الفصل ١٢

16.1K 506 288
                                    

صباحك بيضحك يا قلب فريده

الدعوه دي من نصيبك

ربنا يجبر بخاطرك جبرا يتعجب له اهل السموات و اهل الارض
ربنا يراضيكي و يرضي عنك و يرزقك من حيث لا تحتسبي

ربنا هيعوض قلبك الطيب عن كل وجع حس بيه...هيدهشك بعطائه ...انا واثقه
و بحبك

علاقه في ظاهرها التناقض و النفور....و في باطنها الكمال و التمني

هي...تقف بثبات انفعالي تحسد عليه رغم رعبها الداخلي من مظهره الاجرامي و عيناه المنقاده بنار الغضب

هو....لاول مره لا يتسلح بسلاح البرود او التكبر...بل ترك نار قلبه الحاميه تخرج من صدره كي تحرقها مثلما اشعلته

تحدث بنبره خرجت من الجحيم مثبتا عيناه داخل خاصتها : جيتي لوحدك لييييه....مش قولت هبعتلك زفت علي دماغك

ردت بنبره اكثر غضبا و رعونه : مش هسمحلك تغلط فيا تااااني ...مين اداك الحق تتحكم فيا...تهني بمزاجك...و لما يجيلك مزاج بردو ترجع تكلمني عادي و لا كأنك عملت حاجه

مش انا الي يتعمل معاها كده ...انت هددتني لو مجتش هتحبسني  ..و انا اهوووو قدامك يا باشا ...مبخفش علي فكره

و الباشا لم يهتم بحديثها الفارغ...بل لم يسمعه تقريبا...كل ما يشغله هي...حبيبته ...نعم اعترف بداخله انها هي من دق لها قلبه المتحجر

شفتاها المطليه باللون النبيذي جعلته يشتهيها
و هل اعتاد ان يشتهي شيئا و لا يحصل عليه ...لا و الله

في لحظه...فقط لحظه بينما هي كانت تناظره بتحدي مع استغرابها لصمته المريب

كان ينقض عليها مكبلا يداها الاثنان وراء ظهرها بيد واحده...اما يده الاخري سحبت راسها اليابس كي يثبته بقوه و همجيه....بعد ان التقم ثغرها في ....

لن استطع تسميتها قبله...بل هي اسمي و اكبر من ذلك الوصف

يلتهمها ...يعترف بعشقه الذي لا يقوي علي اظهاره...كان كالغريق الذي وجد اخيرااا برا يرسو عليه

غريبا جاب ضروب الارض حتي يجد وطنا له....جائعا صام دهرا و ها هو طعامه المفضل ياكله بنهم ....

اما هي ...بعد ان فاقت من صدمتها ....و لكن للاسف لم تجد القوه لردع هذا الهجوم  من خلال جسدها المكبل

بل و الادهي هو رفض قلبها العاشق لمحاوله ابتعاده

تحولت من قبله انتقامه من جهته و مرفوضه بوهن من جهتها ....الي اخري بمذاق عشقا يصرخ متوسلا كي يخرج الي النور

ابتسم داخل ثغرها حينما وجدها تبادله بجهل و استحياء...رغم انها تزوجت قبله و رغم كبر عمرها نسبيا

الا ان ما تعيشه الان لم تشعر به من قبل
اطلق سراح يداها ثم أسر وجهها بكفيه بعدما حاوطه بهم

(  غاليتي  )  موسي ٢    صراع بين السلطه و العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن