مدينة (كاتانيا) أو كما تعرف باسم (المدينة السوداء) في صقلية التي تشتهر بصِلاتها طويلة الأمد مع عائلات المافيا في إيطاليا. رغم صغر مساحتها، وصفت مدينة (كاتانيا) أو (المدينة السوداء) بأنها المدينة الأكثر خطورة في القارة بسبب ازدياد جرائم الكارتل بها وهي الجرائم المتعلقة بتجارة المخدرات والاغتيالات والابتزاز والخطف والسرقة وغيرها من الجرائم الأخرى.
من اشهر المافيا التي كانت تحكم ايطاليا هم عائلة اورديلافي و عائلة البيستي رغم انهم لم يشكلو تحالف ولكن لم تجمعهم اي عداوة حيث ان كل عائلة كانت تلتهي بامورها و لا تتعدا على العائلة الثانية
~~~~~~~
الساعة 12:45
في احد حانات روما
ايلا : «ليو ... ليو اين انت ...تعال لهنا بسرعة .... ليو »كانت ايلا تتكلم باعلى صوت على الهاتف بسبب الموسيقى الصاخبة
ليو : « انا مشغول ايلا ...»قالها وهو يداعب في احدى الفتياة التي كانت تجلس معه
ايلا :«اللعنة عليك و على العاهرات التي معك .... اسرع فسباستيان يتشاجر مع شخص .... اللعنة لقد خرجو من الحانة ... اسرع » اغلقت الهاتف بسرعة وخرجت مسرعة خلف سباستيان
وضع ليو الهاتف في جيبه واعطى قبلة في الهواء لتلك الفتياة قائلا "وداعا .. اراكم لاحقا "
تغير تعبير سباستيان حتى بانت عروقه من شدة الغضب
نزل سباستيان الى الطابق الاول ثم خرج من الباب الرئيسي للحان و لكن لم يجدهم بقي يبحث عنهم حتى تدارك الموقف .. دخل سباستيان الحانة مجددا ليخرج من الباب الخلفي ليجد ليو يتشاجر مع شخصين قويا البنية و ايلا متكئة على الحائط تشاهدهم وهم يتقاتلون صر سباستيان بقوة على اسنانه ذاهبا بسرعة اليهم ليبدا باللكم
ظنت ايلا ان بوجود سباستيان سيتوقفون عن القتال ولكن زاد الطين باللة
كانت ايلا تلعن نفسها على اليوم الذي اصبحت فيه صديقة لهاذين المغفلين الذين يفكرون فقط في القتال
كانت ايلا تراقبهم حتى لمحت سيارة سوداء تحمل شعار عائلة اورديلافي
تقدمت ايلا ببطئ لسيارة وقامت بالدق على زجاج السيارة ... لينزل الزجاج ببطئ . كان يجلس هناك اليخاندرو زعيم عائلة اورديلافي لينظر اليها بنظرة خالية من التعابير..لتقول
«عفوا سيدي ... هل يمكن ان تطلب من رجالك الانسحاب »
امال اليخاندرو راسه ومازالت تعلو وجهه تلك النظرة الباردة
لتكمل ايلا قائلة
« هيا يا رجل انا اعلم انهم ينتمون اليك .... حسنا حسنا اخبرني بالمبلغ حتى تسحبهم »
ظهر على محيا اليخاندرو نظرة دهشة و استغراب فلا يوجد احد في ايطاليا يمكنه محادثاه بهته الطريق و ايضا يقول له كم تريد من المال ...
رد عليها اريخاندرو بكل سخرية «عشرة »
لتجيبه «حسنا لك ذلك » تسحب ايلا هاتفها لتباشر باسخدامه لم تلبث سوى بضعت دقائق حتى يرن هاتف اليخاندرو ... نظر اليخاندرو الى هاتفه ليندهش من وصول 10 بليون دولار لحسابه
التفت اليخاندرو لايلا لتعلو ابتسامة ساخرة على ذلك الوجه البارد ...
لم تمر دقائق بعدها حتى توقف القتال بين ليو و سباستيان و بين رجال اليخاندرو
وهم مغادرين التفتت ايلا الى اليخاندرو لتهمس له : « عزيزي اليخاندرو استمتع باموال العم انطونيو بارني» وهي تبتسم (انطونيو بارني هو رئيس ايطاليا ) مغادرة مع اصدقائها
لتنفلت بعدها ضحكة من فم اليخاندرو استغرب لها كل من سائق سيارته و رجاله . فمن كان ليقول ان اليخاندرو بشحمه و لحمه سيضحك بهذه الطريق يوما ما ...
بلع السائق ريقه ليقول في نفسه :*هذه الضحكة لا تبشر بالخير ابدا *