الفصل 14 " شتات الماضي "
#رواية_احفاد_نصار
#رواياتي_دنيا_كريمدلفت الي شقتها بخطوات حذرة وهي تسير على أطراف أصابعها و تنظر حولها تتحقق من عدم وجود أحد ، زفرت براحة عندما لم تجد والدتها في الصالة لتتجه الي غرفتها بهدوء و ما كادت تدلف الي الغرفة حتى سمعت صوت خلفها جعلها تنتفض و تنظر الي الخلف بسرعة :
" أنتِ جيتي يا اسيل ؟ "
كانت والدتها ، و الشخص الوحيد الذي لم تكن ترغب في رؤيته الان لكنها اصطدمت بها و لم تستطع الإفلات ، اومأت لها بتوتر لتسألها بدهشة:
" مالك داخلة عاملة زي الحرامية كده ليه ؟؟؟ "
" ها "
رفعت «مروة» أحد حاجبيها بدهشة وهي ترى ابنتها بهذا الشكل ، متوترة كأنها ارتكبت جريمة للتو و تحاول اخفاء الجثة قبل أن يراها احد !
نفضت تلك الأفكار عن رأسها و قالت بابتسامة :
" كل سنة و انتِ طيبة يا حبيبتي "
ابتسمت لها لتقول وهي تحاول الهرب الي غرفتها في اسرع وقت :
" و انتِ طيبة يا ماما ، عن اذن..."
و قبل أن تستأذن منها للذهاب الي غرفتها قالت والدتها ما جعلها تغمض عيناها بقوة محاولة السيطرة على نفسها :
" بقيتي ٢٦ سنة اهو يا اسيل ، مش ناوية تفرحيني بيكِ بقى ؟ "
فتحت عيناها تطالع والدتها بهدوء ينافي الضجة التي تسببت فيها والدتها بكلماتها ، و ها هي الآن بدأت النقاش الذي حاولت جاهدة تجنبه و الهروب الي غرفتها و لكن كانت والدتها الاقوى و استطاعت محاصرتها و إجبارها على خوض هذا النقاش لكنها لم تستسلم لغضبها حيث قالت بهدوء :
" إن شاء الله يا ماما "
تهكمت ملامح والدتها لتقول بغيظ من أفعال ابنتها :
" ماهو ربنا بيسهل لي الي بيحاول مش واحدة بترفض كل عريس و تيجي تقولي إن شاء الله ، ربنا ممكن يشاء بس أنتِ الي رافضة على فكرة "
زفرت بضيق لتقول باخر ذرة ثبات لديها :
" هو أنتِ شايفة العرسان على باب البيت و انا برفضهم ؟ ، ده هو واحد الي انا رفضته و ماكنش مناسب يا ماما في اي ؟ "
هتفت والدتها بأنفعال من برودة كلمات ابنتها و كأنها لا يعنيها ، وهي لا تدرك كيف تجاهد ابنتها لاظهار هذا الهدوء و لا تغضب و تتشاجر معها كما الحال دائمًا :
" و الي قبل الي رفضيته ده كانوا اي مايتحسبوش ؟ ، اسمعي بقى أنتِ لو فضلتي سايقة العوج كده انا ها اجبلك عريس بمعرفتي و يا انا يا أنتِ يا بنت محمود "
هنا و يكفي لم تستطع التحمل أكثر من هذا لتهتف بأنفعال حاولت كبحه جاهدة و لكن والدتها كانت مُصرة على إخراجها عن كل ذرة تعقل حاولت الاحتفاظ بها ، لتقول بنفاذ صبر دموع لمعت في عيناها :
![](https://img.wattpad.com/cover/370450393-288-k649149.jpg)
أنت تقرأ
احفاد نصار "مكتملة"
Romanceتخيل كده تبقى عايش في دولة أجنبية و شغال شغل كويس و حياتك تمام و فجأة هوب تلاقي نفسك في مصر في عزا جدك الي عمرك ما شوفته و فجأة ظهرلك اعمام و ولاد عم و لقيت نفسك عايش في بيت عيلة ، بقى الفطار فول و طعمية و في طابور للعيش ، الأتوبيس ٨ راكب بيركبه ١٥...