دخلت وسكرت الباب عليهم وقالت بحدة: شنو تقصد هذي؟
تنهد بدر وعقد حاجبه، ما يقدر يبرر ولا يقول لها عن ماضيه مع شوق، شوق نقطة سوداء بحياته ولازم يمحيها ولا يأكد وجودها
ناظر عيون شمس اللي تشتعل غضب
نطق بهدوء: ما تقصد شيء..
ضحكت شمس بسخرية: عبالك انا غبية أصدق هالكلام؟ شفت حالها وجهها مقلوب أصفر بتتكلم ولا أروح اسوي فضيحة قدام الكل؟
غمض عيونه يعرف شمس تسويها، و شمس داهية مستحيل تمشي عليها أي كذبة بسيطة..لازم يعطيها تبرير قوي
ناظرها يحاول يخفي ارتباكه وبهدوء تام قال: شوق هي اللي لعبت بفرامل السيارة
توسعت عيونها: شوق الخبلة؟! مستحيل
فتح لها الفيديو عشان تتأكد: هذا الفيديو، خشيت عنج لأن ماكنت ابي الموضوع يكبر ويوصل حق جاسم..
رفعت عينها عليه: يعني كذبت علي يومها وقلت الكاميرا ماسجلت شيء؟
سكت ولا رد عليها، غطت وجهها بغضب تحاول تهدي نفسها: كم كذبة كذبت علي؟ وكم كذبة باقي ما اعرفها؟
قاطعها: انا ما كذبت، انا خشيت عنج جزء من الحقيقة
توسعت عيونها بذهول من قدرته على التبرير: وتبرر لي بعد؟ وليه خشيت عني جزء من الحقيقة اقدر اروح الحين أمعط شعر الخبلة شوق واخليها تندم على اللي سوته..
جلس على الكنبة: خليها تولي ما تقدر تعيدها، انا هددتها
ضحكت: دخيل تهديدك! لا انا ابي انتف شعرها وأعرف السبب ليه سوت جذي؟ شنو دافعها؟ حد محرضها ولا هذا حقد شخصي؟ هاجر ورا السالفة اكيد..وأنت تغطي عليهم؟
ناظرها: انا ما غطيت على أحد، ومابي الموضوع يكبر احنا الحين بمواجهة سهيل و جاسم وعمتي عَالية، ما نبي نبتلش بشوق وهاجر..
تكتفت قدامه: شوق حقودة وغيورة، اكيد في دافع ورا تصرفها
قاطعها بدر: ممكن تقفلين موضوع شوق! خلينا نركز على الأهم الحين..ورانا حرب مع سهيل
ابتسمت ابتسامة جانبية: تقصد أبوك؟
رفع عينه عليها، تحب ترش الملح على جروحه وتتعمد توجع قلبه في كل مرة تطري أهله..ما رد عليها تجاهلها تماماً
فتح باب البلكونة وجلس على الكرسي يتأمل السماء وغروب الشمس اللي اقترب..صار الغروب مرتبط عنده بصوت شمس الهامس يوم كانوا بالمزرعة "واللي يحب الشمس يبكيه الغروب" ابتسم من الذكرى والطاري..
ناظرته شمس من بعيد: كلما حاول يصدني عن شيء أعرف ان وراه بلاء، كيف اثق فيك وأصدقك وانت بكل مرة تخدعني؟طلعت من الغرفة والشر بعيونها، تبي تحرق شوق حيّة وبدون مقدمات توجهت لجناح جاسم و شوق، دقت الباب بخفة وفتح لها جاسم وبحضنه ولده سهيل واستغرب لأن اول مرة شمس تزورهم في الجناح: عسى ما شر شمس؟
ناظرته شمس بعدم مبالاة: وين زوجتك المصونة؟
أشر لها: داخل نايمة..
ما سمعت له شمس ودخلت: اعذرني لكن عندي موضوع مهم معاها، ممكن تخلينا بروحنا شوي يا جاسم؟
زاد استغرابه: شنو الموضوع؟
شوق اللي فزت من سمعت صوت شمس تناظر جاسم بخوف وقلق، بلعت ريقها: معليه جاسم خلينا بروحنا...
ناظر شمس اللي اكلت شوق بعيونها من قو غضبها، وطلع وتركهم لحالهم..سوالف حريم ماله فيها
ابتسمت شمس وقربت من السرير: شنو تبين مني ومن بدر؟
رفعت حاجبها شوق: ليه هو ما قال لج؟
جلست شمس على طرف السرير قريب من شوق، وبحركة سريعة سحبت شعر شوق اللي صرخت بألم: يالمجنونة
ضحكت شمس: قولي ليه خربتي فرامل السيارة، ولا بدفنج هنا
شوق بوسط ألمها من سحبة شمس لها ابتسمت، يعني بدر علمها بموضوع الفرامل بس ما قال لها ماضيهم سوا! يعني بدر يحبها ويخاف عليها ويبي يحميها..لكن ابتسامتها تلاشت وتحولت لصرخة أقوى لما شمس شدت على شعرها بأقوى ما عندها: بتقولين ولا شلون؟
ردت شوق بخوف: هاجر طلبت مني....
كانت تكذب هاجر ماكان لها علاقة بهالموضوع، لكن لو قالت هاجر السبب شمس راح تسكت وتتخلص من هاجر بهدوء بدون شوشرة وبدون ما تنضر شوق، اما لو اعترفت بالحقيقة وانها خربت الفرامل لأنها غارت من شمس وبدر، وبدر كان حبيبها السابق وتركته عشان تتزوج اخوه! جاسم بيرميها وأبوها راح يتبرأ منها ويسود عيشتها ويمكن يقتلها ويتخلص منها..
فكتها شمس بضحكة: وانتي خبلة اي شيء تقوله هاجر تسوينه؟ بتتحاسبين على فعلتج هذي يا شوق اذا بدر سكت عنج لأنج زوجة اخوه ولأنج مَرَه، انا ماراح اعديها لج وبتشوفين
طلعت شمس من الغرفة وصفقت الباب وراها وهي تعصف وتبرق وترعد، شوق مسكت شعرها بألم تشوفه يتساقط بأيدينها وبكت بقهر: شمس السايكو المختلة...
أنت تقرأ
علمتنا الشمس نرضا بالرحيل
Romanceمانشدت الشمس عن حزن الغياب علمتنا الشمـس نرضا بالرحيـل كل يومٍ يغرق الضي في عــبــاب ما سمعنا ناعي ٍ .. مابه عــويل