يا مالك الأقدار
يا رافع الأبرار
يا حي يا جبار
يا رب..يارب
يا رب جل جلالك
جبروتك تحنان ملكوتك رضوان
و رضاؤك احسان
و كتابك القرآن نور الهدى الريان
يا رب ...
يا رب جل جلالك
فلتجعل القرآن ربيع قلبي
و لتمزج الايمان بنبض حبي
أنا عبدك المتضرع يا ربي ...
أنا عبدك المتضرع يا ربي
أنا طائع و بطاعتي مسعود
و سعادتي بالخالق المعبود
و عبادتي للقادر الموجود
و هدايتي بكتاب رب الجود
_"نصر الدين طوبار"ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
واقفة هي بشموخها تأبى الأنحناء، تسير على خُطى أجدادها لا يُرضيها سوى حرية أرضها..رافعة سلاحها الناري على رأس آدم الواقف يُعطيها ظهره في مواجهة الرجل الآخر المُلثم
في هذه اللحظة هي مُستعدة لأي شيء..فقط تريد أن تعلم هل آدم خائن حقًا؟ أم أنه ربما يساعدهم بطريقة أخرى؟ و للحقيقة فهي نقطة ما بأعماق قلبها مؤمنة تمامًا بأنه ليس خائنًاحولت بصرها إلى الرجل المُلثم أمامها تنظر في عينيه بما أنها الشيء الوحيد الظاهر منه! مر وقت قصير حتى هتفت بجملتها الساخرة :
"السلام عليكم، بعثتني والدتي لإستعارة واحدة من البصل الأبيض، هل لديكم؟"
التفت لها آدم مصعوقًا من تواجدها هنا، ماذا فعل في حياته لكي تأتي هذه الآن هنا؟ و صاحب التفاتته هذه صوت الرجل يصدح في المكان بشموخٍ لا يليق إلا به :
" و عليكم السلام يا صغيرة، يوجد من البصل الأحمر، هل ما زالتِ تريدين؟"
دارت رام الله بعينيها بين آدم المتوتر و بين ذاك المُلثم صاحب النظرات الثاقبة الواثقة، و ما هي سوى ثوانٍ حتى أنزلت سلاحها من وجههما تهتف بقوةٍ كعادتها :
" مَن أنت؟ و لِمَ لست ظاهرًا؟ هل تُحب أن تثير الشكوك حولك؟ "
هتفت بأخر كلمات جملتها بسخرية في حالة من الذهول مسيطرة على آدم، ليتولى المُلثم الإجابة هذه المرة أيضًا :
"نعم، أحببت هذه اللُعبة كثيرًا.."
أثار غضبها؟ حقيقةً نعم.. ولكنها مَن بدأت بالسخرية لذا عليها أن تتحمل، وهل هي فقط مَن تسخر؟ ألا يوجد من يفوقها سخرية يا تُرى؟ رمت آدم بنظرات غاضبة من صمته و بحلقته هذه ثم اقتربت من المُلثم ترفع يديها عازمة على كشف هويته
و بينما كانت يديها في الهواء ذاهبة إلى وجهتها المحددة ألا وهي لِثام الرجل، إذ أمسك هو بها يوقفها هاتفًا بابتسامة جانبية لا تظهر من لِثامه:
"ليس الآن يا صغيرة..قلتُ لكِ أني أحببت اللُعبة"
ابتسمت هي بسخرية ولكنها بدَت للواقف أمامها و كأنها..جذابة؟ ربما.. تهتف :
أنت تقرأ
لكنها القدس يا مقدس (مكتملة)
Fantasíaأبنة فلسطينية لم تنجح والدتها بـاحتواء أفكارها ليصل بها الأمر أن تتربى مع أعداء الله .. و بالمقابل أبنة أخرى وُضِعَت بنفس ظروف الأخرى بل و أسوء منها ولكن كان لها مَن يحتويها ماذا إن وقفت الفلسطينية أمام الصهيونية ؟ هل الأصالة تنتصر وحب الأرض...