ذَاكـِرَه مُـخْـتَـلِفَـة

30 5 2
                                    

في الساعه الرابعه تماما دخل فينيس بحراسه
إلى المطعم كان ورغم سنه الكبير إلى انه
لايزال يحافظ على وسامته كان مصفف شعره بطريقه
انيقه ويرتدي بدله باهظه باللون الأزرق
كان لا يعرف ملامحها ولا اسمها الحقيقي فـ هيا
في كل صفقه مع عصابه مختلفه تكون
بـ اسم مختلف إلى أن هذا لم ينقص من جوده عملها
فـ كل رسمه بدم ضحيه ترسمها تبقى محفور
في ذاكره كل من عمل معها
كانت ترتدي الأسود اللون الذي تخبئ به دم ضحيتها
رفعت يدها له ولاكن هناك من توقف في مكانه
غير مدرك لما تراه عيناه هل هي
حقيقه ام وهم من نسيج خياله من شده حبه لها
نعم انها تلك الأعين انها ذاتها اعينها الذي يميزها بين
جميع الأعين  في العالم حفظها لدرجه
انه رسمها بدقه في ذاكرته حتى بات يميزها
تقدم فينيس منها وجلس ببروده وهالته الذي كانت ترعب
الجميع عداها تقدم ماركوس وجلس أمامها
ولأول مرة كانت لاترتدي قناع يخفي ملامحها ولاكن
من سـ يعتقد ذالك انها تغير ملامحه
بسهوله في كل لقاء او مهمة
جلس وهوا ينظر إلى اعينها بعمق لاتزال ذاتها
نعم هذه اعينها هذه هي هوا متأكد
انها ذات الأعين الذي نام ليالي يحلم بـ لقياها
هذه هي الأعين الذي جعلته يدرك ان للجمال ايه
وهي تشكلت بها هذه الأعين الذي اغرقته
في حبها كان يظن انه فضول او إعجاب
ولاكنه أدرك انه سحر حبها
لم يؤمن يوما بالحب ولاكن بعد غرقه في بحرها
أدرك  ان اعينها هاويه وهوا
اول الواقعين بها  ولم يرفض وكان يشكر القدر الذي
جعله يراها رغم انه لا دين له ولاكن
كان في اعينها مؤمنٌ
نظرت ببرود للذين أمامها رغم أنها تعرفت عليه من
لحظه دخوله بسبب رائحته الذي ميزتها لاتزال هي ذاتها
نفس الرائحه رائحته الذي لم تنساها
"سندرا ليفارو "
قال فينيس بينما يمد لها يده بـ نبل كما اعتاد
نظرت إلى يده لحظه وكأنها تنظر إلى
سيف قاطع ان لمسته سيبثر يدها
استغرقت لحظه حتى مدت يدها وقالت بإحترام
"سيد فينيس تشرفت بـ معرفتك "
بعد أن ابعدت يدها عنه نظرت إلى ماركوس وهوا هنا تأكد
انها هي هي حبيبه روحه الذي اقسم ان يجدها
انها هي الذي احبها ولم يجدها
هي الذي اقسم ان لم يكن لها لن يكون إلى غيرها
عندما التقت أعينهم طال نظرهم إلى أعين
بعض في صمت ولاكن سرعان
ما كسر صوت فينوس هذا الصمت الذي تمنى ماركوس ان لا ينتهي
"اعرفك سيده سندرا حفيدي الأكبر
ماركوس فينوس "
نظرت له بثبات وثقه هوا كان ورأها بسبب
كلماته الذي لم تنساها كان استمرارها في الحياه هوا من
ذكرها بضرورة إنتقامها هوا من أعطاها نصيحه
استعملتها طيله حياتها
التفت هي بثبات ناحيه فينيس وقالت بجديه
"اذا سيد فينيس ماهي مميزات عرضك
فأنا لا أرى اي شيء جديد بعض العصبات قدمت
عروض افضل بكثير وانا لا أرى شيء
مميز بعرضك "
تفاجأ فينيس من صراحتها لو كان شخص غيرها لما
قال كلامها لأنه لن يلعب بـ عداد عمره
بالتأكيد ولاكنه
لا ينكره الإعجاب الذي شعر به ناحيتها
فتاه يافعه وشابه مثلها بنت مثلها استطاعت جعل
اسمها او بالأصح أسمائها تلمع
بسبب أعمالها الذي تشهد عليها أرض إطاليا
التفت إليها وقال بجديه مماثله الى خاصتها وقال
"ولاكن عرضنا يقدم شيء لم تنتبهي اليه الحمايه عند انضمامك الى عشيرتنا سيكون اسمك
مرتبط بنا ستكونين تحت جناحنا تحت اي سماء و فوق اي ارض ستكونين تحت حمايتنا "
هربت منها ابتسامه سخريه ارتسمت شبه إبتسامه
على ثغرها كاد لا يلاحظها وقالت بنبره هادئه رزينه
"ولاكن هل تظن اني لا استطيع حمايه نفسي "
قاطع كلامها وقال بـ غرور
"ولكن مالذي يجعلك أمنه وانتي هنا وحدك واستطيع
الان قتلك ودفنك ولن تسمع بك دابه في الأرض "
ضحكت بخفوت  ونظرت له نظره اقسم انها للحظه ظن
انها أخطر نظره رأها
وقالت
"وهل تعتقد أن قاتله لم تترك ورأها
دليل إطاليا و العالم يبحث عنها ولم يجدُ لها طريق
ان تأتي إلى هنا وهي لم تأمن حياتها "
فجأه ظهرت نقطه حمراء على جبهته وعلى
جبهة ماركوس وباقي رجاله تدل على انهم اهدافا واضحه لقناصيها  رفعت سكين حاد و وجهته
على وجهه مما جعل وجهه واضح في انعكاس السكين
تفاجئ فينيس ورفع رجاله
اسلحتهم في وجهها ولاكنها قالت بنبره بارده
"حركه من اصبعك الصغير وستخترف
رصاصه ذهبيه اخترتها بعنايه
من أجلك رأسك "
انصدم فينيس من جرائتها ولاكن سرعان ما ضحك
بقوة وبشكل هستيري ولاكنها لم تتفاجئ
بل ظلت تنظر ببرود
كان ماركوس لا يستوعب شيء مما يحصل
هل هذه نفسها الفتاة الذي كان
متيم بـ حبها هل هي نفسها هوا ينظر ولا يعلم
صف من يأخذ عائلته ام حبيبه قلبه
ولاكنه رفض الاستسلام لقيود الحب ورفض
ان يكشف أوراقه قبل ان يعرفها
سحب مسدسه وصوبه ناحيتها وقفت و وجهته إلى رأسها
وقالت
"افعلها "
نظر ببرود وبخوف في نفس الوقت ان يقف أمام من
اتعبت فوأده صعب والأصعب انه
يصوب سلاحه عليها من كان يظن ان لعبه القدر
قذره لهذه الدرجه لـ تضعه في هذا
الموقف انه
موقف حقا لا يحسد عليه
وقف فينس وقرر إنهاء هذه المهزله كما قال
"انزل سلاحك يا ماركوس
انها معنا وليست علينا انزله "
قال فينس بنفاذ صبر التفت إلى مارلين او سندارا
كما يظنون وقال بجديه
"اسمعي يا سيده ..."
قاطعته مارلين وقالت بإستفزاز مقصود
" انسه "
اكمل فينس بقوله
" حسنا يا انسه سندرا ان هذا عرضي قائم  ولكن سيتم
تعديله حسب شروطك حسنا
ولكن هناك شرط لدي شرط لاغير "
شعرت بفخر لعلها بفخر و ما الذ شعور الانتصار
ولكنها اخفت مشاعرها وقالت
"ماهوا "
" ان سيكون مسكنك في جانب قصرنا لكي
نتمكن من حمايتك بحرص وأيضا عندما استدعيك سيكون
حضورك اسرع "
"حسنا سأفكر ودعا للقاء اخر سيد فينيس
وأيضا يجب عليك تدريب
حفيدك على التصويب رغم اني أمامه
لم يرفع السلاح لراسي ولم يوجهه إلى قلبي بل
كان تصويبه على مكان الكبد و بنوع
مسدسه لن تشكل ضربته
مشكله الي ودعا سيد ماركوس "
لم تكن تعلم انه قصد ذالك لن يستطيع ضرب قلبها ونبض قلبه مرتبط بـ قلبها ولم يستطيع
رفعه إلى رأسها خائف من اذيتها ولاكنها لن تعرف
لأنها لم تشعر بما يشعر به أو هذا ماكان
يظنه ركبت سيارتها وبعد أن ابتعدت قامت بضغت زر
لتغير رقم اللوحه التي على سيارتها و اتصلت
بعدها برجل من رجالها وبعد اول رنه
قد رد ونطق بإحترام
"اي أوامر أيتها القائده"
لتجيبه ببرود
"انسحبوا من اماكنكم واختفو ان لزم الأمر احفر حفره
وإختبئ بها لأنه ان وجدتكم انا قبل فينس
سأدفنكم تحت سابع أرض أتفهم "
"امرك انستي "
قالت بأمر لأنها تعلم أن فينيس لم يمررها مرور
الكرام وهي  اخر ما تريده ان يقع رجل من رجالها في
يده
...................................................................................
مر اسبوعين بهدوء ولاكن ليس
على ماركوس
فـ قلبه لم يهدئ ابدا
منذ لقائها وهوا يفكر كيف لتلك الفتاه ان تصبح
قاتله وما يزيد الطين بله عليه
انها ستصبح زميلته في العالم السفلي عقله لم يستوعب
ظل ينتظر هوا وجده ردها
على أحر من الجمر جده ينتظرها لمصلحه عمله
اما هوا ينتظرها ليطفئ نار
فوأده المولع بها لم ينساها يوما وهي لا تذكره حتى
هذا ماجاء في عقله وهوا جالس في
غرفته مستند على الاريكه ويضع قدميه على
الطاوله ويده موضوعه بإهمال
على مسند الاريكه
عند بطلتنا في بيتها جالسه تتذكر تفصيله
ملامحه يده الموشومه رقبته
الذي زينها وشم لم تراه في أول لقاء لهم
عينيه حفظتها ظلت تفكر به
وهي واقفه في المطبخ تسكب قهوتها التي
سكبت نصفها بعيدا عن الكوب بسبب التفكير به
خرجت منها لعنه خافته وهي تلعن عقلها
الذي غاب في سبيله
امالت رأسها وهي تبعد الأفكار الذي بعقلها
وتقنع نفسها انها ممتنه له فقط
لاغير
رفعت هاتفها واطلبت رقم فينيس و
هي لحظات ليجيب برزانه غير
الذي بداخله يأمل ان توفق على انضمامها لهم
فـ هوا بحاجتها حقا
"مرحبا سيده سندرا "
اجابته بجديه وقالت
"اولا انا انسه و ثانيا وافقت على عرضك
وشرطي الوحيد ان الرجال الذين سيكونون
حراسي انا من سأعينهم يعني انهم تحت سلطتي
اما دورك في حمايتي يكمن في إبعاد
أعين الشرطه الفدراليه عني "
ليرد عليها بـ بهجه اراحت عقله لأن انضمامها
له سيسير له عده أعمال كان
يؤجلها
"انه لخبر مفرح اقسم اني سـ أقيم
وليمه لشرف تحالفنا "
قالت له هي بنبره تحمل الغموض
"انه لخبر مفرح حقا "
انهت المكالمه و ذهبت إلى غرفه لا يدخلها احد
غيرها كانت مليئه بصور معلقه
على الحائط انه صور فينيس و باقي عائلته
وحلفائه و لاكن لا توجد صوره واحده لماركوس كونه
لا يظهر هويته لأحد غير المقربون
لأنه لا يحب الاضواء وهذا لم يكن في صالحها
لأنها انصدمت عندما رأته في المره
السابقه
وضعت هاتفها بإهمال على الطاوله ووضعت يديها
على الطاوله وانحنت إلى الأمام
وقالت بنبره متوعده بنبره
لم تحمل الخير ابدا بل تحمل الهلاك لعرش سينوس
وكل من فيه
وقالت بينما ترفع اعينها بحده إلى الحائط أمامها
"وَهَـ هِيَا أَحْلَامْ اْليَقَظَةَ تَتَحَقْقْ "

إلى اللقاء في الجزء القادم ......
ملاحظه أعين مارلين وهي تنظر إلى الحائط

ملاحظه أعين مارلين وهي تنظر إلى الحائط

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
أَحْلاَم اليَقظَة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن