" الجراح لم تضمد"
أنا هنا يا عزيزي في مكاناً ما في هذا العالم أسرق حيزاً صغير جداً ولكنه يخنقني لا أستطيع التنفس بشكل جيد و كل ما أراه هو اللون الرمادي كالسحاب الذي يكتم أدمعه و في لحظة أغرق مدن لشدة جزعة .
هذا أنا أكتم حرقة الماضي و فزع المستقبل و ألم الحاضر
وهذا ما يخنقني عجزت عجزت عن الكباء و الغضب و الأفصاح
عن كل شي يخالج صدري المكتظ بصبابة الأسى .و الأكثر ألماً بأنك ليست هنا لتمحي دمعي الذي اغرق وجنتاي
أو لتضمد جراحي النازفة أو حتى تحتضني بعناق يزيل أحزاني
أو تلقي علي همسات تطمئن روحي الفزعة وهذا حقيقة مره
واقعية تجعلني أنوح جزعاً لعدم تواجدك هنا بشكل ملموس
حولي .في المساء في الصباح عند الشروق أو عند الغروب في كل الاوقات أجدني أقف أمام هذه النافذه لفترات طويلة جداً كأنها تجسدك فأني أراك شروق الصباح الدافئ الذي يحتضن أضلعي و أراك الغروب الذي يذهلني دوماً و أراك قمري الذي يؤنس ليلي هكذا أنت دوماً في كل أشيائي المذهله لعيناي و المبهره لروحي أنت ورغم البعد الذي حال بيننا لازلت في أعماق فؤادي و في منتصف عقلي في كل شبر من جسدي لك حيزاً .
هذا اليوم يسكن عيناي الأرق و يلقي بعتمة الليل على أجفاني تتلون بسواد هذا الليل و أفكر و أفكر ماذا لو أنا الأن أتوسد أحضانك و أنعم بدفئ هذا السرير و أحظ بنوم عميق ماذا لو أنثر قبلاتي على ملمحك الباهي و نتهامس بغزلاً يليق بنا ماذا لو غنيت لي في أمسية هذا اليوم وتمايلت أنا على الحانك يا عزيزي يحتلني الجزع في بعدك .
يا أسير هذه الروح لما البهتان يحتل أيامي عُد لعل ألواني تعود
معك يامن يحمل في فؤاده بهجة الشعور القي علي من سرورك
في فؤادي ارويني بشعوراً لم تألفه روحي أبداً أحي هذا الفؤاد
و هذه الروح بعودتك و عدني بأن ليس هناك وداع يمحي الباقي من عمري وعدني بأن مسمى الفراق لن أسمعه مجدداً وأن عدت فأنني أعدك بعهد هذا الحب و هذا أنا لن أفترق مجدداً عنك هذه المره أتشبث في أضلعك أن وجب الأمر .لم تنتهي كلماتي يا عزيز الروح و هذا الليل الطويل يجعلني أحن
بشدة إليك وكل مافي الأمر إن كل معاناتي أنت شوقي و حبي
و حزني و ألمي و كل شعوري و مشاعري و كلماتي و كتاباتي
وكل شي سببه أنت .رغبتي الملحه بأن تلتحم أجسادنا بعناق أبدي لا فراق بعده رغبتي بأن أن تكون عيناي عليك و للأبد رغبتي بأن أن تكون حولي بشكل ملموس لي لا خيالات بعد الأن رغبتي بأن كل حبك السرمدي يسكب في صدري مره وحده ليعيدني للحياه و بشكل سرمدي أنا و أنت و حبنا المدنف .
أقتربت نهاية ساعات يومي و ما زلت انت كل افكاري ها انا اسقط ذاتي بأنهاك فتك بجسدي المتعب فوق الحفة هذا السرير الخالي منك كالصقيع يرجف اضلعي و كاللهب يحرق جلدي واعيد ذات السؤال متى تحن لتعود لي ؟ .
متى يأرقك الليل لتلقي برسائل لي لا يهمني محتواها كم يهمني انها منك وما زلت لم تنساني ولم تمحى ذكراي عنك , رسالتي لهذا اليوم سوف انهيها على أمل أن استيقظ على خبرا لك رسالة ما او حتى شخصا ينقل اخبارٍ عنك المهم ان تكون محور الحديث .
القاك في صفحة يملئها بعثرة شعوري نحوك يامن تخلى عن دفئه و جعلني اواجهه زمهاير هذا الشتاء وحدي .
_________________________________
520✍︎︎ق ؟
ألقـاكم في البارت القادم دمتم بخير .
أنت تقرأ
رسائل حقبة الوداع
Short Storyهل عتابي يمحي أثر دمع مقلتاي المنسكب ؟ هل كلماتي نحوك تضمد فؤادي النازف ؟ لا تلمس المنكسر فتجرح أنا متناثر لا أجمع .