هكذا انتهى كل شيء وبدأت فصل جديد من حياتي، أغمضت عينيا بشدة ثم استدرت نحو الرجل الذي تزوجته اليوم، كان يرتدي ثوبا عربيا أسود اللون مع العِقَال الاسود يتماشى مع ملابسه، كان اسمر البشره ، ضخم الجثه ، يزين وجهه الآسمر عينين سوداويتين و حاجبين معقودين كالخطاف و الغضب واضح فيهما .
ابتسمت بمراره وأنا أعلم ما ينتظرني من ويلات العذاب ، كان الصمت المطبق فضيع بيننا هو لم يستدر حتى ليلقي نظره عليه ، اشحت بوجهي بعيده عنه و استمرّت السياره بالسير لساعات طوال حتى توقفت عن حساب الوقت .
فجاه دخلت السياره في طريق يحتوي على سلسله من البيوت الضخمه اغلبها تتشابه في تصميمها ، بدء يسير في طريق طويل حتى وصل لآخر الطريق لأجد بيت ضخم اشبه بالقصر ، علمت من تصميمه الفاخر بانه بيت الشيخ فلا حاجه لاسئل او استفسر عن المكان فهو واضح كوضوح الشمس .
ترجل الرجل المدعو زوجي من السياره و تقدم نحو البيت لأسمع بعدها صوتا عاليا أخرجني من عمق افكاري : هيّا تعالي .
بلعت ريقي و فتحت باب السياره و أنا احتضن كيس ملابسي بيدي الاثنين و تقدمت نحو الأمام اتبعه بصمت و لأول مره احس بفرق الطول الكبير بيننا و ضخامت جثته ، أغمضت عيناني بأسى و أنا أتخيل الضرب الذي سوف أتلقاه منه و كم سيكون قاسيا على جسدي .
أنت تقرأ
فصلية الشيخ شهم
Romanceبقيت أنظر للبعيد وعيناي متسعتان ، قلبي ينبض بشدة وروحي باهتة ، لا أعلم ماذا افعل هذا هو أمامي ينظر بعينيه السوداء ، متقلصتان والغضب كالنار المستعره يخرج منهما ، نبض قلبي بقوه و الخوف تسلله لقلبي بلعت ريقي بقوه و أنا اعلم المصير الأسود الذي ينتظرني...