اسمي جنه لكن الجيع يناديني بالمنحوسه ، ذات العشرينه ربيعا ، اسمي خطته أوجاعي و ألامي ، اسم اخترته لنفسي بل بالأحرى اختاره الجميع لي و تعودت عليه فهنا لا احد يناديني باسمي و لا احد يهتم بي منذ رحيل امي ، بل بالأحرى منذ ولادتي ، فالجميع يناديني بالنحس ، الشيء الوحيد الذي بقيه لي من امي اسم جنه ، و ها أنا هنا ابلع رقي و أنا اسمع اسمي لأول مره جنه : هل تقبلين بشهم زوج لكِ ؟سمعت الجمله تكررت ثلاث مرات و لكن لم استطع الاجابه و أنا أفكر ان الجحيم الذي أنا به افضل من الجحيم الذي سوف اذهب اليه ، تخيلت الضرب الذي سوف اتلقاه بالتأكيد سوف يكون أقوى و أقسى من هنا .
تأوهت بألم و أنا اشهر بقرصه بزندي ثم بقدم مزقت أحشائي ، تأوهت بألم و أنا ترى احد اخوتي " احمد " ينظر لي بغضب و الشرر يتطاير من عينيه و اسنانه تزمجر بغضب : أجيبي يا حقيره ، ليس هذا وقت التفكير .
بلعت ريقي و تأوهت بألم : نعم اقبل .
أغمضت عيني و فتحتهما و أنا اشعر بدموعي تنساب بصمت و قلبي ينقش أوجاعي و عقلي يحلل حياتي القادمه و التي بالتأكيد لم تكون افضل من هنا .
سمعت صوتا رجوليا بحتا و هو يقول بجمود : اقبل .
انشطر قلبي و فؤدي نصفين فها أنا أصبحت زوجته لم ارد هذا و لكن هل هناك خيار لشخص منبوذ مثلي ، لشخص ليسه لديه احد ، لشخص يعتبر خطا ارتكب و لا مفر من وجوده .
حملت الامي و كفكفت دموعي و أنا اعلم لا فائده منها فليس هناك من يحتضنها او يواسيني فأنا لست اله عاله و قد فرحو بالتخلص منها .
سمعت زوجه أبي و هي تقول : هيّا اجمعي اغراضكِ لتذهبي مع زوجكِ حالا .
التفت عليها و أنا مصدومه هل بهذه السرعه ؟ لقد عقد قراني للتو لماذا اذهب معه ؟ ابتسمت بمراره و أنا اسمعها تقول : هيّا بسرعه لن أعيده كلامي مرتين إلا إذا اردتي ان يزين حزام والدكِ ضهركِ .
زفرت بضيق و ابتسمت بمضض و أنا أشيح بناظري عنها و اتجه نحو غرفتي لالملم أغراضي او بالاحترام اتجه نحو مخزن البيت بالطابق السفلي و أنا اجمع متعلقاتي القليله و التي اقل ما يقال عنها ملابسي و التي هي عباره عن كم قطعه ملابس مهترئه .
كانت زوجه أبي تعطيني بقايا ملابسها و التي لبستها حتى اهترأت و كنت أقوم بخياطه الشقوق التي بها و ارتديه ، جفلت على صوت زوجه أبي و هي تستعجلني لآتي .
لملمت أغراضي بسرعه و وضعتها بكيس اسود وجته في احد اركان المخزن و اتجهت نحو الأعلى ، نحو مصير مجهول لا احد يعلم ما مصير بيه هل هو اتعس ام افضل من حياتي في هذا المنزل الذي ذقت به اشكال العذاب و أنواعها .
دعوني أروي لكم حياتي البائسه في هذا المنزل قبل ان أغادره
أنا عراقيه الأصل ، أعيش في مجمع عشائريا يسوده قانون واحد و هو الأمر و النهي لشيخ القبيله ،
أنت تقرأ
فصلية الشيخ شهم
Romanceبقيت أنظر للبعيد وعيناي متسعتان ، قلبي ينبض بشدة وروحي باهتة ، لا أعلم ماذا افعل هذا هو أمامي ينظر بعينيه السوداء ، متقلصتان والغضب كالنار المستعره يخرج منهما ، نبض قلبي بقوه و الخوف تسلله لقلبي بلعت ريقي بقوه و أنا اعلم المصير الأسود الذي ينتظرني...