تسمو أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم سموا لا يدانيه سمو، فكان بحق إنسانا بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان وظلال، لقد كان رسول الله أسوة حسنة، ومثالا يحتذى به في كل شيء، مثالا للفرد والجماعة، فكانت أخلاقه سبيلا لإسلام الآخرين، كما كانت أخلاقه متكافئة ومتكاملة مع المسلمين وغير المسلمين
كان صلى الله عليه وسلم خير الناس وخيرهم لأهله وخيرهم لأمته من طيب كلامه وحُسن معاشرة زوجته بالإكرام والاحترام ، حيث قال عليه الصلاة والسلام: (( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي )) سنن الترمذي . وكان من كريم أخلاقه صلى الله عليه وسلم في تعامله مع أهله وزوجه أنه كان يُحسن إليهم ويرأف بهم ويتلطّف إليهم ويتودّد إليهم ، فكان يمازح أهله ويلاطفهم ويداعبهم ، وكان من شأنه صلى الله عليه وسلم أن يرقّق اسم عائشة ـ رضي الله عنها ـ كأن يقول لها: (يا عائش )، ويقول لها: (يا حميراء) ويُكرمها بأن يناديها باسم أبيها بأن يقول لها: (يا ابنة الصديق) وما ذلك إلا تودداً وتقرباً وتلطفاً إليها واحتراماً وتقديراً لأهلها. كان يعين أهله ويساعدهم في أمورهم ويكون في حاجتهم ، وكانت عائشة تغتسل معه صلى الله عليه وسلم من إناءٍ واحد، فيقول لها: (دعي لي) ، وتقول له: دع لي. رواه مسلم
أيضا كانت من أخلاقه
اﻷمانه والحياء والرحمه والزهد والصبر والكرم والحلم والشجاعة والعدل وهو دائم البشر ..فعن الحُسين رضي الله عنه :
سألت أبي علي رضي الله عنه عن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في جلسائِهِ
فقال :
كان عليه الصلاة والسلام دائِمَ البِشرِ
أي طلق الوجه، المؤمن طلقُ الوجه، لا تحقِرنَّ من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاكَ بوجهٍ طلق، أحياناً ربُّ العمل إذا كان طليقَ الوجهِ يبعث الطمأنينة والحماس فيمن حوله، وإذا كان عبوساً قمطريراً يبعثُ الخوفَ والقلقَ والحُزنَ والتشاؤم فيمن حوله، فالنبي عليه الصلاة والسلام كانَ دائِمَ البِشرِ أي أنَّ الابتسامة اللطيفة لا تُفارق مُحيّاه، والابتسامة عملٌ صالح، تبسُمُكَ في وجهِ أخيكَ صدقة، وهناكَ أُناسٌ يضنونَ بالبسمة، يضنونَ بالكلمة الطيبة، يضنونَ بشيء لا يُكلفُهم شيئاً ولكن نفوسُهم الشيحة ....<<أيضا كان صلوات الله وسلامه عليه سهل الخلق البِشرِ سهلَ الخُلُقِ، أي لا يُحبُ المشاحنة :
غفَرَ اللَّهُ لِرَجُلٍ كَانَ قَبْلَكُمْ كَانَ سَهْلا إِذَا بَاعَ، سَهْلا إِذَا اشْتَرَى، سَهْلا إِذَا اقْتَضَى
[البيهقي عَنْ جَابِرٍ]ليسَ عنيداً، ليس مشاحناً، ليسَ قاسياً، أميل إلى اللين . ليّنَ الجانب أي من عامله أحبه، قيلَ في النبي عليه الصلاة والسلام من رآه بديهةً هابَهُ ومن عامله أحبه... أيضا هو ليس بفظ قال تعالى (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) وكان رضوان الله علية ليس بصخاب
صخّابٍ، أي هناك أُناس صوتهم مرتفع يُسمى عِندَ العوام على الموجة العالية، الصوت المنخفض سُنّة نبوية قال تعالى"
(وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ)
ايضا كان ليس بفحاش" فحّاشٍ، أي مزاحه كلُهُ مغشوش، وكل مزاحه متدن، أي في مجلس إذا كان الوالد مع ولده تجد الابن قد ذابَ خجلاً من والده، واحمرَّ وجهه لأنه يتكلّم عن العورات، وبالعلاقات الشائنة بين الجنسين، ويقوم ويُمثّل . . هذا فحّاش . .، اللهمَّ صلِّ عليه ليسَ بفظٍ ولا غليظٍ ولا صخّابٍ ولا فحّاشٍ .
النبي الكريم رأى أحد بناته أو أحد نسائه ترتدي ثوباً رقيقاً فقال :
![](https://img.wattpad.com/cover/43390162-288-k760351.jpg)
أنت تقرأ
يا خير من بشرت به البشرية
Romanceاستطيع التخيل ليتني اتخيلك كل حين ليت ايامي لم تكن خالية منك اوليتها حملتك في صحيفة يوم منهآ عجز خآطري عن تخيلك لم استطع الوصول به الى بهائك كيف لي ان ارقع خدوشاً قد رسمت في قلبي من الاشتياق؟؟ ام كيف لي ان ارمم روحاً اذبلهآ الحنين؟ اتمنى لو اني ا...