Part 6

101 12 6
                                    

دَاخل مطعم البيتزا حيثُ تايهيونغ و جونغكوك يقفان قرب بعضهما ينتظران دورهما ليطلبا ليميل جونغكوك بجسدهُ قليلا للفتى سائلاً اياهُ "هل بحوزتك مَال " لينفي الفتى رافعاً اكتافهُ بخفه ليعقد الرجُل حاجباهُ " ألا تعمل في مصرف ؟ "

ليردف تايهيونغ بحنق " هذا غباءٌ جداً ، ماذا لو كنتُ أعمل في مشفى ؟ هل كنتُ سأحمل أدوية؟ " ليزفر جونغكوك ويهمس لذاتهِ" الآن ماذا ؟" ليرفع الفتى طرف شفتيه بخفه كأشارة أنهُ لا يعلم ليقول " أطلق النار على شخصٍ ما " لينظر لهُ جونغكوك بطرف عيناهُ و يتابع الفتى " أنت تحب هذا ؟ ، أوليس كذلك، أطلاق النار على الاشخاص؟ ، أذا لم يعطِكَ طعاماً مجانياً فقط أطلق عليه " ليتنهد جونغكوك من افعال فتاهُ

" مرّةً أخرى ؟ حقّاً؟ ، لقد أطلقتُ عليهم لأنقاذ حياتكَ " ينزل بنظره لمستوى الفتى يحدقان بعيون بعضهما بحنق ويتابع " من فضلكَ فراشة ، هل يمكننا أن نستمر بعيداً عن ذلك ؟ "

ليتنهد تايهيونغ بسخرية و يجيبه " أنا لم أطلب عونكَ أبداً ، بأمكاني تدبّر ألامر ! هاه !  " يتكتف مبعداً نظرهُ عن الطويل قربهُ ليقول فتى طلبات البيتزا " هل بأمكاني أخذ طلبكم يا سيّدي ؟ " لينظر تايهيونغ لفتى الطلبات و يتحدث قاصداً جونغكوك " حياتي كانت مثالية ، حتّى قابلتك " ليضحك جونغكوك بخفه و سخرية " مثالية ؟!.. لا عجب أنّكَ كنتَ تستجد على الانترنت " ليقلد جونغكوك حديث الفتى ساخراً

" أدعى كيم تايهيونغ موظف أستقبال في مصرف ، من فضلك قابلني من فضلك " يستمر بالسخرية من الذي ينظر لهُ باندهاش لتنمره ليرفع كفهُ صافعاً جونغكوك بحدة و يعاود تكتيف يديه ليضحك جونغكوك ممسكاً وجنتهُ بينما فتى الطلبات ينظر بتفاجأ لحدة الصفعة و جونغكوك يضحك بتوتر بينما يدلك وجنته ويقول مغيراً الموضوع " لا يمكننا الاختيار بين الخبز الرقيق و الخبز المحشو " يسحب تايهيونغ من خصرهِ النحيل ذو الاعوجاج يحاوط خصرهُ بحدة و يعتصرهُ ليتابع " هذه هي المشكلة " ليقول ذلك لفتى الطلبات " لمَ لا تجربا البيتزا ؟ " ليومئ جونغكوك محادثاً تايهيونغ " هل ترغب بهذا يا عزيزي ؟ " ليهسهس تايهيونغ بينما يحاول ابعاد كف الاخر القابضة على خصرهِ" لا تناديني هكذا " ليعاود جونغكوك الهمس له " أذن أعطيني بعض المال " ليعود الضغط على خصر الفتى الذي تضيق انفاسهُ لشدة قِرب جونغكوك منهُ " في الواقع ، أتعلم أمراً سأطلق النار عليه و حسب ، مالذي أفكّر بهِ ؟ يجب أن افعل هذا صحيح " يمد كفهُ لجيبيهِ الخلفي ليوقفهُ تايهيونغ بينما يضع كفاهُ على قميصهُ ليشدهُ له ويمد كفه لجيبيه الخلفي و يخرج المال ليعطيه لجونغكوك الذي ترك خصر الفتى برقة عليه ليبدأ بطلب البيتزا لهما

جالسان مقابل بعضهما وتايهيونغ ينظر للأخبار التي يظهر بها كاران الذي يتحدث عن عملهُ البطولي بانقاذ تايهيونغ بافعال الكراتية خاصتهُ و جونغكوك امامهُ يأكل البيتزا ليتحدث تايهيونغ " مالّذي فعلتهُ حتّى يطلق العديد من الاشخاص النار على حياتك " لينظر اليه جونغكوك ويتوقف عن الارتشاف من مشروبه ويدخل يدهُ داخل جيبه ليخرج ألاحجية ويضعها أمام الفتى

ليتحدث تايهيونغ بملل "هل أنا بحاجة لحلّ هذا للحصول على الاجابة ؟ " ليضغط جونغكوك على زر موجود بمنتصف الاحجية وأذ بها تفتح و تظهر الماسة من داخلها ليرفع الفتى حاجباهُ بخفه " جميلة ، ما هذه ؟ " ليتحدث جونغكوك بينما يمضغ " الأ تشاهد الاخبار ؟ "

ليوسع تايهيونغ عيناهُ بأندهاش لأدراكه ما هذا الجوهرة امامهُ " من فضلك جونغكوك أخبرني أنّ هذا الشيء لا يبدأ بحرف ال ك ؟ " ليبتسم الرجُل بخفه يأخذ الاحجية و يخبئها داخل جيبه لينظر تايهيونغ حوله ويعاود النظر للّذي أمامهُ ليهمس " أأنت مجنون ؟! .. هذا ال ك !.. أنت لصّ ! "

يتابع جونغكوك الأكل ويتابع الاخر  الهمس معبراً عن صدمته " لقد ظننتُ أنّك كنت في مهمّة لتنقذ البلاد ، العالمَ ، لا يُمكنني التصديق أنّني وثقتُ بك " " أنت لاتزال تثق بي أوليس " ليقلب تايهيونغ عيناهُ " نعم صحيح " " لأجل هذا لم ترفع صوتك بعد ، يمكنك فضح أمري وقت ما تريد " ينظر لعيون الفتى الذي أرتعب من فكرة أن من يحُبهُ قد سرق ليقول بهمس " لكن لماذا قمت بسرقة الكوهينور !؟ "

يخرج صوت من جانب الجالسان " لصالح أوليڤر باريت " ينظر جونغكوك و فتاهُ لصوت الذي يعود للوكيل الحكومي الجالس يأكل البيتزا لينهض الوكيل اليهما رافعاً يديه كأشارة أنهُ لا يحمل سلاح و يتحدث " هناك نساءٌ و أطفال حولنا دعنا نتحدث بشكل وديّ " لينظر اليه جونغكوك بحدة و يحادث الوكيل الفتى الناظر بدهشة " أوليڤر المجرم الأوّل على قائمة أهمّ المطلوبين للمباحث الدولية ، بمجرّد أن وضع مكافأة على الكوهينور ، جاك قام بسرقتها " ينظر تايهيونغ لجونغكوك فهو متأكد ان الرجُل امامهُ لديه نية وليس طامعاً بالمال يشعر بذلك

يتابع الوكيل " المطعم محاصر الهروب مستحيل ، أذا أتيت معنا في هدوء هذا أمرٌ جيّد للجميع " يستمر جونغكوك بالتحديق بعيون فتاهُ يقول الوكيل " على حد علمي هو لن يأتي معنا بهدوء ، أذن قرر أنت ، أترغب بالبقاء بأمانٍ معنا أم تموت مع هذا اللّص ؟ .. قرّر الآن " ينهض الوكيل تاركاً الفتى يحدق بالرجُل امامهُ بعيناهُ البراقة بدموع " هل هذا صحيح ؟ "

يبتلع غصتهُ و يتابع " تعرف ، حتّى بعد كل ما حدث ، قلبي يخبرني أنّك شخصٌ جيّد .. مجنون لكن ليس مجرم " ينهض تايهيونغ مقرراً الذهاب مع الوكيل ليسرع جونغكوك بالنهوض قائلاً " أنا آسف فراشتي " لينظر تايهيونغ بعدم فهم وسط دموعه الكثيفة بعيناهُ البراقة الرمادية وأذ بجونغكوك يخرج مُسدساً من جيبه مُشيراً به ناحية الفتى للذي تراجع بخطواته للخلف لظنّه بأن جونغكوك سوفا يقتلهُ ليتابع بنبرة حادة " لكنّي لن أدعك تغادر مني بسهّولة "

يضغط على الزناد ليصيب عُنق الفتى الذي فقد وعيّهُ كاد يسقط لولا ذراع جونغكوك التي حاوطت خصرهُ يحملهُ بينما الوكيل بات يصرخ على رجَاله لأمساك هذا اللّص و جونغكوك قد بدأ يجري لخارج المطعم وفتاهُ فاقداً لوعيّه بين ذراعيه ليسرع جونغكوك بوضع أميرهُ بالسيارة و يجلس قربهُ هارباً به لمكان بعيد جداً ..

نَهاية البَارت السَادس .

Bang Bang حيث تعيش القصص. اكتشف الآن