FATHER'S WIFE || 08

3K 236 282
                                    

الـفـصـلُ الـثـامِـن | الـعِـقـاب

- لـن أقـبـل الـتوقُّـف فـي مُـنـتـصـفِ هـذا
الإجـراء آنـا .

نزلـتْ مُـفـرداتُـه بِـإثـارةٍ مِـن ثـغـره الأمـلـس ،
اللّـقـبُ الّـذي يـنـعـتُـنِـي بِـه راقـنِـي بِـشِـدّة .

شـفـتـيه الـحـارتـين تـنـفُـثُ هـواءً سـاخِـنًـا عـلـى
خـاصـتِـي ، تـخـدّرت حـواسِـي مِـن إبـصـاره
الـنـضـر بِـي .

- مـا الّـذي تـقـصِـدهُ سـيّـد جِـيُـون ؟

سـألـتُـه بِـبـلاهـةٍ فـلـعـلّـه يُـفـسِّـرُ لـي ، الـنُـعـاسُ
يـكـادُ يـتـمـلّـكُـنِـي فـلـسـتُ قـادرةً عـلـى تـحـليـل
الـمـوقِـف بِـسـلاسـة .

- صــــهْ !

لُـجِـمَ لِـسـانِــي حِـيـن أجـابَـنِــي بِـنبـرةٍ مُـنخـفِـضة
إثـرهـا تـثـاقـل تـنـفُـسِـي فـغـدى الأكـسـجِــيـن
صـعـب الدخُـولِ لِـرئـتـاي .

لا أكـادُ قـادرةً عـلـى فـتـحِ عـيـنـاي بِـسـبب قُـربـه
الـمُـذيـب لِـفُـؤادي الّـذي بـات مُـضـطَـرِبًـا
يـخـفِـقُ بِـتـثـاقُـلٍ وعـدم إسـتـقـرار .

إبـتـلـعـتُ ريـقِـي بِـصُـعوبـةٍ ثُـمّ أمـعـنـتُ الـنضر
بِـكرزيّـتـيه الّـتِـي يُـبـلِّـلُـهـا بِـلِـسـانِـه كُـلّ بُـرهـة .

إنـتـابـنِـي شُـعُـورٌ غـريـب جـاورنِـي لأوّلِ مـرّة ،
فـقـد تـعـجـبـتُ مِـن أمـري فَـلِـمَ لـم أردعـهُ
و أُبـعِـدهُ عـنِّـي ؟!

أعـلـنـتُ بِـهـذه اللّـحـضـةِ أنِّـنـي قـد ألـغـيـتُ
جـمـيـع حُـصـونِـي ضِـدّه مُـسـتـسـلِـمـةً
بِـجـمِـيـعِ حـواسـي بِـحـضـرتِـه .

أجـهـلُ الـسـبب لـكِـنّـي أدركُ أنّـي أشـعُـرُ بِـنوع
مِـن الـطُـمـأنِـيـنـة مـعـه .

إعـتـلانِـي بِـجـذعِـه الـضـخـمِ يـرتـكِـزُ بِـمِـرفـقِـه
عـلـى الـسـريـر ، تجـتـاحُـنِـي الـريـبـةُ ثـانِـيةً
مِـن أمـره .

فـكـيـفَ لِـرجُـلٍ مُـقـعـدٍ أن يـتـمـتّـع بِـهـذه
اللّـياقـة الـبـدنِـيّـة الـعـالِـيـة ؟!

إرتـبـكـتُ أكـثـر عِـنـدمـا أدركـتُ أنّـهُ نِـصـفُ عـارٍ
لا تـكـسـيـه قِـطـعـةُ قُـمـاشٍ مِـن فـوق .

أردتُ مـعـرفـة خُـطوتِـه الـتـالِـيـة إلاّ أنّـي إلـتزمـتُ
الـصـمـتَ غـيـر راغِـبـةً بِـإفـسـاد هُـدوء مـا حـولِـي .

FATHER'S WIFE : DECEPTIONحيث تعيش القصص. اكتشف الآن