعبير واثق للغاية*
"كما انكم لستم ندا لها ، تلك الفتاة...إنها تفوق الخيال بجمالها ، لن يستطيع احد هنا الصمود امامها و امام سحرها ، ابني مومو الذي يعتبر جليدا بشخصيته و عواطفه لم يستطيع حتى ايذائها و لو بالخطأ كما انك اعترفت بجمالها امامها أليس كذلك مومو؟"
*جفل مومو من مكانه و الجميع مندهش ايضا من كلام الإمبراطورة حول تلك الفتاة و كلام الإمبراطورة دائما يكون صادقا و غير مبالغ فيه ، ثم رد مومو و هو متوثرا*
"حتى لو أشدت بمظهرها هذا لا يعني أنني أحبها و سأعتبرها فرد منا هذا مستحيل، انا اكره مصادقة الحشرات"
*سخر اوراشيكي من مومو و قال*
"لقد قلت لكم انه ضعيف للغاية اثارت انجذابه كائن منحط و سفيه، فكيف سيحكم امبراطورية عظمى؟"
*ردت الإمبراطورة عليه و هي تنظر اليه بنصف عين و تكمل أكلها بأناقة*
"لا تستهن بها أيها الشقي أنت من سيتضرر اكثر بوجودها لذا كن مستعدا كما ان مومو نجح في كبح نفسه و عدم الإنصياع لغرائزه ، تلك الفتاة قنبلة نووية تدمر من امامها و من يبعدون عنها بآلاف الكيلومترات لذا لا تغتر كثيرا"
*اصبح الجو مضغوطا و متوترا بالفعل قبل حتى ظهورها امامهم كان الصمت يخيم المكان و قال اوراشيكي بتعالي*
"همف!! انا لست حيوانا او بشريا كي أقع في شباكها من تكون حتى لتأثر على امير عشيرة الأوتسوتسوكي العظيمة ، لقد انهيت اكلي سأذهب الان للنوم"
*غادر اوراشيكي و هو يتذمر و نهض البقية ايضا..*
*قبل ست ساعات من بداية الوليمة و التقاء الإمبراطورة ب هاروكا، استيقظت هاروكا و بدأت تستكشف ما يحيط بها ثم تذكرت ما حدث مع كوكبها و موموشيكي ، بدأت تنهمر الدموع لى وجهها*
"لا يمكن.....لااااااااا!!!! هانابي، الهوكاجي ، إيرينا، المساعد...الجميع! لا يمكن اهئ اهئ ، لماذا كنت ضعيفة للغاية امامه ! لم استطيع حتى التصدي له ! انا ضعيفة للغاية لقد خسرت عائلتي و اصدقائي! انا اريد الموت الآن!"
*قاطعها احد الحراس و قال لها بإنزعاج*
"اصمتي ايتها الشقية ستأتي الإمبراطورة الآن ! أظهري بعض الإحترام!"
*صمتت هاروكا و بدأت تتفحص مظهره هل هو. بشري و كان ذلك مجرد حلم؟....لا ملامحه بالتأكيد توحي على اوتسوتسوكي ! يوجد العديد منهم حيث هي مسجونة ، تكلمت بنبرة غاضبة*
"اين انا!؟ و من انتم ايها الوحوش"
الحارس : "انت الآن في امبراطورية الأوتسوتسوكي ، جلبك موموشيكي ساما بناء على طلب جلالة الإمبراطورة ، ستصبحين خادمتها من الآن و صاعدا لهذا أطبقي فمك و كوني ممتنة لوضعك فأنت مجرد كائن وضيع!"
*بدأت تستوعب ما يقوله و قالت* "ما الذي تريده مني الإمبراطورة!؟ من كائن منحط مثلي؟"
الحارس : "حول هذا الأمر انا لا اعلم فالجواب عند جلالتها--...."
*فجأة انحنى الجميع و ظهرت امرأة جميلة للغاية تشبه كاغويا اوتسوتسوكي و البسمة تعلو وجهها و تنظر نحو هاروكا ، قال الفرسان*
"تحياتي جلالتك الموقرة!"
*استوعبت هاروكا ان ما يقف امامها كانت الإمبراطورة تبتسم لها بود كبير ، كل واحدة منهم تتفحص الأخرى ، كانت الإمبراطورة منبهرة و مولعة تماما من جمال هاروكا، كان جمالها مميز للغاية و غير مألوف في العشيرة كانت تعج بالألوان الزاهية و الجميلة مزيج بين حمرة النار و اخضرار الأعشاب و بياض الثلج كان الوصف يعبر عن شعرها و عينيها و بشرتها ، هاروكا تنظر بحذر نحو الإمبراطورة، تكلمت الإمبراطورة بنبرة لطيفة*
"لا حاجة ان تكوني حذرة معي عزيزتي، لن أؤذيك ابدا"
*ردت هاروكا بنبرة غاضبة و ساخطة*
"انا لن اخدم من ارتكب جريمة كبيرة في حق ابناء جنسي و كوكبي! اقتلوني فقط كالآخرين!"
*ردت الإمبراطورة بهدوء*
"لا حاجة لأن تكون عنيفة هكذا كما أن هذه هي دورة حياتنا يجب دائما أن تكون هناك تضحيات كي تستمر الحياة ، كما انه ليس من الصعب علي ارجاع كل شيء لذا فكري جيدا عزيزتي هاروكا انا اعلم انك ذكية و ستفكرين جيدا في اقتراحي ،من  الضياع قتل شخص مثلك ، كما أنني لا استحقرك ابدا و لا تخافي من شعبي لقد حذرتهم بالفعل....اذن سأترك لك الكرة و سأعود لك غدا لأسمع جوابك ، ليلة سعيدة"
*قبل مغادرة الإمبراطورة حذرت الفرسان و اوصتهم عليها و على اكلها ثم غادرت ، غرقت هاروكا في افكارها و هي تفكر جيدا بمنطقية ، اكلت ما قدم لها و لم تحب أكلهم ابدا كان بدون مذاق و لذة ، تعلم جيدا ان ذلك الأكل كان فخما و ملكيا لكنه يفتقر للإبداع و النكهات هذا افضل مستوى وصلوا له في الطبخ، استمرت بتفكيرها حول اقتراح الإمبراطورة الليلة كلها ثم اقتعنت بذلك متذكرة لكلام الإمبراطورة حول تمكنها من ارجاع كوكبها و بني جنسها*
"حسنا قررت سأصير خادمتها و وصيفتها كما تريد و سأتملق لها و سأبحث عن طريقة ما لإعادة ما تدمر بالفعل"
*ابتسمت بخباثة و لمعت عيناها و قالت*
"ستكون فرصة رائعة لإكتشاف المزيد حول هذه العشيرة الغامضة و حول عالهم سأبدأ من جديد في أبحاثي و سأكتشف الطرق الذي يستعملونها للعلاج من الأمراض و ما نوع العلوم الذي يدرسونها"
*عادت احلام و اهداف هاروكا تشتعل داخلها ثم تذكرت بعد ذلك موموشيكي لتكتشف انها قد فقدت مشاعرها تجاهه بالفعل و تحول كل ذلك الحب الى كراهية بسبب ما فعله بكوكبها و بني جنسها*
"انتظر فقط سأنتقم منك أبشع انتقام ايها الأوتسوتسوكي المتعجرف!*
*بالرجوع للوقت الحالي عند انتهاء الوليمة نامت هاروكا و نام الجميع ليأتي اهم صباح ليقلب حياة من في القصر رأسا على عقب*
يتبع🥱

اوزوماكي هاروكا في عالم الأوتسوتسوكي🏮حيث تعيش القصص. اكتشف الآن