16-ما خفي كان أعظم..

128 17 12
                                    


يَا رَبِّ مَا لِي سِوَاكَ .. مِنْ مَلْجَأٍ، فِي حِمَاكَ
 قَدْ أَرْهَقَتْنِي ذُنُوبِي .. وَأَوْرَدَتْنِي الْهَــــلاكَ
 فَأَثْقَلَتْنِي هُمُومِي .. فَلَمْ أَجِدْ لِي فِكَــــــــاكَ
 حَتَّى هَوَيْتُ بِجُبٍّ .. وَصِرتُ أَرْجُو سَنَاكَ
 فَصِرْتُ حَيًّا كَمَيْتٍ .. يَرْجُو لِقَلْبٍ حَـرَاكَ
 تَضَرُّعِي وَابْتِهَالِي .. بِدَمْعِ عَاصٍ جَفَـاكَ
 وَصِرْتُ أَدْعُو وَأَرْجُو .. مُؤَمِّلاً رُحْمَاكَ 
فَارْحَمْ ضَعِيفًا مُقِرًّا .. بِذَنْبِهِ قَدْ أَتَـــــــاكَ
 تَبَتُّلِي وَصَلاتِي .. أَدْعُو وَأَرْجُو رِضَـاكَ 

- ابتهال " عبد الحميد ضحا"

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

البارت ده .. لا يُحتسب من ضمن سير الأحداث حقيقة...ولكن
مهم جدًا جدًا و هيجاوب على بعض التساؤلات بتاعتكم علاوة على إنه هيفيدني أنا قدام و هيقلل من الفلاش باك 
و البارت القادم إن شاء الله بداية الطوفان... فـ اعتبروا أن البارت ده هو صراحةً آخر بارت درامي خاص بالأبطال، و بداية من القادم هنبدأ الدراما العامة بخصوص الطوفان و الآحداث بتاعتنا ... 

اتمنى لكم قراءة ممتعة.. 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صوت القلوب وصل صداه عن طريق العيون ولازالت الأجساد ثابتة، القلب ركض و أحتضن الأخر صارخًا من لوعة الفراق، و العين احتضنت العين تخبرها بمدى الأشتياق و الآن فُرِد ذراعين و هتفت صاحبتهما بعدما وقفت وهي تأمل في عناق :

" هل ستمكثين هكذا بعيدة عن أحضان والدتك بينما هي واقفة أمامك فاتحة ذراعيها؟ " 

نزلت عبرات مقدس فور وصول هذه الجملة لها وأقتربت من الأخرى بنفس منوال الخطى الوئيدة وقبل أن تنطق وجدت نفسها مخطوفةً في العناق..

هاهي تقف في مكانها الأصلي الذي يرجع أساسه لها، المكان الذي نشأت منه ويعد في الأساس هو موطنها، عناقٌ يشبه عناق الأمطار للزهور ليخرج عنها الندى برحيقهِ، عناق الأسير حينما يخرج من محبسهِ ويرتمي في حضن أمـه

بكت مقدس ما إن شعرت باحتواء بيسان  لها بين ذراعيها وهي تمسح على ظهرها وتطوقها بكلا ذراعيها، ذراعان رغم ضيقهما إلا أنهما كانا أكثر الأماكن اتساعًا لها، شعرت حقًا بالانتماء لهما، فيما بكت الأخرى حينما أقترب بعضها من كلها وأكتملا سويًا في نهاية المطاف، حقًا القلب يعرفها، والعين تشتاق لها، وهذا العناق يُعد مكانها،

 لكن العناق وحده لن يكفيها لذا عادت للخلف بجذعها تُملي عينيها من صغيرتها التي تعلقت بها نظراتها وحينها هتفت بيسان باكيةً بما أملاه عليها قلبها:

لكنها القدس يا مقدس (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن