___________________
جسَد ضئِيل مُحمر نائِم علَى الأرضِية البارِدة بِجانب سرِير ملكِي.
تلقّى ركلةً عَلى بطنِه جعَلته يضِم نفسَه مَع إطلَاق بعضَ أصواتِ الأنِين المُتألمة.
-إنهَض يا حشَرة.
استَطرد بِنبرة جافّة جعَلت مِن الآخَر يكتشِف مُفرداتٍ جدِيدةٍ للسبّ لمْ يكُن يَعلم بِوجودها
-ألَم تسمَع؟
-حاضِر 'مُؤخرة خِنزير مُتعفنة' سيدِي .
حاوَل الاستِقامة بِالاستِعانة بِكف يدِه ولكِن لا فائِدة فَها هوَ يتهَاوى ساقطًا أرضًا جاعلًا مِن الأكبَر يُفكر بِمدى ضُعف دميتِه الجدِيدة مُتناسيًا أن ما فعَله ليْلة البارِحة كان سيكُون كافيًا لِقتله.
وهَل سيهتَم؟ بِالطبع لا.
جرّ ذِراعه بِقوة وبِلمح البصَر انتقَل للمَكان الذِي فاحَت مِنه رائِحة دِماء فلِيكس فَور وصُولهم.
شعَر الأصغَر بِإهتزازٍ طفيفٍ بِقلبه، وبِضعفٍ مهيبٍ بِساقيه فهوَ قَد تيقّن جيدًا مِن ما تعنِيه عِبارة دُمية الشيطَان.
-قَبل خمسَة عشَر ساعَة-
-طَالما هذِه محفورةٌ بِك، أنتَ دميتِي الصّغيرة.
حدّق صاحِب الثمانِية عَشر عامًا مُباشرةً لعينيّ الياقُوت الخاصّة بِذلك الشيطَان
وبِكل برُود، بصق بوجهه.
هوَ بصَق عَلى وَجه ولِي العَهد والملِك المُستقبلي للجحِيم، واحدٌ مِن أقوَى الجبابِرة.
انحنَى لهُ الأسيَاد وخضَع لهُ الجمِيع.
أمِيرٌ عُرف بِكبريائِه الشّديد الذِي يتعَدى الشيطَان الأول بِنفسه.
لا أحَد يجرُؤ عَلى النّظر لهُ فمَا بَالك بِالتّحدث معَه.
ثُم يأتِي هذَا البشَريّ وبِكل جُرأة ويتعَدى الحُدود، بِالطبع سيكُون العِقاب وخيمًا.
جُزءً مِن الثانيَة كان كافيةً لتُقبل الأرضِية وجهَ فلِيكس بِقوة.
برهَة ليرتفِع جسدُه عَن الأرضِية بِسبب السّلاسل التِي ظهَرت حَول معصمَيه جارةً إيّاه لِفوق.
جسدُه مشدُود لدرجَة أن أقَل حركَة ستُمزق أربِطته.
كان مشهدًا يقشعِر لهُ بدنُك رعبًا.
أنت تقرأ
عَرِين الشّيْطَان | Hyunlix
Terror"حتَى وإن كُنتَ لا تُطيقُني؛ كُل شبرٍ بِجسدِكَ يَشتهِينِي." هربَ فِيلكس ذُو الثَمانِية عشَر ربِيعًا مِن مصَحةٍ عَقلية سُجِنَ بِها لِمدّة تِسع سنَوات، ظَانًا إنّه وأخِيرًا استطَاع التّغلب عَلى مصِيره المَشؤُوم ولكِن لسُخريَة القدَر أن يَربُطهُ بِأمِي...
