الـفـصــل الأوّل | مَــقبَــرة
اليـوم يصـادفُ تاريـخ وفـاة والدتي ، لقد
مـرّت سنتانِ علـى رحيـلها ، لِلآن لم أسـتوعب
مشيـئةَ أنّها ذهـبتْ ولن تعود .السـاعةُ تُـشيرُ للسّـادسةِ مسـاءً ، إنّهُ مِـيعـادُ
زيـارتي لَـها ، قـدْ يتسـائلُ البعـضُ عنْ سبـبِ
ذَهابي بِـهـذا التوقـيت المُتـأخّر .المعضِلـةُ بِـحدّ ذاتِـها تكـمُـن بِـمنعِ والـدي الموّقر
لـي بزيـارتها و هـي ميّتة حـتّى ، مـازلتُ
أجهـلُ سـبب نـهيهِ لـي عـن ذلك .أتــذكّـرُ ردّة فعـله المرعـبة قبـل ثـلاث أشهـرٍ
عنــدما تفـطّن بِذهــابي لَــها ، لـقد ثـارَ مـن الغضب
و كسـرني مـعنويًّــا بالكـلام الجـارح الذي
بصـقهُ علـيّ دونَ رحـمة .و لـتجنُّــب نوبــاتهِ تلـكْ صـرتْ أتـحجّجُ بذهـابي
لِـدرس الموسـيقى الـخاص بالليـل بوقتٍ مبكِّرٍ ،
و أتسـلل مـنْ هُنــاك لمُــقابلـةِ أمّــي .أبْــلــغُ من العمـر التاسـعَ عشر ، أنـا بسنتـي
الأولــي بالجـامِعة كُليّة الفنــون الجميلة ،
أدعــى آناستازيـا حَــديد .نَــهضتُ مِـن فِـراشي بعـدما كـنتُ مسـتلقية
علـى ضـهري أتـأمّل سقـفَ غرفـتي النّـاصع ،قُـمت
بِتبديل ثِـيابي وٱقتـنيتُ بنطـلونًا أسـودًا
عريض و قَميـصًا أبيـضًا قصـير .أخذتُ معطـفًا من الجـلد إرتديـتهُ أيـضًا خـوفًا
من بـرودةِ الجـوِّ بالخـارج ، أمسكـتُ بِحـقيبتي
المرمـيّة بإهمـال علـى طـاوِلة دراسـتي و وضعـتُها
علـى ضهري .أدرتُ مِقـبض بـابِ غرفـتي ففُتـح
و خرجـتْ ، نزلتُ الـدرجاتِ ببُطـئٍ حـارصة
علـى أن لا ينزعجَ والـدي من صـوتِ خطـواتي
العالي الّذي يدّعـي أنّه مُزعـج .إعتـرضني جيمـين أخـي الغير الشقـيق الـبالغ
مِـن العمـر ثلاثةَ عـشر سنـة و بيـدِه هاتفـه
المحـمول ،تكـهّنت أنّـهُ يلعـب لعبـة إلكترونيّة مـع صديقٍ
لـه لأنّه تجاهلني تمـامًا وهذه ليست من عاداته .إسترسلـت خطـواتي غرفـةَ المعيشـة أين يجلسُ
أبـي رفقـة زوجتـه سونمـي ، ريثـما دخلـت
إنتبـه لـي كـلاهما ،رمقتنـي زوجـةُ أبـي بنضـرةٍ مـنْ فـوقٍ إلـى
تحت ثمّ همسـت لوالـدي زيْـن بنبرةٍ خافتة .- زيْـن ، ألـن تكـفّ إبنتـك مِـن التّسـكُّـع بهذا
التوقــيت مِـنَ الليل مُحتّجّةً أنّ لهـا درس
خُصوصـي كالعـادة .
أنت تقرأ
FATHER'S WIFE : DECEPTION
Romansa- Love me at my lowest I'll love you when you're barely holdin' on - JUNGKOOK JEON - ANASTASIA HADID - TAEHYUNG KIM ...