Enjoy!
____________________
يركُض بِأقصَى ما لدَيه مِن سُرعة، يشعُر بِأن هذَا المشهَد يُكرر نفسُه.
عدَا كونِه هذِه المَرة بدلًا مِن الهَرب مِن شياطِين بشَرية هوَ يهرُب مِن الشّيطَان بِحد ذاتِه.
يَخرُج مِن ممَر لِيدخل بِآخر، يشعُر بِأن الأركَان تُكرّر نفسَها وكَأنه يدُور بِحلقة مُفرغَة وهذَا يُشعره بِالدوَار.
هوَ يرِيد فقَط الخُروج مِن هذَا القَصر، وبعدَها سيستطِيع التّعايُش مَع الشّياطِين والأروَاح الخاطِئة فِي الخَارِج بِسهُولة.
توقّف قليلًا لِيلتَقط أنفاسُه، رفَع رأسَه يُركز ما إن كَان هذَا الممَر ذو الحوِائط المُلونة بِالأحمَر والأسوَد ومنقُوش عليهَا بعضَ الخطُوط الذهبِية، هوَ بِنفس اللوحَات المُعلقة، وذَات الثّريات التِي كانَت بِنفس الممَر الذِي مرّ مِنه مُنذ قلِيل.
ونعَم كَان هوَ نفسُه.
لعَن نفسَه، ولعَن شيطَانه، ولعَن الحيَاة.
لمَ الحيَاة ضِدّه مُنذ وِلادتِه؟
وفِي هذِه اللحظَة لمْ يكَد يُغمض جِفنه ويفتَحه حتَى شعَر بيدٍ تعتصِر عُنقه وتَسلب لهُ أنفاسُه التِي باتَ محرومًا مِن إدخَالها لِرئتَيه وإخراجِها دُون الشّعور بِالألم.
"مَاذا لدَينا هُنا؟"
زمجَر شادًا قبضَتيه حَول عُنق الذِي أمسَى لا يُصدق كَيف لا يزَال سليمًا حتَى هذِه اللحظَة وأكمَل:"كَيف وصَلتَ إلى هُنا؟"
بِنبرةٍ غاضِبة صَاح، يشُد قبضَتيه أكثَر عَلى عُنق الأشقَر.لمْ يكُن هذَا شيطانُه بَل شيطانًا آخَر يرتدِي ثِياب بِاللون الأزرَق الدّاكن مُشابِهة لِخاصة هيُونجِين، وكَلمحةٍ بسِيطة لو كَان هيُونجِين هوَ المؤخّرة بنظَر فلِيكس، فذلِك الشيطّان سيكُون الفُتحة كَدلِيل عَلى أنهُما مترابِطان مِن ناحِية الملامِح أيْ أنهُما شقِيقان رُبمَا.
- عَودة لِما حصَل قَبل عِشرُون دقِيقة -
يَركُل البَاب حِينًا وحِينًا يَضرِبه بِقبضتِه آملًا أن يُفتَح لكِن دُون فَائِدة.
أدَار ظَهره لِيواجِه البَاب واتكَأ عَليه يَنزلِق بِبطء حتَى جَلس عَلى الأرضِية البَارِدة مادًا ساقَيه، رفَع رأسَه للأعَلى وشكّل يدَه عَلى شَكل قبضَة وبدَأ بِضرب الأرضِية الصّلبة.
وبِسبب تِلك الضّربات القَويّة المُتتالية جُرحت يدُه وسَالت دمائُه لِتتقطر عَلى الأرضِية بِبطء.
أنت تقرأ
عَرِين الشّيْطَان | Hyunlix
Terror"حتَى وإن كُنتَ لا تُطيقُني؛ كُل شبرٍ بِجسدِكَ يَشتهِينِي." هربَ فِيلكس ذُو الثَمانِية عشَر ربِيعًا مِن مصَحةٍ عَقلية سُجِنَ بِها لِمدّة تِسع سنَوات، ظَانًا إنّه وأخِيرًا استطَاع التّغلب عَلى مصِيره المَشؤُوم ولكِن لسُخريَة القدَر أن يَربُطهُ بِأمِي...