CHAPTER 1

577 16 48
                                    


" جلالتك ، الاحصنة هائجة بسبب الرياح "
هتف رجل و هو يحاول تهدئة حصانه

" جلالتك ، دوقية ماثهارلند تبعد القليل من هنا "
اقترب رجل و همس

تنهدت و هي ترجع شعرها للخلف ، كانت تأمل أن تنام على سريرها اليوم .

أناستازيا لوفراندون ، الأميرة الأولى و بطلة الحرب ذات الشعبية ، عندما تزوج والداها سياسياً ، ركض والدها خلف عشيقته و تزوجها تمرداً .

عندها انجب الأمير الأول و أحبه كثيراً من حُبه لوالدته ، غضبت الملكة الأم و أجبرت إبنها على قضاء الليل مع والدة أناستازيا .

وُلدت هي بعدها و بنفس الطريقة ، أبغضها والدها من بُغضه لوالدتها .


صوت السُعال المتقطع ، هو كل ما يُسمع في الغرفة الباردة ، الإبن الوحيد للدوق ماثهارلند و الذي ولد كأوميغا ببنية جسدية ضعيفة ، كان يكافح من اجل كتابة حرف واحد آخر من روايته حيث تلعب دور البطلة المرأة التي لن يلتقي بها ابداً بسبب وضعه الصحي .

كم كره وضعه الصحي ، في كل مرة ينظر فيها إلى الآخرين يعيشون بحرية في الهواء الطلق و يكونون صداقات و علاقات حب .

في الخارج حيث لا يشكل الخروج خطراً عليهم .

سقطتت بعض الدموع على اوراقه و ابعدها بفزع و هو يتفحص الحبر الذي بدأ يسيل ، انهمرت دموعه بغزارة و هو يضع الأوراق جانباً ، الآن عليه أن يكتبها من جديد .

وضع وشاحاً على كتفيه و هو ينهض نحو شباكه ، أمسك بالأبواب على وشك أن يغلقها ثم توقف فجأة و هو يلمح راية عالية .

ضيق عينيه و هو يحاول الرؤية ، شعار العائلة المالكة .. اذا كان ولي العهد في العاصمة و بقية الأمراء صغار جداً على السفر هذه المسافة حتى الشرق .

الأميرة الأولى ! .

شعر  بأنفاسه تتسارع و سرت رعشة في انحاء جسده ، البطلة التي ظن أنه من المستحيل مقابلتها لأنه لا يخرج ، أتت إليه بنفسها .

اشتد الغبار و الهواء ، لمح بصعوبة  الفرس الذي يقود المُقدمة و الفتاة ذات التعبير الغاضب ، هبت الرياح بعنف ، طار الشريط الذي على رأسها و اهتز شعرها عالياً ، يهبط على وجهها حيناً و يرتفع حيناً .

تابعها حتى تلاشت عن مدى رؤيته و سقط على الأرض ممسكاً بصدره ، قلبه ينبض بعنف و جسده يرتجف بشدة .

" إنها هنا .. هي هنا "
نهض بصعوبة و فتح الباب ببطء ثم فزع و ارتبك لانه لم يتوقع لقاء والدته

Lacoranthia || لاقرونِثيا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن