اجابها ببرود " اعتذارك لا فائدة له، لن يغير اي شئ وفي هذا العالم... انت مضطرة للتعويض عن أخطائك "
___
زفرت بتعب ثم نظرت حولها قليلا ومع وقوع بصرها على الأمطار الغزيرة في الخارج عادت للنظر بسرعة إلى الأمام حيث يوجد...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لا تنسى الضغط على النجمة ★
{هذا الفصل إلى الذين اُرهِقوا في الدنيا والذين قاست قلوبهم العناء فتلبدت ، للذين يفكرون بسلبية دائما والذين يرون أن لا فائدة لهم ، للذين يشعرون بالبؤس واليأس ....للذين تقيدهم سلاسل الخوف والألم وهم عاجزين عن التحرر. والأهم....للذين فقدوا الثقة في أنفسهم♡ }
بكلماته المحبطة تذمر هويسون وقال " انظروا ماذا يقول....يا اخي! أنا لا اتحمل هذه الكلمات"
ونظر إليه آيزاك بتقزز فتحدث مكسيم بهدوء "ما الفرق بين العبيد ونحن أخبرني ؟ "
ابتسم الشخص بسخرية وعلا صوته وهو يقول بينما يشير حوله " العبيد يُباعون وانتم تشترون...العبيد يذلون وأمثالكمتُخدَمون ، العبيد يعملون ليل نهار وامثالكم ينامون بإستمرار ، العبيد وجوههم سوداء كسواد الليل لتدل على ما يقاسونه من العذاب وانتم وجوهكم ناصعة بل أشد نصاعا من القمر ، العبيد ملابسهم رثة وانتم ملابسكم من حرير ، العبيد يموتون دون أن يتذكرهم أحد وانتم تموتون وسيرتكم على لسان كل شخص في المملكة...نحن ندفن بهدوء دون أن يبكي علينا أحد في ارض جرداء لا ورد بها وانتم تموتون بعدما تقام الولائم على أرواحكم والدموع قد غرقت قبوركمونبتت بفضلها اجمل الازهار ، هذا هو الفرق بيننا وبينكم ، نحن العبيد المهانون دائما وابدا وانتم اولاد العائلات الثرية "
كان كلامه محزنا لدرجة ابكت لوميسا من التأثر وهويسون من تخيل نفسه عبدا وساميير من طريقة حديثه المقهور.
بينما توقع مكسيم حديثه ذاك...وأدرك أن جميع العبيد هنا يوافقونه في الرأي بشكل مرعب بل إن أغلبهم اومأ على حديثه فنبس مكسيم وهو يعلم أن أحدا لن يصدقه
" في الحقيقة أنت مخطئ...الفرق بيننا وبينكم أننا لا نخضع بسهولة ولا نخاف أو نرضى الذل والمهانة فنحاول بكل قوتنا حتى لو سقطنا ميرارا لكنكم....."
