"قدرٌ مظلمٌ يكشف زعيمةً بلا اختيار."في عالم تسوده الظلال، يسكن أولئك الذين يرتدون البذلات الأنيقة ويخفون وشومهم خلفها ، يخططون ويدبرون ليلاً في خفاء. في المقابل، يفضّل آخرون العيش في وضح النهار، كأي مواطن عادي، ولكن، أن يتنقل المرء بين هذين العالمين يعني أن يعيش على حافة الجنون. فالشخص الذي يمتلك نقطة ضعف، سواء عائلة أو أصدقاء مقربون، يتحتم عليه أن يسير على حذر، لأن خطأ واحدًا قد يعصف بحياتهم إلى الأبد.
---
كانت لارا دي لوتشي من تلك الطبقة المخملية، ابنة أغنى العائلات في روما، حيث تملك عائلتها شركات إنشاءات ومعامل للمجوهرات، بل وأيضاً تجارة في الأسلحة القانونية، أعمال جعلتهم في قمة الثراء. لارا، الشابة ذات الخمسة وعشرين عامًا، كانت مثالًا للجمال الفاتن؛ بشرتها البرونزية وعيناها الخضراوان توحيان بجمال غامض كعيون القطط، ورشاقتها كانت حديث الجميع.
في ذلك اليوم، كانت ترتدي قميصًا حريريًا أزرق ذو درجة سماوية فضفاض وسروالًا أبيض عريض، وتخلّت عن السترة التي تركتها في سيارتها، وقد جمعت شعرها الأشقر الطويل في تسريحة ذيل حصان متقنة، وخطوات كعبها العالي على الأرضية الخشبية كانت بمثابة إعلان غير مباشر عن قدوم ملكة تلك المنطقة.
بينما كانت تتقدم نحو متجر ملابس تنتظر افتتاحه، التفتت لارا إلى شقيقتها الصغرى كريستينا، التي كانت تتحدث بالهمس على الهاتف مع والدهما، ويبدو أن الحوار كان ساخنًا. في حركة مفاجئة، سحبت لارا الهاتف من يد شقيقتها وقالت بلهجة جادة:
"أبي، هل هناك شيء يزعجك؟"
جاء صوت والدها صارمًا بشكل غير معتاد:
"عُدْنَ للمنزل فورًا، لا مجال للنقاش."
بدهشة وقلق، عادت لارا إلى سيارتها، تاركة بنات عمومتها اللواتي كن يحاولن إقناعها بالبقاء، وأشارت للسائق بالانطلاق بسرعة. كانت تشعر بتوترٍ يخالجها وهي تجلس بجانب شقيقتها الصغرى كريستينا، التي كانت تضم يديها إلى صدرها، وقد ازدادت زرقة عينيها جاذبيةً بفعل غضبها.
أنت تقرأ
غموض الوريثة
Mistério / Suspenseلارا دي لوتشي كانت تعيش حياة هادئة ومستقرة مع عائلتها الأغنى في إيطاليا المتواجدة تحديدا في روما ، ولكن كل شيء تغير عندما وقع حادث مفجع تكتشف لاحقا انه مفتعل ، أودى بحياة والديها، وتركها مع اخيها فيليب واختها المراهقة كريستينا. بينما تحاول لارا التأ...