قد سحرتني ابتسامتها المشرقة ~~

26

تغطس ذات المقلتين الزرقاء في بحر الاحلام إذ يأخذ بها بعيداً ويأبى أن يتركها تستيقظ فإن أتت هي إليه لا يريد تركها تذهب بسهولة

ترى حلما جميلا إذ بها قد رأت ملاك فتاة جميلة ذات شعر اسود حريري طويل ومقلتين تتلون باللون البني الفاتح

وتلك الملامح التي تبعث الدفئ والراحة التامة ، تقف أمام الزرقاوية التي تسرح في ملامحها الهادئة واللطيفة بالنسبة لها

امسك كيان المرأة يديها الرقيقة وتبسمت وحولها ضوء مشع ، فور تركيزها بملامحها اتضح لها انها مايورا والدتها

بعد كل تلك المدة دون رؤيتها لوالدتها تبسمت بخفة واطلقت العنان لتلك الدموع الكريستالية بالتدفق على وجنتيها

تبسم كيان المرأة وأخذت تمسح دموعها ، بعد ذلك اخذتها إلى صدرها واعطتها عناقا كبيراً ودافئ ، بادلت هي العناق ولا تريد الابتعاد عنها

بعدها اخذتها المرأة معها عالياً ، جلست على سحابات ناعمة ، ثم نظرت إلى ابنتها وقالت ممسكة وجهها بكفها الذي أشعر الأخرى بالحنان

مايورا: ابنتي أصبحت كبيرة -تمسح دموعها-

زوي: امي .. لا تبكي

مايورا: انا لا ابكي إنما الضوء الذي تبعثيه اعمى عيني -ابتسامة-

زوي: امي ... انا اشتاق اليك و وأيضاً ليسا ... إن مالايا لا تتذكرك إلا أنها تنظر إلى صورك عندما تجلس وحدها

مايورا: انا انظر لكم من هذه الغيمة دوماً ، أرى كيف تبلي كل من فتياتي كل يوم

زوي: حقاً -عيون لامعة-

مايورا: اريد اخبارك بشيء مهم زوي

زوي: اجل امي

مايورا: لماذا تجهدين نفسك كثيراً ؟ ألم اخبرك بعدم فعل ذلك لأجلي -تمسد على شعرها-

زوي: امي ... انا أفعل ذلك لأجل اختي وليس لي كما أخبرتني

مايورا: لا ، لقد وصيتك بأن تعتني بهما ولكن أخبرتك إن لا تغفلي عن نفسك زوي اصبحي أنانية من أجل نفسك ... لا تكرسي كل وقتك من أجل اي احد -ابتسامة- حسناً

زوي: انا ...، اجل امي سأفعل -ابتسامة-

مايورا: وشيء اخر

زوي: -تميل رأسها- ماهو ؟

مايورا: انا اعلم بشأن ما حدث مع الفتى الغرابي

زوي: اوه هذا -يدق قلبها عند ذكره-

مايورا: انا اعلم انك تحبيه ، لما لم توافقي عليه رغم ذلك ؟

زوي: امي انا منحوسة .. اي شخص احبه يا اما يتركني أو يحصل له شيء .. يفضل لي أن ابقى عزباء للأبد

مايورا: لا لست كذلك زوي ، انه ليس قدرك أن ترتبطي مع أي منهم ربما يقع قدرك في يدي الغرابي ؟