مرت بضعة أيامٍ وبصراحة، كان كل شيءٍ على ما يرام. لَم يعد مسموحاً لجيمين بالمبيت عند يونغي بعد الآن لأن الفتى كان مزعجاً للغاية بشأن رغبته بالمجيء لذا أعلن يونغي أخيراً أنّه لَم يعد مسموحاً لجيمين التحدث بشأن الأمر حتى يذكر يونغي ذلك بنفسه.
ليس بسرور ولكن أخيراً، قبل جيمين بأنه ربما قد كان مزعجاً قليلاً (كثيراً) ووافق على العيش مع تلك الشروط.
كان الأمر بعد أسبوعين تقريباً منذ لقائهما الأول عندما حدث شيءٌ كبير مجدداً.
كان على جونغكوك الذهاب لمدرسة شقيقِه لأن الفتى كان يفوت الكثير من الحصص الدراسية بينما إنتهى يونغي من صفِه الأخير لذلك اليوم.
كان كل شيءٍ مُسالماً خلال اليومين السابقين لذلك هو لَم يفكّر بالأمر حقاً عندما خرج من المدرسة في وقتٍ متأخر من الظهيرة، مع إنعدام وجود أيّ شخصٍ حول هذا الوقت من اليوم.
كان الفتى يرتدي سمّاعاتِه ومُركّزاً مع الموسيقى التي أرسلها له نامجون مؤخراً، ولذلك هو لَم ينتبه لتلك الخطوات التي كانت تقترب من خلفِه.
إعتقد يونغي بأنه سمع صوت ضحكٍ وكان على وشك الإلتفات لرؤية من كان يقِف قريباً منه للغاية، صدم شيءٌ ما مؤخرة ركبتيّه لتستسلم ساقيّه تحته. خُدشت ركبتيّه بقسوةٍ ضد الأسفلت البارد ولَم يحصل على الفرصة ليدير رأسه حتى عندما إصطدمت ركبة أحدهم بوجهه.
ليس وكأنه لا يملك أدنى فكرةٍ عمّن قد يكون الشخص، فالأمر واضح حقاً.
سقط الفتى على جانبِه وشعر بالحرق في وجهه والقليل من الدوار. وعندما فتح يونغي عينيّه هو رأى ثلاث أشخاصٍ يقفون فوقه ويضحكون عليه.
لازال هؤلاء الفتيان ضعفاء كما يبدو.
متذوقاً طعم الدماء في فمِه، أجبر يونغي نفسه على الحديث، "ومازلت بحاجة عاهرتيّك الصغيرتين؟ أنت ضعيفٌ ولا يمكنك إسقاط شخصٍ لوحدك حتى، كم هذا كلاسيكي منك."
هو رأى النظرة على وجه الفتى الأوسط تتغير من السخرية إلى الإنزعاج، "لستُ بحاجتهم لإبراحك ضرباً." أشار بيده للفتيين الآخرين ليتخذا خطوةً إلى الوراء وفعلا، ثم قام بإرسال ركلةٍ خاطفة إلى معدة يونغي.
بدأ يونغي بالسعال ولكنه قسى على نفسِه ورفع جسده على ذراعيّه مجدداً وينظُر في عينيّ الفتى، "بالطبع أنت لا تفعل. ولهذا أنت تبقيهم خلف مؤخرتك الصغيرة هذه في حالة حاولتُ فعل أي شيء. يا إلهي هل الطِفل الصغير خائف؟" إستمر يونغي بالإستهزاء منه وحصل على ركلةٍ مؤلمة أخرى على معدته في المقابل. ولكن خطته نجحت فالفتى صرخ على الآخرين بالذهاب إلى محطة الحافلات وبأنه سيلحق بهما قريباً بعد أن 'يهتم بأمر يونغي'.
