مضت الأيام يا عزيزي و أنا هنا أشتاقك لو علمت أن الوداع يترك أثرالحنين يحترق لما ودعتك،لما تركتك تغادرني، لما فارقت أحضانك وأما الأن فأن الآوان قد فات والإنتظار لعودتك يهلكني، الأيام التي تمضي بدونك تجعلني أود الغرق في النوم أكثر و أكثر حتى عودتك .
المحزن أن خيالاتك فارقتني وكل ذكرياتنا تطوف في رأسي حتى ينتهي يومي أمضي الأيام أسيرة هذه الذكريات ألم تحن ؟ أتساءلت ذاتك عني ؟ كيف مضيت ؟ و كيف أنتهيت ؟ كم بكيت ؟ وكم تعبت ؟ عتابي لا يصل و دموعي لا تمحى وأنت الكبرياء الذي لا يكسر أوليس ! ولكن أنت عاهدتني وأنا أعلم بأنك لا تنقض العهود لذلك أنا هنا كل يوم أنتظرك ، هنا في ذات مكاننا الذي غادرتني به.
حتى عودتك أعلم بأني أحببتك كثيراً بمقدار تألمي و شوقي في غيابك أنا هنا يا عزيزي أراقب هذا الشتاء العاصف الذي يرجف أضلعي و يثلج جسدي أراقب أرتجاف أطراف أناملي و ألم صدري الذي أرهقني أراقبني متى سوف أغادر ؟هل سوف تعود قبل مغادرتي أم سوف تأتي لتوديع جثماني ؟
مضحك تركت لك الرسائل ولم أبحث عن طريقة أجمل لتوديعك أكثر من جثماني و معاناتي بين الورق الذي يحاكي لك إنتهاك المرض لي وحريق شوقي لك، أتعلم مضت الأيام و أنا أختبئ في ثيابك وأكسرأكوابك لا تغضب ولكن لا حيله لي في ضعف يداي و أرتجافها لن تغضب صحيح فأنا تركت أكوابي لك و حتى ثيابي و ثيابك تجدها هناك في طرف الخزانه تحمل نصف من رائحتي و نصف من رائحتك هذا أروع شي يمكن أن تجده هنا ربما.
وأن عدت قبل مغادرتي فأنني سوف أكون ممتن لك مدى حياتي على الأقل سوف يكون هناك مره أخيره، الحضن الاخير و القبلة الاخيره سوف يكون هناك المزيد من الذكريات معاً ربما بعضها حزين و بعضها سعيد ولكن هناك أنا و أنت و الليل و القمر و موج البحر والشمس و المطر و نسيم الصباح هنا الحب و الدفئ و الأمان ،أبتسامتك و عيناك و كفوف يداك و صدرك و كتفاك و عنقك هذا كله يبعث الكثير من الحياه لـي .
فأخبرني أين هذا كله وأنت بعيد عني أين الدفئ و أين صدرك ؟ أين الحب وأين عيناك ؟ أين وأين ؟ لا شيء أجده هنا دلني يا عزيزي دلني أين أجدك أمسك كفوفي و دلني أخبرني كيف التائهه يدل طريقه ! تعبت يا عزيزي سوف أستريح الأن و القاك في رسالة أخرى ربما.
ولكن دعني أخبرك شيئا أخيراً بأن هذا الحب لا يكف عن ترك مشاعري تقتلني ولكنني أحبك مهما كان هذا الحب أجل أحبك لأنك أنت الوحيد الذي لم يمسني بضرر و لكن الحب فعل و لذلك أعدك بأن غداً او بعد غد او لا أعلم ولكن هناك أنت تضمدني و تعالجني و تترك أثر هذا الدواء يسكن جميع الآلام بي وحتى ذلك الوقت أنا هنا أنزف وأنازع و أدعوا بأن القاك في أقرب الاوقات حتى لو كان الامر صعباً للقياك .
أود لو أستمع لصوتك الدافئ ليمحي القليل مني او حتى يزورني مجدداً طيفك يحتضني و يطمئن فؤادي و يزيل هذا الارق و التعب مني لاأعرف كيف أنهي الرسائل كيف تنتهي الكلمات وما زال شعوري يسير يشعل لهيب صدري أخبرني يا عزيزي حتى الوداع في نهاية الصفحات لا يروقني .
_________________________________
500✍︎︎
قَ ؟
أنت تقرأ
رسائل حقبة الوداع
Short Storyهل عتابي يمحي أثر دمع مقلتاي المنسكب ؟ هل كلماتي نحوك تضمد فؤادي النازف ؟ لا تلمس المنكسر فتجرح أنا متناثر لا أجمع .
