" فلذة هذه الروح "
هذه الروح لم تناجي في وداعك
هذه الروح فزعت لفراقك
هذه الروح هي رفات حبك
وعنوان مأساتك البائسة
وكلماتك في أشد أوجاعك
كتابك الذي أحتوى بلاءك .لا أعلم أحبك او لا أحبك
خلف عناوين النسيان فقدتك
أنتظر عودتك بين العائدين في الذكريات
وأبتسم للقياك و أنسى ذاتي بين عيناك
و أحن إليك و فؤادي ينهمر بالشوق إليك
و أخبئ خيباتي بين طيات ملمحك الباهي
هذا الحنين الدافئ الذي يضمني صوتك
فما لي إلا هذا الحب المثلج الذائب فوق فؤادي .عد لي مرة أخرى و أخرى و أخرى
و سأحبك منذ البداية و البداية دون نهاية
سأحرق ذكريات هجرانك و كل رسائل عتابي
سأكتب عن كيف احتضنتي بين ذراعيك
و طمست عتمتي و توهجت أضلعي .عد مرة أخرى
لأبصر درب الوصال
و أجمع هذه الكفوف
لأغني لك تهويدة الليل
وأعد قبلاتك المتناثره على ملمحي
لننهي هذا العذاب بتلاحم الأفئدة
و نروي هذه الأرواح بسكينة أبديه .لما كان الوداع بكل هذه الشجن
دون كلمات تطفئ هذا الأشتعال
دون نظرات تطمئني
و أحضان تضمدني
هذا الوداع جافاً
وكأنه لم يكن بفصل الشتاء
وكأنه الخريف بتساقط أوراقه .ألا تعي ماذا نال هذا الفؤاد
و كيف تمزقت الأضلاع ؟
و كيف تدفق الموت بين ثناياي ؟
وكيف دفنت أنا و أنت وحبنا بين التراب ؟
خذني من هذه الليل المشؤوم
حدثني عن أيامك و مفضلاتك و معزوفاتك
خبئني بين حطام هذه الذكريات و أرح صدري
أرشدني لقلبك و علمني الثبات
أغدقني بعالم الأحلام
لأكون طيفك و كل حلم منال .عهد الهوى
أهوى من أنا ؟ أهواك
روحه روحي و روحي روحه
من رأى الجسدين أثنين
و الروحين واحده
و أن أبصرتك أبصرتني و الرؤى عيناك
يامنّ تسائل عن قصتنا
لم نتعهد على الفراق
و إنما الفراق تعهد بنا
لم ننال نهاية سعيدة
بل نالنا من الهلاك نهاية.أنتهت الكلمات أم بعد
جف حبر الحب
و صفحات الذكريات
ذرفت عيناي
و تلاشى بصري
تمزق فؤادي
حنيناً
ناحت روحي
لمناجاتك
بترت الأنامل
بكمد بثقل الجبال
صمت ثغري
إلا من شهقاتي
أنا على حافة فقداني و فقدانك .حين أحببتك و أنتهت لحظاتي المفعمة بالحب
أدمنت الأرق و بُحت أشتكي لسهاد هذا الليل أرقي
و تسامرت مع النجوم ماذا فعل بي غيابك
أيَا جنون الليل في كف الغسق
و هبوب الرياح بودق يرجفني
هذا الحب حبي و حبي لك مختلف .هذا الفؤاد بنيته لفؤادك منزلاً
أحببت أنا بأن هذا المنزل منزلك
عشقت خطوات موجك و ألحان ثغرك
موسيقاي بألحان ضياء قمرك
و ندفات ثلجك هذه روحي و روحك
و كل بديات العشق و نهايات الوداع .مضت الأعوام البائسة و أنقضت سنين عمري يا كل فؤادي
جف إنهمار دمعي و نزيف فؤادي لاقت روحي مرادها
أنتظرك على مطلع الشمس و مغيبها
أنتظرك على هاوية الجرف
وعلى أطراف الشاطئ
أسفل شجرة الشتاء
و بدايات الصيف
عند سقوط اوراق الخريف
و إزدهار الربيع
أنتظرك يا عزيز الروح.علمت بقروب عودتك لم يخبرني أحد
و لكن هناك فؤادي و فؤادك الوصال الأقرب
هنا يا نشوة حياتي روحي تتوهج لعودة روحك
هنا أكتب هذا الأسطر للختام و أخيراً تدفق عيناي
بكل هذا الدموع المبهجة لك
من أنا حتى لا أبكي بعودتك
و أنا قضيت كل فراقك بالنواح و الجزع
هنا يا بائسي المبهر المنعقد بين أضلعي
أخبرك بأنني أحببتك منذ البداية و البداية
و علمت بأن النهاية هي البداية .البداية:
على إنغلاق الأجفان و ساعات الليل
جسدي النائم بين الأغطية الدافئة
غطيت بنوم عميق لأول مره
بعد فراقك دون أرق يسكن مقلتاي
دون فزع يقتل روحي
دون أشياء كثيره كانت تقودني للموت ببطء .هذا الصباح صوتك أوليس
وهذا الوهج عيناك
نسائم الصباح المعطره بك
الظل الذي يغطي ملمحي عن ضياء الشمس
رأسك المنحني الذي يقبل جبيني بقبلة دافئة أبديه
هذه الحقيقة الحقيقة التي لم تلامسني بشكل حقيقي
هذه اللحظه التي أنهت كل مأساتي التي جعلتني
أود أنتزعني من هذا الحب و أنتزعني منك بشكل
يرجف جسدي و تشق حنجرتي شهقات لا منتهيه
هذا الدفئ الذي يحاوط روحي و يبكيني أكثر
أنت أنه أنت يا فؤادي
عاد فؤادي يا فؤادي .أنتهت رسائل حقبة الوادع .
________________________________
620✍︎ق ؟
ليس الوداع الأخير نجومي ألقاكم في رواية أخرى .
أنت تقرأ
رسائل حقبة الوداع
Short Storyهل عتابي يمحي أثر دمع مقلتاي المنسكب ؟ هل كلماتي نحوك تضمد فؤادي النازف ؟ لا تلمس المنكسر فتجرح أنا متناثر لا أجمع .