الأمر مضحك، فعلاً، كيف بإمكانك العبث بكبرياء أحدهم بسهولة. ليس وكأنه قد تم إنقاذ يونغي تماماً الآن، ولكن هذه قدمين آخرتين أقل لتقوما بإبراحه ضرباً، وهو ليس أمراً سيئاً دون شك.
"إذاً، أين كنا؟" سأل الفتى منزلاً نظره على يونغي الذي كان يرفع رأسه ويحدّق بنظرةٍ باردة في المقابل، "صحيح."
وعلى ما يبدو فقد أثار ذلك غضب الفتى أكثر حتى ليقوم بركل وجه يونغي ثم الدوس عليه مجبراً وجنته على الإلتصاق بالأرضية الرخامية. هسهس يونغي للضغط المسلّط على وجنتِه المتألمة بالفعل، الغضب يتفاقم داخله أيضاً.
"كنت تسخر مني، ربما عليّ إبراح فمك الذكيّ الصغير هذا ضرباً ولكن ألديك أي شيءٍ لتقوله قبل ذلك؟" سخر الفتى وربما لكان من صالح يونغي التوقف عن إغضاب الفتى وإغلاق فمِه ببساطة.
ولكن لسوء الحظ، لَم يكن الصمت أحد مواهبِه أبداً.
"هيّا تفضل، حاول بأقوى ما لديك أن تجرحني بساقيّك الضعيفتين تِلك."
تحوّلت ملامح الفتى للجدّية قبل الإبتعاد عن وجه يونغي وركل معدتِه مجدداً. مرةً، ثم أخرى.
حاول يونغي التكوّر على نفسه وحماية جسده ولكنه إنتحب فجأةً للألم الذي صدمه عندما ركل الفتى صدره الذي كان يتعافى عوضاً عن معدته. شعورٌ بالسخونة إجتاح جسده ولكنه لم يعد يستطيع التركيز على أي شعورٍ آخر عندما كادت ضربةٌ أخرى أن تحط على وجهه هذه المرة ولكنه تدبر رفع يديّه أمام وجهه في الوقت المناسب للتوفير على نفسِه عناء أنفٍ مكسور.
إستمر الفتى بركلِه ولكن مجال رؤية يونغي أصبح أكثر ضبابيةً وأنفاسه بدأت تتثاقل وإلتقاطها أصبح أكثر صعوبةً.
كان يأمل بجدّية أنّ الأمر ليس له علاقةٌ بضلعِه. كان بإمكان يونغي الشعور بذهنِه وهو يغيب عن الوعي ببُطء، كان من الصعب التركيز على ما كان يحدث أكثر. ولكن لا يبدو وكأن الفتى الواقف فوقه على وشك التوقف في أي وقتٍ قريب.
فقط عندما كان يونغي على وشك فقدان الوعي، ظهر شخصٌ آخر في مجال نظره ويقوم بلكم المتنمر الذي كان يهاجم يونغي قبل بضع ثوانٍ على وجهه. شعر الفتى بالارتياح يجتاحه. ثم أصبح كل شيءٍ مظلماً.
_________________
أي مسلسل بتحضروه حالياً؟ 👀
أنا بتفرج على 5 أو 6 مسلسلات مع بعضها حالياً لأن خلصت دراسة 😭😭
ايش رأيكم ببداية الشباب؟
انحرق قلبي على أطفالي وخصوصاً شخصية جيميني 🤧 بالمناسبة ما خلصته لسه لا تحرقوا عليّ!!Show Me Some Love,
Joomie..💛
YOU ARE READING
RICH KID • YOONMIN || V.K (مترجمة)
Fanfictieيمتلِك جيمين كُل شيء بينما لا يمتلِك يونغي أيّ شيء. ولا أحد مِنهُما يُمكنه قول أنه سعيدٌ بطريقة سير الأمور. قصةٌ حيث يونغي هو أول صديقٍ حقيقيّ إمتلكه جيمين على الإطلاق. {لكنّها علاقة رُومانسيّة} • يونميـن، تايكوك { فصول التايكوك معلّمة بـTK } • سرد...