في حجر الافعى

1.6K 29 6
                                    


بقلم الكاتبة شمس العراقيه

ـ ـ نايمة عـلـىٰ ظهري وعيني تباوع السقف بُكل خوف وأشوف أبو بريص أكثر من واحد غمضت عيني والآصوات بنص أذني ، أصوات الجلاب تعوي تهاجم بشر مو بس حيوان ! وأصوأت الصراصر وفحيح الافاعي يوصل لعندي ! والخوف يأكل ويشرب وياي ، بكل ليله أخاف تدخلي حيه من الشباك او من الباب عـلـىٰ لحظه إلكاها بصفي !!

" حاولت أبعد هالافكار، كلما أخلي رأسي على المخده أفكر والف ويلاه يلة أغفي مثلهم اللي عدهم گلشي عادي ومتعودين على حياتهم أشبه بحياة بدون بشر أحس عايشين بعالم بعيد عن العالم جنت عايشته !

ودرت ظهري ناحيتة أباوعلة نايم بسابع حلم ، رفعت نفسي من المخده على كيف ، نصيت حركة الفانوس علمود ما يحس بيه أني طلعت من يمه وفارگت فراشه ، لبست نعالي وحالتي يرثىٰ لها وطلعت لـ برىٰ .

" ضوء القمر منور المكان وهدوء يقتل بس صوت الحشرات والحيايا المربيهم فحيحهم يصرع ، أخذتني رجليه وفضولي أباوعلهم ، شافني الجلاب ما تقربن ناحيتي لان يعرفني عايده الهم ومن أهل البيت .

" عثرت والجلب نبح خليت إيدي على شفتي " هصص"
خنس ورجع نام ووصلت المكان وباوعت من السيم المشبك والحيايا وحده فوك الثانيه حسن بيه وأجن ركض مسابق وحده تضرب الثانيه عزه مجوعهم وكفت بعيد عن المشبك وبلحظات المشبك تغطى من كميه الحيايا والوان اللي صارت عليه !!
رجعت ليورى خفت يصير ضغط وينفتح المشبك اصير طعم الهن تالي الليل ومحد يدري عني ، حتى الجلاب يعوفني لن الجلب يخاف من الحية .

" ابتعدت وتمشيت شفت الغنم وابتسمت وصوتهن هنا شافني رغم الظلام اجن عليه لزمت راس الطلي
ورجعت اتمشى بوسط البيت عباره عن خرايب وسرب مثل القطار، تمشيت بوسط الحوش وأباوع وناسيه نفسي وسمعت صوت فحيح لآ هو بعيد ولا هو قريب !!

" التفت وأشوف الحية اللي مربيها ومخليها ضمن الحراسة گالي عنها وحذرني بس نسيت وأني اتذكر كلامه عنها ما حسيت غير اجت عليه بسرعه فضيعة ركضت بكل ما املك من قوة واصيح بإسمه "الحكليييي" الحكلييي" راح تلدغني " ما اريد اموت هيج موته ! .
صراخي ترس المكان وتوقفت وهدأت وتجمدت بمكاني بصوت طلقة رصاص شگت طبلة أذني خليت إيدي على اذاني وغمضت عيني وصارت أصوات الحراس بكل مكان ونسوانهم طلعت من خرايبها انداريت وأشوف رأسها متفلش ضاربها بنص رأسها كبر حجمها مو طبيعي عزه ماتت والله راح يموتني وراها ..

ـ ولك إشســويت ليش ضربتها

ـ لعد أخليها تلدغها وتصير طعم إلها .

ـ أي تلدغها وتشبع بيها هم ، لعد تموتها تدري إذا حناش عرف أنتَ موتتها شيسوي بيك وبينا يفلش الخرايب عـلـىٰ رؤوسنا . !!
وبعدين هي شمطلعها بنص لليالي تفتر بنص الحوش والخرايب ، ويـــن عبالها نفسها عايشه مو تدري أي أحد غريب يفتر هي تهاجمه وتلدغه هي القوانين ونظام الحراسه وهو مدربها كُلش زين .

ـ ما رد عليه وأجه أخذني من إيدي ويجر بيه ودخلني الغرفه وكام يصيح عليه .

ـ أدري شمطلعج من الخرابه مو گتلج ظلج بظلي ما تفارگين هالخرابه ولا لحظه تغيبين عن عيني ليش ما تسمعين الكلام ، عبالج بعدج عايشه بالحضر تكعدين تشتمين هوا عـلـىٰ كيفچ .

ـ أختنكت كلت أطلع أشوف .

ـ شتشوفين ، تشوفين الموت ؟!

ـ ما رديت عليه وهو رجع نام وصوتهم ترس المكان واجه حناش يعيط على زلمه وهذا نام ولا مهتم للوضع يربي شلون وياه ، أنتَ شو نمت ترى حناش وصل شُنــــوْ ما تسمع صوته .

ـ تعالي نامي بصفي وسكتي .

ـ ما أجي انام لوحدي، خله رأسه ونام وضليت كاعده وصوت صياحه شگ طبله اذني ويصيح علينا ودك الباب كسره ما كام ولا أهتز من مكانه .

" صار الفجر وشوي وطلعت الشمس وما حسيت غير حية اجت ناحيتي بلحظات المكان أنترس ركضت عليه اكعد حناش دخل الحيايا مالته علينا وأنتَ نايم

ـ شُنــــوْ !!

ـ كام ينفض بيهن بالمخده قيامه دخلن وكلهن مجاعه انحصرنا بالزاويه ويدفر بيهم جرني ورىٰ ظهره ركض يفتح الباب قفله علينا وبصياح واني متت من الخوف خلص راح أصير طعم لحيايا المجاعة

ـ حناش أفتح الباب حسابك وياي وجه لوجه واسحب الحيايا مالتك هذا مو حل ، حناش بطل خبال .

ـ هذا عقابها خل يأكلنها اريدها تصير طعم إلهن وأنت وياها لن أنتَ ضربت امهن بنص رأسها مشكلتك بعد .

ـ حنـــــاش .

ـ وصلن لعنده الشباك انفتح وشمر بي صندوك كامل يمة عــزة !! جلبت بي وهو مستمر يحاول يفتح الباب وتقربت وحده لدغته من إيده اني إهنا بين فاقده وبين صاحيه من شده الخوف والعجب اللي شفته صرت ما اميز بين كلشي تمنيت تنسحب روحي من صدري ولا أموت هيج موته !.

Shams_AlIraqa

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

Shams_AlIraqa

روايات وقصص عراقيهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن