الفصل ١٩

15.6K 471 162
                                    

صباحك بيضحك يا قلب فريده

عزرا ...لن استطع كتابه كلماتي المعهوده قبل قراءه كل فصل

اليوم اشعر حقا ان قلبي يؤلمني ...و لا أجد ما أقوله....فما سيحدث اليوم في حكايتنا ...جعلني اتألم مثلهم تماما

و وجدت نفسي عاجزه عن الإمساك بحروفي

فلتعزروني




لا أحد يعلم معني الموت الا من جربه

و من مات لا يستطع وصف ما شعر به اثناء خروج الروح من الجسد

هذا حال الاموات

و لكن ....الأحياء اسما ...اموات فعلا. ..ما يكون شعورهم

فليعينني الله كي احاول وصف ما بداخلهم



لا يعلم كيف وصل اليها ...و لا كيف دق بابها

بداخله وحوشا تنهش احشائه .....تتوسل اليه الا يفعل بها ذلك....و لكن العقل له رأيا اخر

طرق بابها ....فتحت له باجمل ابتسامه ثم قالت : اول مره تتاخر عن ميعادك

لم يرد ....ملامح بارده جعلت قلبها يخفق اكثر مما كان منذ قليل....منذ الصباح تشعر ان هناك خطبا ما ...و لكن كذبت حالها....و لكن هيئته و صمته أكد لها هذا

تطلعت له بحيره و هو ينظر الي حقيبتها الموضوعه جانبا ثم قالت بقلق : مالك يا حبيبي ....شكلك مضايق في حاجه حصلت....طمني انا قلبي مقبوض من بدري

صرخ بداخله ...ارحميني ...
متصعبهاش عليا

و لكن يعجز اللسان عن النطق و التوسل

تطلع لها بملامح تحمل كل شيء و عكسه

وجه بارد...عيون ملتهبه يخرج منها جمر الوجع

و صوت...رغم جموده الا من يعرفه يستطع ان يسمع صرخاته المستغيثه بين حروفه

حسن : مش هينفع نكمل...انا مش عايز اكمل..

حاسس اني اتسرعت مكنش ينفع اعمل كده قبل ما اكون متأكد مليون فالميه من الخطوه دي

هبطت عليها تلك الكلمات البسيطه مثل صخره كبيره حطمت راسها ...جعلته اشلائا متناثره

اما عن القلب الذي ذبح بحروفا سامه...نزف قهرا و وجعا

نظرت له بعدم تصديق ثم قالت بصدمه : مش فاهمه .... تقصد ايه

رد عليها بنفاذ صبر : اااايه الي مش مفهوم ...بقولك مش هكمل ...الحكايه مش جايه معايه سكه ...

سيظل كبريائها هو من يدافع عنها في احلك اللحظات

تطلعت له بنظره اكثر برودا و التهاب...خرج صوتها من واد صحيق يملأه المرار رغما عنها.... رغم هدوئه

قالت : عارفه....ده شيء متوقع...كنت مستنيه اللحظه دي من اول ما ابتدينا

رغما عنها التهبت عيناها بدموع بركانيه و هي تكمل : زي ما استنيتك من زمان

(  غاليتي  )  موسي ٢    صراع بين السلطه و العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن