الفصل 10 "عيناه فضاحة"
#رواية_احفاد_نصار
#روايات_دنيا_كريمشعر بتجمد الدماء داخل عروقه عندما وجدها تعود إليه مرة أخرى لكن هذه المرة والصدمة تعلوا وجهها ، لثوانٍ قليلة ظن أنها هي بالفعل متناسيًا اي شيء وقد رفع سقف اماله الي أعلىٰ حد ، و لكن احيانًا قد تخيب آمالنا ، و نشعر أننا حلقنا الي سابع سماء و هبطنا منها على رؤوسنا لتذهب آمالنا ادراج الرياح ، كان هذا الشعور مُطابق لشعوره في هذه اللحظة ، من شعور الصدمة وعدم التصديق اللذان امتزجا بشعور السعادة الي عدم الفهم والدهشة من جملتها حين سألته :
" انت تعرف ونس منين ؟ "
في هذه اللحظة تحديدًا أدرك أنها ليست هي و لكنها تعرفها على الأقل هذا ما دفعه لسؤالها مُتجاهلًا سؤالها للتو :
" أنتِ تعرفيها منين ؟ "
شعرت بالانزعاج من سؤاله و تجاهله لسؤالها لكنها إجابته رغم ذلك :
" انا اختها ، ممكن اعرف بقى انت تعرفها منين ؟ "
هنا قد تجمعت بعض الخيوط بالنسبة له صحيح أن هناك بعض الاشياء التي لم يفهمها بعد الا انه عقد العزم على معرفة ما يحدث و كيف لتلك أن تكون شقيقة المدعوة «ونس» تلك ، و قبل أن يجيب على سؤالها قاطعه رنين هاتفه ليمسك بالهاتف ويقول :
" لحظة "
اجاب على الهاتف بعد أن اومأت له بالموافقة ليسمع صوت شقيقه الذي بدى عليه الانزعاج :
" انت فين يا اكرم ؟ "
قطب حاجبيه وسأله ببعض القلق :
" في حاجة ولا اي ؟ "
لم يسمع سوى ذاك التأفف العالي الذي صدر من شقيقه والذي أوحىٰ بضيقه لينطق من بعد ذلك بنفاذ صبر:
" في اي ، لا ولا حاجة في بس أن امك في البيت ها يحصلها حاجة و جابولها دكتور ، وفي ان ابوك بعتني القسم اشوف في اي وانا روحت مالقتش حضرتك ولما اتصلت قولتله قالي ماترجعش البيت من غيره ، في اني بلف عليك بقالي ساعة ومش لاقيك ، وانت بكل برود بتسأل في حاجة ، بجد اي راحة البال الي انا فيها دي ؟ "
كان صامتًا فقط يستمع إلي شقيقه الذي انفجر به بأتهامات وجهها له ، ليسأله بهدوء بعد أن انتهى :
" خلصت ؟ "
حرك رأسه قائلًا من بين أسنانه :
" اه اتنيلت "
اومأ له ثم قال بأختصار :
" انا جاي في الطريق "
كاد يغلق ليوقفه «طارق» بسرعة قائلًا :
" لا جاي فين ، انت تقولي انت فين وانا اجيلك و نروح سوا علشان أنا لو رجعت لابوك من غيرك مش ها يدخلني البيت "
تنهد «اكرم» بملل ليوافق بعد ذلك رغم اعتراضه على كل ما يحدث ولكن لكي لا تزيد المشاكل هذه الليلة و تمر باقيتها بسلام قرر العودة مع شقيقه كما طلب والده منه ، ليغلق المكالمة بعد أن أخبر شقيقه بمكانه لينظر إلي تلك الواقفة ويقول وهو ينهض ويستعد للمغادرة :
أنت تقرأ
احفاد نصار "مكتملة"
Romanceتخيل كده تبقى عايش في دولة أجنبية و شغال شغل كويس و حياتك تمام و فجأة هوب تلاقي نفسك في مصر في عزا جدك الي عمرك ما شوفته و فجأة ظهرلك اعمام و ولاد عم و لقيت نفسك عايش في بيت عيلة ، بقى الفطار فول و طعمية و في طابور للعيش ، الأتوبيس ٨ راكب بيركبه ١٥...