☆don'т ғorgeт тo voтe, pleaѕe☆
enjoy▪︎▪︎▪︎
•~•~•~•~•~•
نهضت عن العشب الأخضر لتنفض تنورتها السوداء التي تصل حتى ركبتيها، أمسكت بيد طفلها الصغير لتنظر نظرة أخيرة إلى زوجها الراحل وتغادر المقبرة عائدة إلى منزلها.
فتحت باب المنزل لتنير الأضواء وتدخل هي وصغيرها، أفلتت يد طفلها لتذهب وتجلس على الطاولة في المطبخ، وضعت رأسها فوق الطاولة وأخفت وجهها بمرفقها.
أدرك الصغير الذي كان يبلغ من العمر خمس سنوات أن والدته ليست في مزاج جيد لتُعد لمعدته الخاوية منذ الصباح الطعام، لذا هو تركها لوحدها وذهب إلى غرفته الصغيرة، جلس فوق سريره واحتضن دبه المحشو.
- أأنتَ جائع أيضًا، تاي تاي؟
أمي متعبة، لا أظن بأنها ستُعد لنا الطعام.
منذ الصباح وهي تجلس إلى جانب صندوق خشبي كبير وتلقي التحية على الكثير من الأشخاص الذين كانوا يلقون التحية على الصندوق أيضًا.
ضحك ببراءة.
- ألا تظن أن هذا غريب، تاي تاي؟!
لِمَ قد يلقي أحد التحية على صندوق، ولكنني لم أمنع فضولي لذا سألت أمي عن هذا الصندوق الغريب، وهي قالت بأن والدي سيعيش فيه بدءًا من اليوم وأن هؤلاء الأشخاص يودعونه.
صدمت حقًا حينها!
لماذا قد يعيش أبي في صندوق خشبي للأبد؟!
ألا يبدو الأمر خانقًا، تاي تاي؟
ولكن عندما أردت الإقتراب من الصندوق لأفتحه وأتحدث إلى والدي، أمي أوقفتني، لقد كانت تبكي، في الواقع، جميع من ألقى التحية على والدي في الصندوق كان يبكي.
شعرت بالغرابة حينها...
صمت للحظات ليكمل:
-أنا أشتاق إلى أبي، ألن يشتاق هو لي؟
لماذا قرر العيش في صندوق؟!
عندما أكبر تاي تاي، أنا لن أعيش في صندوق، لن أترككَ وحدكَ، حسنًا؟
احتضن دبه المحشو بقوة ثم نزل عن السرير ليخرج ألعابه ويبدأ بملاعبة صديقه المحشو.
***
«بعد مرور ثلاث سنوات»
عادت الأم من عملها نشيطة فرحة على عكس العادة، تسائل جيمين الصغير عن سبب هذا النشاط الغريب فوالدته دائمًا وعلى مدار الثلاث سنوات التي مضت كانت تعود من العمل متعبة ومرهقة، وفي أحيان أخرى كانت تكون غاضبة، أما اليوم فمختلف إنها تبتسم!
اقترب الصغير من والدته التي كانت تقف في المطبخ تحضر له وجبة عشاء متأخرة، أمسك بطرف قميصها ليشده عدة مرات للفت انتباهها، التفت الأم لتنظر إلى صغيرها، وفورًا انحنت على قدميها لتأخذ جيمين بين ذراعيها تحتضنه بحنان مفرط.
أنت تقرأ
•راقصني، أيها الموت•||•Waltz ME, Death•
Fanficصوت نقر حذائها ذو الكعب المرتفع على بلاط الغرفة هو كل ما كان يُسمع. مغمض العينين، عاري الظهر، مكشوف الوشم الذي أخذ طريقه على طول منحنيات عموده الفقري. من عنقه حتى أسفل ظهره ،أطوار القمر الثمانية، التي إبتدأها من الأسفل بدائرة مفرغة للطور المحاق دلال...
