chapter12

85 4 34
                                    

دموع ما انفكت عن الهطول وذكريات أبت انهاء ذاك التدفق اللعين ، ثم يسألون بغباء "لماذا لم تنم ؟"


داخل ذاك المنزل اللطيف ،الذي امتلأ بروائح زكية تجلس جميلتنا تقرأ احد كتبها تتخذ منه رفيقا وانيسا لوحدتها ..قاطع صوت الغاز وغدير الماء من الصنبور الذي في المطبخ وعض اصوات احتكاك الصحون ، رنين جرس باب هذا المنزل ،دلالة على وجود زائر 

ارسيليا 

اجل أمي 

إفتحي الباب لوالدكِ فأنا مشغولة بتحضير المائدة 

حاضر 

نهضت من مجلسها لتعدل من فستانها الذي كانت ترتديه وكان باللون الاحمر القاني بينما كانت والدتها قد رفعت لها شعرها على شكل كعكة جميلة لكن بعض الخصل المتمردة ابت ان تنضم لتلك الكعكة فاعطتها رونقا جذابا مما زاد من مثاليتها 

خطت بهدوء ويداها بجانب جسدها كأنها عارضة ازياء تسير على مسرح الاضواء تستعرض فستانا ما وليس فتاة ضريرة قد تصطدم بجدار ما لسيرها بخراقة دون عصاتها 

ها هي اخيرا تقف امام الباب لتفتحه وحينها فقط ضربتها لحظة الادراك ان والدها يملك مفتاحا بالفعل فمن عساه يكون هذا الطارق؟ولم تلبث هنيهات حتى ادركت هويته بالفعل فرائحته المميزة سبقت صوته البرجوازي ، فقد صدم من كتلة الجمال التي امامه 

مرحبا بوننيتا

مرحبا بك ايها الدب 

هل كنتِ بانتظاري؟

كلا 

اجابت وهي تدخل تاركة الباب مفتوحا خلفها للذي خلفها حتى يتبعها 

ها هما يجلسان في صالة بيتها لتردف بتساؤل 

لما عدت؟

لافي بوعدي الذي قطعت 

ها؟

عدت لاخطبك بونيتا 

اجابها ليقف من مكانه مقتربا من حيث تجلس ينحني قليلا ليوازي طولها فيخرج من جيب سترته السوداء علبة مخملية صغيرة فتحها ليظهر خاتم رقيق مرصع بالالماس بطريقة ساحرة بينما تزامن فعله لذلك مع نطقه 

ايتها الجميلة ارسي ، أنا أوستن إبن مايكل شخص ليس جيد وربما ليس فارس احلامك ولا شخص يتلائم مع متطلباتك ولا اعلم ان كنتي معجبة بي ناهيك عن حبك لي ، لكني اعلم اني لن اخون عهدا قد قطعته لنفسي قبل ان اقطعه لك .. اللعنة لما اشعر بتوتر لعين .. اعذريني انها المرة  الاولى التي افعل هذا وبالطبع ستكون الاخيرة ..احم احم كما كنت اقول عاهدت نفسي على ان احفظك وابعد عنك الاذى والسوء وان احميك من نفسي قبل ان احمي من هذا العالم ...ومع علمك لكوني شخص غير مستقل وباقي مساوئي هل تقبلين الزواج بي وان تكوي شريكة حياتي لأبد الأبدين ؟

العمياء الجميلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن