الـبـارت 3

1.2K 100 56
                                    


إستمتعو🦋

80 votes + 50 comments = Bart now

_______________________




_______________________

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

KIM DANYL



صدمة جونكوك لم تكن محصورة فقط في لحالة الهستيريا التي كان يعيشها الطفل، بل في الشبه العميق الذي رأى بين وجهه الصغير ووجهه الخاص.

"أبا، أبا"

رميتُ الشيء المُعدني جانبًا، بهدف النزول إلى مستوى الطفل الذي أجهلُ الطريقة التي وصل بيها الى منزلي و الاسوء انهُ يظنُ اني أباه ، لي أبدأ بـ فحصه بدقةً امتدادً من رأسه حتى أطراف قدميه العاريتين التي تضم جروحًا بسيطة، بينما هو يستمر في التنقيب في عتمة عيني صاحبتي السوداوين المشابهتين لعينيه الممتلئتين بالدموع المُملحة التي تزين ذلك الفضاء

وجدت نفسي أضمُّه بحنانٍ، وأدخله إلى غرفة الجلوس، فالجوّ قاسٍ للغاية خارجا ولم يكن من الحكمة أن نبقى عند باب المنزل، و بينما هو يحاول بكل جهد التحدث، كانت أنفاسه القصيرة تسبق كلماته بكثير. شهقة بعد شهقة

"إهدأ يا صغيري حسناً كل شئ سيكون على ما يرام"
نبستُ بهذه الكلمات البسيطة و لا أعرف ان كان مناسب قول هذا الكلام لطفل صغير ذاق من الفزع ما يكفي حسب بكائه الهستري فا انا لا افقهُ شئ في معاملة الاطفال

"كم هو عمرك؟" استفسرتُ بهدوء، وأنا أمسكُ يدي خلف ظهره، دون لمس عظامه الصغيرة التي تعلوها زخم الرقّة، كاشفة عن هزال ينمو فيه بلطف ليس بشكل مهلك، بل يحتاج إلى تغذية سليمة، ويبدو وكأنه ينتسب إلى أسرة عاجزة، تخلت عنه لعدم توفير احتياجات هذا الملاك، الذي تم إقناعه بأنني أبوه.

" أبا! سقط على رأسه "، أمسكت يدهُ الصغيرة بيدي، وقد بدأ يسحبني نحوه برفق، وما زالت دموع عينيه تتلألأ كألماسة لم تجف بعد، ورغم ذلك، بدأت دموعه تتساقط مجددًا أمامي، لحظات ليبدأ بركض بخطوات هادئة، وأنا خلفه.

"أين يقع المنزل؟ اي طريق؟" تجاوزنا عتبة الباب، لـ أمرق النظر نحو مخزن السيارة، ثم نحوه، وسألته.

خـيـوط الـقـدر |TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن