" أنت ظل هذا الكيانّ "
وكما ظلي يلاحقني شعرت بأنه يريد السلام لي و كأنه يخبرني بأنني لست وحيد يحوم حولي ولكنه لا يصلني أبداً يترجاني لأراه
و أنا في قرارة نفسي هل أن تحدثت له هل سوف يخبرني أين أنت ؟ .أخبرتني بأنك كظلي لن تفارقني
قريب كقرب رمش عيناي
وإنك هذا الوريد في عنقي
ألم تكن أنت أنا ؟ اذا ماذا حدث ؟ .تتوالى الأيام ومضى نصف الزمن و تلآشى عمري
لا أعلم منذ أخر مره كم بلغت من العمر ربيعاً بائساً ربما
أو أعوام من الشتاء القارص أو عامين منذ وفاة الذكريات .أغمض أجفاني أعلى الجرف و أشاهد حرباً لأمواج هذا البحر الغاضب أشعر بأنه غاضب لهذا الحب المدنف الذي ألقيته بفؤادي المنهك و غادرتني ،أتعلم كم من الساعات وقفت هنا ؟ وكم من الكلمات التي القيتها على البحر إليك ؟ كم من الدموع النازفة الذي أحرقت وجنتاي لروحي التواقة إليك ؟ وكم الأيام التي ضمني طيفك هنا أعلى هذا الجرف ؟ وكم من المرات التي وددت إسقاط ذاتي لموج هذا البحر ؟ .
لن تعلم ولن يكن هذا السر الوحيد الذي ألقيته في البحر هذه الذكريات و هذا المكان سوف يكون سري أنا و البحر فقط أو ربما إذا أخبرتني بسراً ما لك سوف أخبرك ربما، ماذا عن حضن دافئ ألقي أحزاني فوقه أو موعد ما تسرد فيه كل الحقائق أخبرني كل شي منذ مغادرتك ماذا حدث و ماذا فعلت، كيف مضيت ؟و كيف نمت؟،متى ذرفت الدموع؟ ومتى زرت عقلك؟، أخبرني بكل التفاصيل التي لن تهمك ولكنها سرقت كل أيامي و نومي
و بهجتي .كان هذا الصدى الذي يتردد في صدري يهشم أضلعي
أمحي نبضي دعه كالسراب يختفي هذا الضباب يتخللني
سرت ضرير الفؤاد فوق الغمام مبتسماً حراً مطمئناً
وذاك اليوم أبصرت الوداع و تخللني الغمام ساقطاً
مهشماً مقيداً فزعاً كالماء العذب فارقتني كفوفك
ضمني هذا الريح العليل أرجف جميع أوصالي
منذ ذلك اليوم الرمادي لم احصل على حياتي
إنتهت كل طرق الوصول لذاتي و إنتهى وداعي .ليس سهلاً أن أمحيك أو أمضي دونك
ليس سهلاً أن أقتلني و أنت الفؤاد
لم يكنً سهلاً اللقاء فماذا عن الوداع ؟ .مضت الأعوام أحاول تجاهل هذا الحنين الذي يقتلني نحوك
ليس سهلاً أن أزيف بهجتي و أكمل حياتي و أنت كل رغباتي
أن أنهي الفراق و أرتمي بين أضلعك أن أنحدر للقاع معك مهما كان عكراً لا يروقني ولكنني معك أن أحبك بكل هذا المشاعر المرهفة القاتلة لي ليس سهلاً.أحببتك في كل أوقاتي المعتمة وفي أشد لحظاتي المؤلمة
أحببتك منذ الشروق حتى شروق أخر أنفاسي المتعبة
أحببتك منذ ظهورالقمرحتى إكتماله منذ البدايه حتى بداية أخرى
أحببتك في صقيع الشتاء و أشد الحرارة الصيف
أحببتك بهطول المطر و اللوان الطيف جميعها
أحببتك بمزاجتي المتقلبه و إنهياري المتعب
أحبك بكل أكوان هذا الأرض حتى تفنى .كل ما أوده العوده الى ساعات أمضيها معك
إشراقتي في صباحك و دفئ روحي في الغروب
عتمة الليل بضحكاتك العابثة و كلماتك الرقيقة
أن أمضي هذه الليالي بين محيط ذراعيك الحانيه
وعمق عيناك التي يكمن بها حبك و حبي كعدد النجوم
هذه الرغبة التي تعتريني باللجوء إليك بكل عظمة شعوري
أن أنهي هذا الفراق رغماً عني وعنك وعن كل أقدارنا
أن أجتمع بك بنزيف عيناي الماطر و إضطراب روحي
و فرار قلبي لذراعيك لصدرك القاسي الذي لا يميل إلا لي ._________________________________
500✍︎ق ؟
ألقـاكم في البارت القادم دمتم بخير .
أنت تقرأ
رسائل حقبة الوداع
Short Storyهل عتابي يمحي أثر دمع مقلتاي المنسكب ؟ هل كلماتي نحوك تضمد فؤادي النازف ؟ لا تلمس المنكسر فتجرح أنا متناثر لا أجمع .