CHAPTER 3

314 11 25
                                    


يده تمسك وشاحه بخفة و يرجع شعره خلف أذنه بينما يتمشى في الممر متجهاً إلى الحديقة ، انه اليوم الثالث بعد ذهابها لكنه سعيد لأنها أخذت وشاحه معها على الأقل .

ابتسم بهدوء و هو يتذكر كيف بحثت الخادمات عن وشاحه في الصباح و اثاروا ضجة عن كيف يُحتمل أنه حلق في السماء و اذا وجده أحدهم .

" انه لعار أن يحصل عامي على وشاح أوميغا نبيل ، هل تستطيع حتى تخيل ذلك ؟ ماذا سنفعل بشأن الشائعات ؟ "
شعرت والدته بالغضب و عُتب لأنه ترك النافذة مفتوحة تلك الليلة .

سمع خُطى خيل و رفع رأسه بإستفهام ، ثم ثوانٍ و هو يرسم إبتسامة واسعة ، الشخص الذي ترجل من فرسه ركض إليه يرفعه عالياً .

" اختي ! "
ضحك و هو يشعر بالخفة أثناء رفعه في الهواء

" ثيو ! "
احتضنته بعناية ثم كوبت وجهه و هي تحادثه

" لقد إشتقت إليك ! أحضرت ايضاً كل الكتب المشهورة التي رأيتها في العاصمة كل المجلات و كل اوراق شاي التي وجدت حديثاً "
قهقه مع ابتسامة و خدود متوردة ، شعر بأنه محبوب

" كالينا ! "
إلتفتا على صوت والدتهما و ذهبت إليها و هي تنحني و تقبل يدها

احتضنتها والدتها وسط الدموع و ربت والدها على كتفها بفخر ، ابتسم هو من مسافة بعيدة . يتأمل العائلة السعيدة بكثير من الأسئلة .

هل يستطيع أن يحصل على تلك النظرات يوماً ما .

شعر بوجود شخص غريب و إلتفت فجأة ليرى مراهقاً بشعر أزرق باهت غريب ، كان ينزل بحذر من على الحصان و توقف و هو ينظر إلى ثيودور بحذر .

" مرحباً ، من انت ؟ "
سأل ثيودور بلطف و هو يقترب لكن الفتى بدى خائفاً جداً و تراجع مع ملامح باكية

" ثيو انا أسفة هو لا يحب الناس "
اقتربت اخته بقلق و هي تحاول تهدئة الفتى ، اقبلت الدوقة مع ملامح استفهام

" كالي .. من هذا ؟ "

" لقد إلتقيت به مرمياً في الصحراء في طريقي إلى هنا ، هو لا يذكر شيئاً "
قالت و هي تشجعه بدفع ظهره بخفة

" اوه الطفل المسكين "
مدت والدتها يده لتربت على شعره لكنه اختبأ خلف كالينا و هو يتشبث بقميصها بقوة ، كان ينظر بقلق إلى يد الدوقة المرفوعة

" لا تقلق انهم أشخاص جيدون "
مسحت على كتفه و نظر إليها مطولاً ، لاحظ الجميع الإبتسامة الدافئة التي تعطيها كالينا للفتى و تحمحم والدها

Lacoranthia || لاقرونِثيا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن