الفصل السابع

2K 63 3
                                    


على الطريق كان "عمران"  جالساً فى المقعد الخلفى من سيارته التى كانت تقف بجانب الطريق، فكان منتظر سائقه أن يأتى له من مكاناً ما، أخذ  يعمل على حاسوبه بدقة ليقطع شروده سائقه الخاص به قائلاً:

- حضرتك الأمور ماشية زى ما خططنا له.

نظر إليه "عمران" من نافذة السيارة وقال:
- حد منهم شافك أو لاحظ حاجة.

- أبداً حضرتك وبعدين متقلقش انا واخد بالي كويس ومحدش يقدر يكشفني بالسهولة دى.

قال "عمران" بهدوء: فين الكاميرا ؟

مد يديه إليه وهو يعطيها له فقال: اتفضل أهى أنا صورت كل حاجة زى ما طلبت منى وعرفت كمان أن هما هيسلموا الشحنة بعد أسبوع من النهاردة.

أبتسم "عمران" وقال:

- عفارم عليك يارامز فعلاً أنت كل يوم بتثبتلي أنك قد المسؤلية اللى بكلفك بيها.

على الجانب الأخر تقف "فيروزة" بجانب سيارتها وهى تزفر بضيق قائلة :  هو دا وقتك أنك تعطلى.

نظرت إلى هاتفها فوجدته فاصل القته بداخل السيارة بعصبية : أعمل إيه أنا دلوقتى كل حاجة جاية تبوظ فى نفس الوقت .

نظرت حولها لعلها تجد أحد يساعدها ثوانٍ واقترب منها ثلاث شباب فقال أحدهم: محتاجة مساعدة ياقمر.

حدقت النظر بهم فلم ترتاح لهم منذ قدومهم فقالت بقلق: لا شكرا مستغنيه عن خدماتكم.

وضع الشاب يده على صدره وقال بخبث:

- مينفعش نمشي ونسيبك لوحدك فى حته مقطوعة زى دى ميصحش بردو دا احنا ولاد بلد وجدعان أوى ولا ايه ياشباب.

تحدث الاخر وهو يحاول لمسها: طبعا ولازم نقف جنب بنت البلد ونعمل معاها الواجب.

أبتعدت  "فيروزة" عنه  فقالت بقوة:

- أيدك لتوحشك وبعدين يلا اتفضلوا من هنا.

الشاب الثانى: لو ما بعدناش هتعملى ايه يعنى.

فيروزة بغضب وصوت عالٍ بعض الشئ:

- هصوت وألم عليكم الناس.

الشاب: اوه بجد طب حاولي كدا وورينا إذا كان فى حد أصلا هيسمعك .

الشاب الأخر: بس يالا حرام تزعل المزة الطلقة دى.

بينما الشاب الثالث أقترب منها وامسكها بعنف من يديها فقامت بدفعه بعيداً عنها وهى تصرخ بوجهه قائلة: أنت مجنون ازاى تسمح لنفسك تلمسني بالشكل ده، دا انا هوديك فى ستين داهية .

ضحكوا عليها فقال الأخر: تعجبني القطة الشرسة نفسي أعرف أنتى جايبة الثقة دى منين.

نظر إليها الشاب الثاني بنظرات قذرة وهو يتفحص جسدها وقال بإبتسامة خبيثة:

"لحن الزعفران" قيد التعديل🦋حيث تعيش القصص. اكتشف الآن