كانت تقف وسط الغرفة تفرك يديها بتوتر وهى تنظر حولها بخوف وذعر فهذا المكان غريب عليها فكيف لفتاة مثلها ستعتاد على هذا الزوج وهذا المكان الذى أصبح بمثابة سجن لها..دمعت عيناها بألم وهى تتذكر كل ما مر عليها من ذكريات مؤلمة وتعيسة فهى فتاة قليلة الحظ ...ولج إليها "رائف" وأغلق باب الغرفة خلفه، ابتلعت "فيروزة" لعابها بتوتر فأقترب منها وهو ينزع عنه سترته والقها أرضاً ثم قام بتمرير يديه الغليظة على شفتيها الوردية فأنتفض جسدها و قلبها بخوف منه بينما هو قام بجذبها إلى أحضانه بقوة وقال بأبتسامة خبيثة تشبه فحيح الأفاعي جعلت قلبها يسقط أرضاً:- أهلا بكِ فى جحيمي الأسود فيروزة.
نظرت إليه بذهول وذعر فقد بدأ يبدو مخيفاً كثيراً بينما هو بدأ يمزق فستانها تدريجياً فصرخت بوجهه محاولة الإبتعاد عنه لكنه أحكم قبضته عليها بقوة.
تحدثت "فيروزة" بدموع:
-رائف أنت بتعمل ايه أبعد عني أرجوك.تحسس كتفها قائلاً : تؤ مستحيل أبعد عنك واسيبك من غير ما أشوف تقاسيم جسدك المثيرة، و دلوقتى خلينا نبدأ حفلة الأنتقام على روقان ياروزا..
رفعت سبابتها بوجهه وقالت بخوف:
-انتقام ايه وبعدين أياك تقرب مني أنت فاهم مكنتش أعرف أنك بالحقارة دى.قام بصفعها عدة صفعات على وجنتيها ثم قام بحدفها بعنف إلى الحائط جعلت رأسها تسيل دماً، اقترب منها بخبث وهو ينظر إليها بنظرات أرعبتها بعد ما حمل بيده سوط أخرجه من خزانته فقال: لسانك دا عايز قصه ياحلوة زمانك.
أقترب منها أكثر وقام بضربها والاعتداء عليها كالحيوان المفترس ولم يأبى لصراخها ولا لدموعها التى تسيل كالشلالات المتدفقة، كانت تصرخ بقوة إلى أن أغمى عليها.
**************************
فى قصر خيالى عملاق مثل القلعة يشبه أحد قصور العصر الفيكتورى، كان يتزين بلاط القصر بالرخام الأبيض وأسقفه مزخرفة بشكل منسق وجميل ونوافذ طويلة من الزجاج الشفاف موضع عليها ستائر من الدانتيل الهادئ، فكان عبارة عن تحفة فنية وكل شئ متناسق بطريقة تأخذ العقل.
تحديداً فى جناح ملكي مخصص لذاك المدعو "عمران" فكان يحتوى على أثاث باهظ الثمن يدل على مدى الرقى والتقدم ...
كان يمسك بين يديه سلسله فضية على هيئة فراشة باللون البنفسجي ظلّ يتأملها وهو يتذكر صاحبة العيون الفيروزية التى جعلت قلبه الجليدي ينبض لها، أخذ يتذكر تلك اللحظة التى كان يحملها بين يديه وهو يضعها على فراش المستشفي و بعد ما أبتعد عنها رأى تلك السلسله تسقط منها فأخذها وأحتفظ بها لنفسه كذكرة جميلة منها، بدأ يهمس بداخله وهو مازال محدق بالسلسله قائلاً:
- أود أن أخبرك بشئ ياصاحبة العيون الفيروزية عندما ألتقيت بكِ فى ذاك اليوم لم تفارقني حينها آبتسامتي بسببك أصبحت أمشي مبتسماً لا أعرف ما الشعور الذى وضعتيني فيه، من ذاك اليوم أصبحت شارداً الذهن بكِ وكأنك الوحيدة بهذا العالم، وعندما رأيتك حينها شعرت وكأن الحياة أبتسمت ليّ وأنه لا شئ يسع قلبي ودقاته وبين كل نبضة لا أصدق أن مجرد رؤية شئ من رائحتك تجعلني هكذا لا أعرف ما سبب هذا، لكن شعوري بكِ لم يفارقني حتى أني أراكي دائماً تزوريني بأحلامي وفى أفكاري أشعر وكأنك قريبة مني وفى كل مكان لم أدري ماذا فعلتي بي عندما ألتقيت بكِ صدفة يافتاة، فقد ظننتك فى البداية الأمر عابرة كالجميع لكن بدأ لي عكس ذلك خلال تلك الفترة التى كنتي بعيدة فيها عن نظري...ثم تنهد بعمق ووضع يديه على موضع قلبه بقلق
أنت تقرأ
"لحن الزعفران" قيد التعديل🦋
Storie d'amore"إلى من أحببته يوماً وخذلني،، إلى من لا يشبهني ولا يقدر وجودي بجانبه،، إلى من جعلني أشعرُ معه بالإهمال والإساءة،، إلى من جعلني أشعرُ بوجوده بالخوف والقلق والإضطراب،، لقد عزمت اليوم على التخلى عنك وأن أعيدك إلى حيث تنتمى، أعيدك إلى منزلتك الأولى مجر...