" شيريهان"
لم يبقى الكثير على نتائج امتحان شهادة البكلوريا اتمنى ان اكون قد نجحت....الكثير من المجهودات بذلتها.. اما الان فقد اتى الصيف...
وكما في صيف كل سنة... يجب ان نغتنم الفرصة ونستمتع مع من نحب، فأوقات الشباب لا تعوض لطالما قالت لي أمي " استمتعي، واضحكي، لا تترك مجالا للحزن انت في سن الربيع عليك أن تكوني مشرقة فإن هذه الايام لن تتكرر ومع تقدم الوقت ستصبح ضرب من خيال"
انها العاشرة ليلا، لكن القصبة لا تنام، مازال الناس في الخارج....
أجلس في شرفتي امامي كوب من الشاي وانظر الى السماء... انها ليلة مرصعة بالنجوم.
أظن انني سأقترح على ابي ان نظل هنا في القصبة.. لقد اشتقت لأصدقائي.
فجأة مرى ولد الباهية... كان كما تركناه صباحا يرتدي شورت و تيشرت يحمل في يده هاتفه يطالعه.ابتسمت بمجرد ان رأيته...
أدم لا يبدو كأخيه، هو أكثر مرحا، اكثر حماستا...لكنه كسول...
وضع هاتفه في اذنه،كأنه يكلم أحد؟؟انا لا اتجسس فقط استمع الى صوته.
" واه.. واه " قال
اتعلمون لطالما احببت لهجة ناس الغرب، خصوصا على الذكور منهم تشعر بالرجوله الحقيقية.اهه... قلبي.
" أسمعي... هناك بلاي ستيشن.. و بعض الاغراض.. سيأتي جاد صباحا.. قدميها له" قال هو
اممم.. من جاد؟؟
" نعم، سيأتي غدا للعاصمة.." اضاف
" هاي... انتبهي على نفسك حبيبتي... سأتصل لك لاحقا...احبك"حبيبتي؟؟
احبك؟؟؟من هذه؟؟؟ اممم لا أظن انها أخته... ربما امه....
" واش وليدو"
( مرحبا ولدي)تبا انه ابي، رجعت الى الخلف اخفي نفسي، فأبي يكره جدا عندما اجلس في الشرفة ليلا، لأنها منخفضة بعض الشيء.
" سلام سيدي"
" كيف حال لالة لوزة" سأل ابي أدم.
" بخير... الحمد لله" إجاب أدم يخفض رأسه كنوع من الاحترام عند التحدث الى الكبار..يال الاحترام..." اعجبتك العاصمة؟؟" سأل ابي مجددا، أنه كثير الاسئلة.
" جيدة، لم اتعود على فارق اللهجة لكن سيمر.."
إجاب أدم.
" ماذا ستفعل أثناء العطلة؟؟" ابي يا إلاهي ستخنق الولد، اجزم أنه يود الهرب الان.
" افكر في القيام بتدريب في احدى الشركات... تعلم بقي عام واحد واتم ليسونس"
" ام جيد...جيد..تبدو شاب مثابر. انا احب الشبان النشيطين."مهلا اذا كم عمره؟؟؟
ظننته اكبر كنا بقليل؟؟
" كنت افكر ان ادعوك الى ان تتدرب عندي.. لكن يبدو انك سبقت بالفعل"
هل هو جاد الان ؟ ومن أين علم أصلا ماذا يدرس.
" في الحقيقة لست انا من دبر امر التدريب، بل صديقي سيأتي غدا للعاصمة.. وددت لو قبلت عرضك سيدي"
" سيد؟؟ لا داعي للرسميات راك ولد الدار"
ههههه لقد قلت الكثير من الهراء ابي، أظن أنه عليك التوقف.
أنت تقرأ
بنت العاصمة|Bent El Assima
Romansaبنت العاصمة| Bent El Assima وفي بلاد عريقة، بلاد الشهداء، بلاد الثقافة و التاريخ الاصيل، وبين طيات تاريخ الجزائر..... هناك مئات والاف القصص، نحكيها لأولادنا عندما نكبر..... " هذه هي بنت العاصمة" " يا زينة" وبين ألحان واغاني الشعبي نسجت قصتنا، وكتب...