꧁الفصل الثامن عشر꧂

63 14 5
                                    

☆don'т ғorgeт тo voтe, pleaѕe☆

enjoy▪︎▪︎▪︎

•~•~•~•~•~•

رمى الهاتف على الأريكة بقربه بعد أن أنهى اتصاله مع كيارا في نيويورك، أخبرته كيارا خلال المكالمة بأن فرانسيسكو قد سافر عائدًا إلى ايطاليا.

تنهد وهو يخلل أنامله بين بصيلات شعره الأسود وتلك الخصل برتقالية اللون معيدًا إياها إلى الوراء.

خرجت فيديلتا من المطبخ وهي تحمل بين يديها كأسًا من العصير الطبيعي.
وضعته على الطاولة وقرّبته من جيمين من دون أن تنطق بأي كلمة، لاحظت أنه منفصل عن العالم الخارجي يفكر لذا لم تشأ أن تقطع عليه حبل أفكاره.

لاحظ جيمين كأس العصير تلك فرفع رأسه ينظر إلى فيديلتا، في عيني القطط الخضراء خاصتها تحديدًا.
أمعن النظر فيهن بعيون ضيقة بينما قابلته هي بابتسامة عفوية، نطقت تبرر له اهتمامها به:

- الآنسة كيارا، أوصتني بأن أهتم بكَ جيدًا لذا قمت بتحضير هذا العصير الطبيعي لأجلك.

أخذ نفسًا عميقًا وزفره قبل أن يلتقط الكأس ويقربه من أنفه يشتمه، قضبت فيديلتا حاجبيها على هذه الحركة ولكنها لم ترد التعليق على فعلته.
ارتشف قليلًا من العصير ثم أعاد الكأس إلى مكانها فوق الطاولة وهو يهز رأسه ليقول:

- شكرًا لكِ.

زمت شفتيها تبتسم لكلماته.
أمالت بجسدها للأمام لتسأل:

- اتصلت كيارا، أليس كذلك؟
ماذا قالت؟ ما هي أخبارها؟

- تقول بأن فرانسيسكو قد عاد إلى روما.

- حقًا؟!
هذا ممتاز! هكذا ستأخذ راحتها في نيويورك بشكل أكبر.

أراحت ظهرها على الأريكة لتكمل:

- على الأقل ستتفضى في الخارج بعيدًا عن روما وكل الضغوطات التي تتعرض لها هنا، ستروح عن نفسها قليلًا، هذا جيد لها.

هز جيمين رأسه بهدوء مؤيدًا لكلامها ونظره موجه للأرض.

- منذ متى وأنتِ ترافقين كيارا؟

سأل بنبرة لم تستطع فيديلتا من خلالها قراءة مقصد جيمين من وراء هذا السؤال.
ولكن ما استطاعت فهمه أن جيمين يحمل في قلبه بضع ذرات من الشك أو ربما التحفظ.

أجابت بثقة:

- من قبل أن تولد، جيمين.

•راقصني، أيها الموت•||•Waltz ME, Death•حيث تعيش القصص. اكتشف الآن