"أدم"
اقف عند المطار اضع يدي تحت وجهي، تحجب القبعة عني اشعة الشمس الحارة... لقد قال جاد أنه على وشك الوصول في البداية ضننت أنه يمزح بشأن المجيئ لكنه لم يكن كذلك، لقد وافقت جدتي على المكوث عندنا رغم انها لم تتعرف عليه لكنها وافقت انها حقا طيبة.
فكرت مليا في عرض اب شيري لا أدري في الحقيقة ماذا أرد عليه أظن أنه علي مشاورة جاد ايضا.أنه يوم حار ورطب جدا، اشعة الشمس تحرق جلدي، بينما الحرارة مرتفعة جدا، اتصبب عرقا. بيدي قارورة ماء ساخنة لا تروي عطشي فتحاها ثم بللت رأسي بها. ماهذا الحر. مازال جاد لم يصل، لقد ايقظني من النوم وهو يقول أنه قادم، الغبي حتى لم ينتظر، لا أظن أن فتاة فقط فعلت به كل هذا في النهاية ريما ليست بتلك الروعة خصوصا شعرها. لا اعلم كيف يعجبها حقا.
سحبت هاتفي اتفحصه، ابتسامة عوجاء اختلجتني عندما رأيت طلب شيري، دخلت حسابها لقد قبلتني هه عرفت ذلك. كانت تضع صورة احدى الاميرات لا اعرفها، هي لا تضع صورتها، حتى ملفها الشخصي لا يحتوي على أي صورة... اممم المهم لدي حسابها الان.
قبلت طلب صداقتها، وذهبت بسرعة انظر الى حسابي اتأكد ان كل شيء جيد، ولا يوجد صور او كلام خاطئ... رائع جدا." أدم " رفعت رأسي، وأخيرا يا مصيبة رأسي. لقد تعبت من الانتظار.
" جاد" نهضت صوبه اهتف بينما هو ترك حقيبته ارضا وتقدم يشدني إليه ويحتضنني.
" هيا تحرك لقد أكلتني الشمس" قلت بينما اسحب حقيبته وهو يمشي بجانبي.
" هاي صاح انا جائع ما رأيك ان تأخذني في جولة و منها نأكل وندردش، قبل أن اذهب الى الفندق"
" فندق؟!!! اي فندق لن اذهب لأي مكان ستأتي معي"
قلت بعتاب بعد ان قال فندق، كيف اتركه لا لن يذهب لأي مكان، هو صديقي واخي..
" لا، لن اذهب معك كما ان هناك جدتك وتعلم.."
قاطعته اشده من رقبته إلي
" جدتي تتوق لرؤيتك، لذا ستذهب معي.. وانتهى النقاش"ركبنا السيارة، بمجرد ان جلس جاد على المقعد اشعل المكيف
" الرحمة"
" الجو حار جدا هنا، و الرطوبة عالية" قلت اجيبه
" نعم جدا، جدا"" تستمتع في العاصمة من دوني اذا" شعرت بالرغبة بالضحك بينما هو لكمني على كتفي.
" و الله الأجواء الرائعة.."
" واضح..."
" الى أين سنذهب؟"
" سأخذك الى احد المطاعم ما رأيك ثم نذهب الى المنزل"
" لقد مر الوقت صعب من دونك صاح"
" ايو لا تتحدث هكذا انا صديقك ولست حبيبتك"
" اوش" صرخت بألم عندما ضرب مؤخرة عنقي
" حتى انا كنت امزح"
.
.
.
.
." الاكل هنا لذيذ"
" انت الان تتناول في طعام باهض الثمن بالطبع سيعجبك"
" أتعلم ما يعجبني اكثر؟؟" تكلم و فمه مملوءة اكاد لا افهم ماذا يقول
" ماذا؟؟"
" يعجبني انك انت من ستدفع ولست انا.." اضاف يشرب من العصير ويبلع ما في فمه.انه لا يشبع يستمر في الاكل، والاكل.. انا مستغرب أين يذهب كل هذا فنظرا الى جسمه، هذا لا يوحي أنه يستمر في الاكل.
" يا جاد هيا لدينا عمل"
" اي عمل؟؟" سيجلطني حتما
" وامر التدريب هل نسيته؟؟"
"اممم... انتظر حتى اكلم ابي"
" يا رجل هل تستشير ابيك ايضا"
انظروا كيف سيغضب.... علمت ذلك، عيناه تطلق شرارات والامتعاض باد على وجه
" وهل استشير احمق مثلك مثلا"
" انكنت انا احمق فأنت ايضا، لأن الحمق يصاحبون بعضهم أوليس؟؟"
ادرت وجهي كله اطالعه بينما هو اكتفى بتقديم لي نظرات غاضبة، انا فقط امزح في النهاية لقد تعود على مزاحي الثقيل
" امزح... امزح لا تخرب وجهك الجميل"
" ثقيل دم"
.
.
.
.
.
.
![](https://img.wattpad.com/cover/370055918-288-k738426.jpg)
أنت تقرأ
بنت العاصمة|Bent El Assima
Romanceبنت العاصمة| Bent El Assima وفي بلاد عريقة، بلاد الشهداء، بلاد الثقافة و التاريخ الاصيل، وبين طيات تاريخ الجزائر..... هناك مئات والاف القصص، نحكيها لأولادنا عندما نكبر..... " هذه هي بنت العاصمة" " يا زينة" وبين ألحان واغاني الشعبي نسجت قصتنا، وكتب...