الفصل الثامن

129 5 0
                                    

فوت قبل القراءة ⭐


#الفصل_الثامن.
#نوفيلا_المزرعة_السعيدة.
#الأميرة_المبدعة_ميرا_جبر.
#جروب_فراشات_حواء.

قراءة ممتعة ♥.

*********************

بعد مرور يومين…

انفتح الباب ودلفت وهي جسد روحه تهفوا كالتي تنام أمامها وبعض الأسلاك تحاصرها كسجن الابدي تخاف ان تغدر بها ولا تعيد لها نورها بل تخطف روحها وينفذ حكم ربها، لن تعترض عليه ولكن تشعر أن روحها ستغادر معها ان حدث.

جلست تمسح جسدها بفوطة صغيره وتقبل يدها كلما مسكتها تشعر الان باليتم لا تجد من تشكوا له همها ولا حضن دافئ حنون ينسيها وحشة الايام ولا فقدها…
لم تشعر بدخول الصغير حتى وجدت من يحتضنها من الجنب ويقبل رأسها ويربت على كتفها الذي يحاول احاطته بذراعيه الصغيرين، فكان يقف على الفراش بجوارها حتى يطولها واحتضنها عندما وجد دموعها تنهمر بهدؤ كأنها لو شهقت الان ستسمعها نور وتوبخها على بكائها وتخبرها الا ( تفول) عليها بالموت، ولكن عندما شعرت بتلك الذراعين الصغيران اللتان يحاول مواستها ولا يعرف كيف؟ او مبادرته التي لا يعلم قيمتها الآن بهذا الوقت بالذات امسكت بيدها الحره ذراعه المحيطه رقبتها ثم انهارت عبرتها التي كانت تحاول فاشله حبسها، وفلتت شهقاته المكتومه.

      *****
وقف ينظر لهم عند الباب يعلم انه ان حاول مواستها لن تقبلها منه ويشعر بالعجز، بينها وبين صغيره وبين نفسه التي ستنهار ان اختفى اخر داعم لها… منذ ان انهارت من يومين وبعدها ادخلها لها وهي لا تتذوق حتى بعض اللقيمات الا ان ادخلها الصغير فمها بالغصب بعد أن يخبره بذلك، ولا تتحرك من جوار جدته الا عندما تقرر تغير ملابسها والاستحمام.

لا يعلم من يواسي من؟… او ماذا سيحدث ان نفذ امر الله، لم يخبرها ان الطبيب أخبره ان جدته المرحله الاخيره وبأي وقت ستتركه و عليه الدعاء لها… لا يعرف ماذا يفعل؟…

اخذ نفس عميق عله يهدأ داخله قليلاً ثم تحرك للخارج يتركها بين أحضان إياس علها تهدأ قليلاً ويربت على قلبها… لقد علم الآن انها سكنت قلبه ولا يعلم متى! او السبب، ممكن بسبب حبها لصغيره او من حديث جدته الخبيث كلما كان يكلمها تحدثه عنها بمكر حتى تسللت لقلبه وملكت مكانه بداخله! لم يحددها الي الان اي مكانه هي… ولكن كل ما يعرفه انه رجع بقراره ولن يطلقها وستظل زوجته وام لابنه.

*****************
يومين اخرين مرو عليهم دون جديد مازالت نور البارودي نائمه بين الأسلاك و صابرين تجلس بجوارها دون حراك، وتحتضن إياس النائم بين أحضانها رافضاً الذهاب لفراشه، بل الان تخاف ان تغلق عينيها للحظه وحين تفتحها تكون نور غادرت بلا عوده… ولكن هنا سمعت إنذار جهاز الموصل بقلبها ينبئ بحدوث اضطراب في القلب، اعتدلت جازعه تضع الصغير على الاريكه والذي لا يشعر بشئ تزامناً مع دخول الممرضه المقيمه تحاول اسعافها حتى قدوم الطبيب وخلفها شاهين يحدثه…

نوفيلا "المزرعة السعيدة" لـ ميرا جبرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن