8- هدية

94 5 2
                                    

طولت كتير الغيبة ، نو؟
الحياة تمنعني من الكتابة و النشر في أوقات محددة ، لكن لم تمنعني من نشر فصل صغير لطيف مثلكم

*اقرؤوا الفصل السابق إن شعرتم أنكم بحاجة لتذكر بعض الأحداث*

استمتعوا (:

•••

انتابني الحرج للمرة التي لا أدري كم ،
مع محاولاتي الداخلية العِدّة لإيجاد حُجّة سريعة كي لا أبدو بلهاء أكثر مما أنا عليه عمليًا.

"دائمًا أشرد، أخي يقول
لي دومًا أني اشتكي بتذمر له
بسرعة وصولنا لمدرستي حين مرافقته لي
..و يخبرني بشبيه كلماتك. "

قلت بغباء لمعالجة الأمر والإحراج ينهشني
و لا نمانع اهداء تبريرًا لذاتي التي تنعتني بالغبية على مدار الساعة.

"ليس بالأمر الجلل.. كثيرًا ما تحدث." يبتسم مرة ثانية ليُزهر الربيع بقلبي.
بساطته تغنيه عن الكلام..
لذا لا اظن بأن هناك داعي لوضع كلمات رقيقة لتخفيف إحراجي إن اِبتسم فقط.
سأفهم تفَهمه إن فعلها، وظاهريًا يبدو وكأنه يعلم
لكن رغم هذا هو يفضل فِعلَ الإثنين..
ياله من حَسنِ الأخلاق.

"هيا؟" قالها بتساءل يشير برأسه للبائع.
"أه، اكيد.. هيا" قلت.
لا يمنع كلامي و إنجذابي، انبهاري النامي بمعدتي و عقلي..
ذاك الفتى حقًا مثير للإهتمام تمامًا كما شكله الجذاب.

"هل يمكنكِ شراءه بمفردك في حين أن أشتري شئ ما من البائع الذي بالجوار، إن لم تمانعي؟." طلب بأدب وهو يشير بخِنصره نحو بائع قِبالة من أقصده.
لكن لما قد يطلب مني؟
أعني هذا حقه !
أنا من ينبغي علي شراء جميع مستلزماتنا لليوم،
رغم ذلك..
هو من فعل وأنا أرافقه فقط !!

"بالطبع." وافقت بهدوء أضع إبتسامة صادقة تجعله يبادلني لاشعوريًا.

"لقد توليت كل شئ بنفسك اليوم، وهذا أول شئ أقمْ بفعله بمفردي."
أردفت بينما تحركت قدم كلانا للسير لوجهتنا.

"فتاة مسؤولة." أردف بابتسامة فخورة ويداه بجيوب بنطاله
و بصراحه.. لقد شعرت بالسعادة تغمرني،
لقد ازداد عدد من يبتسمون تلك الإبتسامة لي فردًا!.

..

عندما كنا نتجه صوب البائعين كان قد ساد الصمت أجوائنا مجددًا ، و كنت أمشي بابتسامتي التي تغمر وجهي
ولم تنفك التساؤلات عني.
لِمَ أنا سعيدة بابتسامته تلك؟.
لِماذا أشعرُ بالخجل و السعادة التي لم أرها يومًا بقربه ، بخلاف باقي الرجال؟.
ليلة أمس شعرتُ بالغيرةِ عليه رغم أنها مرتي الأولى برؤيته !! كأني مغرمة به منذ دهر..
وهذا ما أثار تعجبي!..
و اليوم لا تكاد تنفك عني السعادة لأني أسير بجواره!.
و تلك الرجفة بيده والقشعريرة بظهره حين ملامستي له!
لقد قرأت في إحدى الكتب أنه نتيجة الحب!
لكن كيف؟ فأنا ايضًا خالجني الشئ عينه!!

رقصة مع الجنWhere stories live. Discover now