p⁷

273 16 19
                                    


_

يقف سان بأبهى حُلته، مبتسمًا بخجل وهو يمسك زهرة بين يديه، ينتظر بفارغ الصبر قدوم وويونغ. هذا اللقاء كان مختلفًا؛ بعيدًا عن العمل أو حل النزاعات التي عادة ما تخص وويونغ.

وما أن وصل وويونغ حتى تبينت المفارقة؛ ارتدائهما لذات القميص. ظن وويونغ أنها مجرد صدفة، لكن في الحقيقة، سان كان قد استعان بمينغي ليعرف ما سيرتديه.

ها هما الآن، وويونغ يبتسم بخجل وهو يرحب بسان، بينما يرد سان بابتسامة واسعة ويقدم له الزهرة. "إنها زهرة تشبهك، لذا أحضرتها لك." قال سان بصدق.

توردت وجنتا وويونغ، وقبل الزهرة بهدوء: "شكرًا لك. هذا لطيف منك."

مد سان كفه نحو وويونغ وقال بلطف: "هل تسمح لي؟"

نظر وويونغ إلى كف سان، ثم ابتسم بخفة وهو يشبك أصابعه مع أصابع سان. سارا معًا، متجاهلين كل ما حولهما، غارقين في لحظتهما الخاصة


،

يجلس سونغهوا على الأريكة، مبتسمًا وهو يشغل فيلمه المفضل. الأضواء الخافتة تضفي جوًا دافئًا على الغرفة، فتح ذراعيه بحب ليحتضن زوجه الذي سرعان ما استقر في أحضانه. قبّل سونغهوا رأس هونغجونغ بهدوء، متنهداً برضا.

'وقت لنا وبمفردنا... فيلمي المفضل، وزوجي الحبيب، وبعض المكسرات والمشروبات،' قال سونغهوا بابتسامة، ليضحك هونغجونغ بخفة.

'يوم رائع، دون ضغوط أو مشاكل... فقط الاستمتاع معًا،' رد هونغجونغ وهو ينظر نحو سونغهوا، الذي أومأ برأسه موافقًا.

استمتعا بليلة هادئة ورومانسية، مع أحاديث جانبية ونقاشات حول شخصيات الفيلم، رغم أنهما قد شاهداه مئات المرات. إلا أن ذكريات القبلة الأولى ويومهما الأول معًا، وكل اللحظات التي عاشاها، كانت تعود مع كل مشهد.

رفع هونغجونغ نظره بابتسامة دافئة: 'تذكر أول مرة شاهدنا فيه هذا الفيلم معًا؟'

ابتسم سونغهوا بتأمل: 'وكيف لي أن أنسى؟ كان ذلك أجمل يوم في حياتي، مليئًا بالذكريات والمشاعر الصادقة. حُبنا، وعهدنا لبعضنا بالوفاء مدى الحياة... وحتى قرارنا بتبني أولئك الأطفال الذين أصبحوا رجالًا الآن.'

تشبث سونغهوا بزوجته أكثر، مشدّدًا على احتضانه، وكأن كل تلك الذكريات جعلت لحظتهما الآن أكثر قيمة.

تحوّل الجو الهادئ والليلة الرومانسية فجأة إلى توتر مفاجئ. رنّ هاتف سونغهوا، ليقطع اللحظة السعيدة بينهما. نظر إلى الشاشة، وكانت رسالة من جامعة مينغي. بوجه غير مكترث في البداية، أمسك سونغهوا الهاتف بيديه، لكن عندما قرأ محتوى الرسالة، اتسعت عيناه غير مصدق لما رآه.

عائلتي ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن