CHAPTER 5

254 14 37
                                    

في منتصف الليل ، تفاجأت عندما انسحب أرون بفزع من ذراعيها ، كان ينظر إليها بأعين واسعة و أنفاس متسارعة .

كان خائفاً جداً و بدأ في التراجع ، أمسكت به عندما كان على وشك السقوط من السرير و بدأت تنظر إلى بتعبير قلق .

" أرون ! "
هزت كتفيه و تجمعت الدموع في عينيه و هو ينظر إليها في رعب

كان القمر يضيء بشكل خافت الغرفة التي كانوا فيها ، بؤبؤ عينيه مُتسع و يمكنها أن تلاحظ خوفه الشديد منها .

تركت كتفيه و هي تجلسه وسط السرير حيث لا يمكنه أن يسقط من أي جهة .

" أرون ما الخطأ ؟ "
لم يكن يتصرف كطفل كما عهدته ، كان قلقاً جداً و هو يغطي صدره بحرج ، أُصيبت التشوش و هي تنظر بعيداً

أمسك برأسه و هو يلهث لثوانٍ و إستمر بإحتضان نفسه و الاهتزاز إلى الأمام و الخلف ، شعرت بقلبها ينقبض و مدت يديها له بلا وعي .

" لا تخف ، انت بخير "
نظر إليها بأعين واسعة و شعر بقلبه يتخطى نبضة

" انت .. ماذا تكونين ؟ "
سأل بتعجب و هدوء ، نظرت إليه لثوانٍ و ردت بتعبير جدي

" مستذئبة عادية "
مالت رأسها قليلاً و هي تحاول تحيليل موقفه

" هل تذكرت أي شيئ ؟ "
سألت و هي تضيق عيناها

" ك-كيف ؟ من تكونين ! "
سأل بيأس و هو يهز ذراعها

" انا كالينا ماثهارلند ، انت في القطاع الشرقي في مملكة آرشين "
سقطت يده و إعتلى وجهه الصدمة

" آرشين ؟ كيف ؟.. "
تمتم بصدمه و هو يغطي فمه بأصابع مرتجفة ، أمسكت أصابعه بإحكام

" انت في مأمن ، انا لم ألمسك و سأعيدك إلى منزلك أينما كا- "
قاطعها بتعبير فزِع

" لا !!! "
صمتت في صدمة

" أعني .. اعطيني بعض الوقت من فضلك "
قال بتشوش و هو يشتت نظره بتوتر

" عليك ان تتحدث أولاً "
نظر إليها بقليل من المفاجئة

" لا مجال للكذب ، انت تعرف هويتك الآن و انا هو الشخص الذي أدخلك إلى هذه المملكة ، عليك أن تخبرني "
كانت تحاول الأ تضغط عليه لكنها تشعر بالضيق الشديد لسبب ما .

عض شفته السفلية بتوتر و تدفقت الدموع على خديه .

" أرجوك لا تقتليني "
توسل وسط الدموع و إرتبكت

Lacoranthia || لاقرونِثيا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن